تراجع جديد لسعر الذهب في بداية تعاملات اليوم الإثنين بالبورصة العالمية    بعد توقف 14 عامًا، استئناف العمل بالمنطقة الحرة في مطار دمشق (صور)    ترامب: أغادر ماليزيا بعد توقيع اتفاقيات تجارية وصفقات للمعادن النادرة    مصرع شخصين وإصابة 26 في تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق الزعفرانة - رأس غارب    التنظيم والإدارة ينتهي من عقد الامتحانات الإلكترونية للمتقدمين لوظيفة مدير عام بمصلحة الضرائب    قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر    مستند رسمي.. عضو اتحاد الكرة السابق ينشر خطاب إيقاف دونجا في السوبر (صورة)    شعبة السيارات: الوكلاء يدفعون ثمن المبالغة في الأسعار.. والانخفاضات وصلت إلى 350 ألف جنيه    «أحكموا غلق النوافذ ليلا».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: الصغرى تُسجل 10 مئوية    بسبب خناقه مخدرات.. تحقيق عاجل مع سيدة قتلت نجلها ببولاق الدكرور    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    عاد إليها بعد إصابتها بالسرطان.. الفنان ياسر فرج يروي تفاصيل ابتعاده 5 سنوات لرعاية زوجته الراحلة    فريدة سيف النصر تعلن عن يوم ثانٍ لاستقبال عزاء شقيقها    مباريات اليوم الإثنين بمجموعتي الصعيد بدوري القسم الثاني «ب»    مصرع شخص سقط من الطابق الرابع بمنطقة التجمع    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 27 أكتوبر    "ديلي تلجراف": لندن تبحث إقامة شراكة نووية مع ألمانيا تحسبًا لتراجع الدعم الأمني الأمريكي    «الداخلية» تضبط «دجال» بتهمة النصب على المواطنين في الإسكندرية    دبابة إسرائيلية تطلق النار على قوات اليونيفيل جنوب لبنان    رئيس هيئة المتحف المصري الكبير: قناع توت عنخ آمون يبعث رهبة واحترامًا للحضارة المصرية    «الموسيقى العربية» يسدل الستار على دورته ال 33    عمرو سلامة يشيد ب محمد صبحي: «أفلامه ذكية وممتعة وتستحق إعادة الاكتشاف»    فنزويلا: اعتقال مرتزقة مرتبطين بالاستخبارات الأمريكية فى ترينيداد وتوباغو    بسملة علوان ابنة القليوبية تحصد المركز الثاني ببطولة الجمهورية للكاراتيه    وصفة «الميني دوناتس» المثالية لأطفالك في المدرسة    انقلاب سيارة الفنان علي رؤوف صاحب تريند "أنا بشحت بالجيتار" (صور)    أمين عام حزب الله يتحدث عن إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل    لاتسيو يقهر يوفنتوس.. وتعادل مثير بين فيورنتينا وبولونيا في الدوري الإيطالي    عبد الحفيظ: لا أميل لضم لاعب من الزمالك أو بيراميدز إلا إذا..!    الداخلية تضبط شخصين استغلا مشاجرة بين عائلتين بالمنيا لإثارة الفتنة    وكيله: سيف الجزيري لم يتقدم بشكوى ضد الزمالك    التوقيت الشتوي،.. نظام يساعد الأطباء على تحسين جودة الخدمة الطبية وتوازن الحياة العملية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الطب الشرعي يحسم الجدل: «قاتل المنشار» بكامل قواه العقلية    أسعار طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    سعر الدولار اليوم الاثنين 27102025 بمحافظة الشرقية    وفاة طفلين خلال حريق عقار في أبو النمرس.. تفاصيل    ارتكب 4 جرائم قتل.. قاتل الأم وأبناءها الثلاثة يواجه الإعدام    اسعار الحديد فى الشرقية اليوم الأثنين 27102025    النجم الساحلي يودع الكونفيدرالية ويبتعد عن طريق الزمالك والمصري    مصدر مقرب من علي ماهر ل في الجول: المدرب تلقى عرضا من الاتحاد الليبي    بهدف قاتل ومباغت.. التأمين الإثيوبي يفرض التعادل على بيراميدز بالدور التمهيدي من دوري الأبطال    "البلتاجي "على كرسي متحرك بمعتقل بدر 3 ..سر عداء السفاح السيسى لأيقونة يناير وفارس " رابعة"؟    عمرو أديب: موقع مصر كان وبالا عليها على مدى التاريخ.. اليونان عندها عمودين وبتجذب 35 مليون سائح    ريهام عبد الغفور تطرح بوستر مسلسلها الجديد «سنجل ماذر فاذر»    أنظمة الدفاع الروسية تتصدى لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت موسكو    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    «عائلات تحت القبة».. مقاعد برلمانية ب«الوراثة»    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    احذري، كثرة تناول طفلك للمقرمشات تدمر صحته    نمط حياة صحي يقلل خطر سرطان الغدة الدرقية    الزبادي اليوناني.. سر العافية في وجبة يومية    الجمع بين المرتب والمعاش.. التعليم تكشف ضوابط استمرار المعلمين بعد التقاعد    حماية المستهلك: ضبطنا مؤخرا أكثر من 3200 قضية متنوعة بمجال الغش التجاري    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس    الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شهر رمضان 2026    من هو صاحب الذهب المشتراه من مصروف البيت ملك الزوجة ام الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    كنز من كنوز الجنة.. خالد الجندي يفسر جملة "حول ولا قوة إلا بالله"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 01 - 2011

قبل أن يلحق هليوبوليس بالأندية الثلاثة الأخري‏..‏ السودان ضاع وننة هو مستمرة‏..‏ التعليم هو الأساس‏!‏ **‏ تحدثت الأسبوع الماضي عن قضية هليوبوليس الخلافية حول مشروع الجراج‏..‏ والخلاف بين جبهة عريضة جدا داخل النادي أظنها تمثل أغلبية كاسحة وبين مجلس الإدارة علي قرار أصدره بقبول‏350‏ عضوية جديدة لأجل تمويل مشروع الجراج‏...‏
الذي كتبته الأسبوع الماضي لم يكن موقفا من أحد أو وقوفا مع أحد لأن هذا أمر يتنافي مع العمل الإعلامي ولا يليق بإعلامي‏...‏
الذي كتبته رصد لحالة خلاف أراها تشق ناديا عريقا أظنه الوحيد المتبقي الذي حافظ ويحافظ علي أصالة وعلي عراقة وعلي شكل وعلي مضمون وتلك سمة كانت تميز أربعة أندية مصرية وأعتقد أنها بدأت الرحيل بنسب متفاوتة عن ثلاثة أندية منها بكل أسف نتيجة أشياء عديدة في مقدمتها الاعتماد علي العضويات الجديدة لدعم الميزانيات دون النظر إلي المشكلات الخطيرة التي ظهرت وهل هناك أخطر من أن المكان الذي يتسع لفرد موجود فيه ثلاثة أو أربعة والأعداد تتزايد والمساحة ثابتة‏!.‏
كتبت لأن كل ما هو جميل في بلدنا يزحف عليه تيار الانهيار ونحن نتفرج إلي أن تشوهت وضاعت واختفت أشياء جميلة كثيرة‏...‏
كتبت عن قضية هليوبوليس وأكتب اليوم وكل يوم إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا وتزول هذه الغمة ليعود النادي جسدا واحدا وصوتا واحدا ورجلا واحدا وهذا ممكن وسهل وقريب إن خلصت النيات وانعدمت المزايدات لأن خلافا داخليا في هليوبوليس بهذا العمق لا يليق ولا يصح ولا يتحمل أن يحاول أحد أن يزايد عليه والكارثة أكبر عندما يأتي التزيد من عضو في مجلس الإدارة أراد ركوب موجة الغضب الكبيرة لمصلحته بما يحدث انشقاقا داخل المجلس في وقت لا يتقبل شقاقا ولا مزايدات إنما توحد لأجل الخروج من الأزمة بأقل الأضرار وهذا يكون بالحوار والكلام والقدرة علي الإقناع والمقدرة علي الاقتناع إلي أن يتفق المجلس وجمعيته العمومية علي ما فيه مصلحة النادي والنادي فقط باعتبار هليوبوليس فوق الجميع‏..‏ جميع أعضائه‏...‏
وأكتب اليوم قبل أن يعقد المجلس جلسة مقرر لها الأربعاء الماضي ولا أعرف إن كانت قد عقدت أم لا‏..‏ لكن ما أعرفه أن أربعة من أعضاء المجلس تقدموا بمذكرة للعرض علي المجلس بخصوص هذه القضية وأنا لا أعرف ما جاء بها لكني متأكد من أنها محاولة مسئولة من الأعضاء الأربعة الذين يحظون بثقة واحترام الأغلبية داخل النادي لأجل تجنيب النادي فتنة تطل برأسها علي استحياء ولو حققت مرادها لا قدر الله‏..‏ فهليوبوليس الخاسر الأوحد‏...‏
الذي أنا متأكد منه أن هذه المذكرة أو هذا التحرك من الأعضاء الأربعة‏..‏ جلسة مصارحة لمراجعة قرار صدر عن المجلس‏..‏ بقناعة مسبقة واستعداد تام للرجوع عن القرار فيما لو أن المصارحة في جلسة المجلس كشفت أحقية الأعضاء في غضبهم أو أنها أكدت أحقية المجلس في قراره‏..‏ وهنا تظهر أهمية أن يكون المسئول مسئولا حتي آخر لحظة لا أن يبحث عن مصلحته ويهرب في أول ثانية‏...‏
أعتقد أن جلسة المجلس أمس الأول الأربعاء التي لا أعرف إلي ماذا انتهت‏..‏ كان لابد منها وقراراتها التي لا أعرفها إما أن تكون اتفاق المجلس علي إعادة النظر في القرار المتسبب في الأزمة علي ضوء مستجدات كثيرة كشفت عنها غضبة الأعضاء الذين يواصلون الحصول علي التوقيعات لعقد جمعية عمومية غير عادية واستندوا في حملتهم إلي تقرير ميزانية النادي الذي أوضح أن هليوبوليس قادم علي انهيار مالي في غضون خمس سنوات إذا ما استمرت أوجه الإنفاق علي هذه الصورة التي تفوق الإيرادات بكثير‏...‏
وربما لا يصل المجلس إلي اتفاق وتبقي المشكلة ويبقي الأمر متوقفا علي نتيجة الاحتكام إلي الجمعية العمومية غير العادية التي سينجح الأعضاء في إكمال الصيغة القانونية لعقدها وأنا شخصيا أتمني أن تنتهي الأزمة دون حاجة إلي عقد جمعية عمومية غير عادية لأنها في تقديري ستكون بداية انشقاق النادي العريق لأن الأغلبية من أعضاء هليوبوليس يرفضون تماما قبول العضويات الجديدة ويرفضون تماما مبدأ تراجع مجلس الإدارة عن أهم بند في برنامجه الانتخابي وهو عدم قبول العضويات الجديدة‏...‏
يرفض تماما أعضاء هليوبوليس أي محاولة التفاف علي هذه القضية‏..‏ لا عضويات جديدة ولا أعباء علي الأعضاء جديدة‏!.‏
الأعضاء يرفضون وهذا الرفض التام سيكون قوة صدام كاسح فيما لو عقدت أي جمعية عمومية غير عادية‏!.‏
وصلتني مكالمات كثيرة من السادة أعضاء هليوبوليس وبعضهم قام بتوثيق كل كلمة بمستند أرسله لي‏..‏ وخرجت من هذه المكالمات بتلك الملاحظات‏:‏
‏1‏ رئيس اللجنة المالية بالنادي الأستاذ علي عيسوي تقدم باستقالة من ثلاثة أشهر ولم يباشر مهمته من يومها احتجاجا علي إغفال مجلس الإدارة ما جاء في تقرير اللجنة المالية التي أكدت في تقريرها أنه في ظل المعطيات الحالية لمشروع الجراج يمكن أن يصل العجز في ميزانية هليوبوليس خلال سنوات خمس إلي مبلغ‏129‏ مليون جنيه شاملة الوديعة المالية الخاصة بالنادي‏(45‏ مليون جنيه‏).‏
‏2‏ تقرير مراقب الحسابات أوضح بالتفصيل أن الميزانية عن السنة الماضية فيها عجز يفوق الستة ملايين من الجنيهات نتيجة ارتفاع إجمالي المصروفات وانخفاض الإيرادات‏...‏
‏3‏ تقرير مراقب الحسابات أكد أن المجلس قام بتغطية العجز من تبرعات العضويات الجديدة وأشارت اللجنة علي المجلس بضرورة ترشيد أعمال الصرف وتحديدا في الجوانب الإدارية مع وقف جميع التعيينات الجديدة في النادي‏..‏ وعدم تخطي حدود الموازنة التقديرية التي اعتمدتها الجمعية العمومية في جوانب الإنفاق ما لم تكن هناك موارد إضافية قد تم تدبيرها‏.‏
‏4‏ تقرير مراقب الحسابات وجد رواتب ومكافآت وبدلات العاملين والإداريين بالنادي في‏30‏ يونيو‏2010‏ زادت بأكثر من أربعة ملايين عن موازنة‏2009‏ واللجنة ساقت هذا الرقم لأجل أن يبادر المجلس بإعادة النظر في سياسة التعيين بالنادي بل وفي تقييم العمالة القائمة بالفعل في محاولة للتوفيق ما بين المصروفات والإيرادات والتي زادت في بند واحد هو الأجور والمكافآت أربعة ملايين جنيه وتلك مشكلة‏!.‏ لماذا؟
‏5‏ مراقب الحسابات وهو يفحص بنود الرواتب والمكافآت والبدلات الخاصة بالعاملين الإداريين تبين له من خلال ما أمكن حصره في ميزانية‏2010‏ في حدود ال‏14‏ مليون جنيه وأن هذه الرواتب والمكافآت تمثل‏107‏ في المائة من قيمة اشتراكات الأعضاء‏..‏ وهذا معناه‏!‏
أن كل إيرادات النادي من الاشتراكات لا تكفي رواتب ومكافآت العاملين في النادي‏..‏
ومعناه أيضا استحالة الدخول في أي مشروع جديد دون وضوح كامل لإمكانية تنفيذه‏...‏
ومعناه ثالثا أخذ رأي اللجنة المالية في قضية مثل هذه وأظنها الوحيدة التي رأيها الأهم‏...‏
يا حضرات‏..‏ إعادة النظر في قرار اتخذه المجلس لا هو تراجع ولا هو رضوخ‏..‏ إنما هو تأكيد علي أن القرار لا أغراض شخصية وراءه ولا ضرر ولا ضرار من إعادة النظر في قضية تم اتخاذ قرار فيها احتراما لرأي الأغلبية الرافض لأي عضوية‏...‏
وعلينا ألا ننسي أن رأي الأغلبية هو نفسه رأي المجلس في تعهداته الانتخابية‏...‏
‏.................................................................‏
‏**‏ اقرأوا معي هذه الرسالة
الأستاذ المحترم‏/‏ إبراهيم حجازي
تحية طيبة‏..‏ وبعد
ما يحدث في السودان‏..‏ لم يحدث مثيله من قبل للعرب‏..‏ بعد رحيل الاستعمار وترسيمه للحدود السياسية بينهم‏..‏
فلأول مرة نري بأعيننا‏(‏ وعلي عينك يا تاجر‏)‏ عدة طوائف تعيش في كنف نظام سياسي لدولة عربية‏..‏ ثم تعلن طائفة منها عن رغبتها في الانفصال وتكوين دولة خاصة بها‏..‏
ولأول مرة نري بأعيننا‏(‏ وعلي عينك يا تاجر‏)‏ تشجيع بعض الدول الأجنبية التي تدعي صداقتها للعرب لحدوث هذا الانفصال‏.‏
ولأول مرة نري بأعيننا‏(‏ وعلي عينك يا تاجر‏)‏ وقوف الدول العربية مكتوفة الأيدي نحو ما يحدث ولا تستطيع فعل أي شيء حياله‏..‏ لعلمها بوقوف قوي دولية كبري وراء هذا الحدث الذي ترغب في إتمامه‏..‏
إن اللوم لا يقع علي الفئة التي ترغب في الانفصال بجنوب السودان‏..‏ ولا يقع علي الأمم المتحدة التي انكشف وجهها الحقيقي‏..‏ ولا يقع علي الغرب الذي لم يعد قلبه مليئا بالخير نحونا‏.‏
إنما يقع اللوم علي العرب وحدهم‏..‏ لأنهم فشلوا في تحقيق‏(‏ النهضة‏)‏ بالرغم من رحيل المستعمر عن أرضهم منذ نصف قرن‏..‏ والتي من خلالها يتم إحراز وامتلاك‏(‏ القوة‏)‏ التي بها يتحقق الردع للأعداء‏.‏
تلك النهضة التي لا يمكن أن تري النور‏..‏ إلا من خلال تحقيق‏(‏ جودة العملية التعليمية‏).‏
‏1‏ ف‏(‏ننه هو‏)‏ لهيئة ضمان جودة التعليم‏..‏ التي أغفل خبراؤها ذكر أهم معيار لتحقيق الجودة‏..‏ وهو‏(‏ الكثافة النموذجية للطلاب في الفصل‏)‏ بالرغم من ذكرهم معيار الكثافة الطلابية بالنسبة لدورات المياه في المدارس‏!‏
‏2‏ و‏(‏ننه هو‏)‏ للمعلمين الذين لم يخلصوا لطرق التدريس الحديثة ولا حتي القديمة وهو الأمر الذي يتوقف عليه شطر الجودة‏..‏ وذلك بسبب حصر تفكيرهم في المصلحة المادية المتمثلة في الدروس الخصوصية‏..‏ دون أدني نظر إلي الوفاء بأمانة تعليم وتربية‏17‏ مليون طالب‏..‏ الأمر الذي أدي إلي تخريج أجيال‏(‏ جوفاء‏)‏ لا علم لديها ولا ثقافة ولا تربية ولا أخلاق‏..‏ ولا وطنية‏!!‏
‏3‏ و‏(‏ننه هو‏)‏ لمجالس أمناء المدارس الحكومية‏..‏ التي لا تعرف دورا لها سوي اعتماد ميزانيات الصرف‏..‏ دون متابعة الحالة التعليمية للطلاب‏..‏
‏4‏ و‏(‏ننه هو‏)‏ للقيادات التعليمية التي وجدت راحتها في الجلوس بالمكاتب دون الوجود المستمر علي أرض الواقع‏..‏ لرؤية ما آلت إليه الأوضاع التعليمية والتربوية بالمدارس واتخاذ ما يلزم حيالها‏.‏
‏5‏ و‏(‏ننه هو‏)‏ للأجهزة الشعبية بالمحليات التي أهملت تماما دورها الرقابي من خلال المتابعة الميدانية للمدارس‏..‏ فازدادت الأمور سوءا علي سوء‏..‏ حتي فقدت الوزارة قدرتها في السيطرة علي واقع المدارس‏.‏
فإلي هؤلاء جميعا‏..(‏ ننه هو‏)‏ بل مائة‏(‏ ننه هو‏)‏
ولا يتبقي في النهاية إلا معرفة أن‏(‏ ننه هو‏)‏ هي كلمة تقولها الأم لوليدها حين تراه مقبلا علي‏(‏ النوم‏)‏ كي تساعده علي الخلود إليه‏..‏
أحمد مصطفي أحمد
إخصائي صحافة مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية
إدارة وسط الإسكندرية
انتهت الرسالة ولصاحبها أقول‏:‏
أنت صاحي ليه‏..‏ ننه هو
‏.................................................................‏
‏**‏ طبعا‏..‏ العلم والتعليم أهم بند في نهضة أي أمة لدرجة أن التعليم أصبح أخطر سلاح يمكن من خلاله هدم حضارات وأمم من غير حروب وبدون طلقة واحدة ونقطة دم تنزف‏..‏ فقط ضرب العملية التعليمية وبعدها كل شيء سيحدث‏..‏ التخلف والجهل والفوضي وكل ما هو سيئ سيحدث لأن العملية التعليمية تم العبث فيها‏...‏
القضية الأهم ليست فقط نقص المدارس وكثافة فصول‏..‏ إنما هي مناهج تعليمية تخطاها الزمن قائمة علي الحفظ والتلقين والدنيا كلها مناهجها من سنين طويلة بحث ومعرفة والفارق بين الاثنين مثل فارق السرعة بين الطائرة النفاثة والكتكت أو التوك توك‏!.‏
القضية أنه لا يوجد نظام تعليمي في العالم مرحلته المنتهية الجامعة وكل العالم شهادة المرحلة الثانوية هي المرحلة المنتهية في التعليم وهي الشهادة التي يعمل بها الجميع أما الجامعة فهي استثناء مرتبط بقواعد قائمة علي احتياجات سوق العمل يحتاج أقل من عشرة في المائة من خريجي الجامعات ومن ثم لا أصبح هناك كم ولا كيف وباتت المسألة شكلا بلا مضمون‏..‏ شهادة مطلوب الحصول عليها لزوم ثقافة اجتماعية متخلفة‏..‏ لكن ماذا استفاد هذا الجامعي من الشهادة لأجل أن يستفيد الوطن من علمه‏..‏ لا شيء‏!.‏
القضية أنهم رفعوا الأنشطة التربوية من العملية التعليمة وهذا معناه حرمان وطن من مواهبه في كل المجالات لأننا حرمنا أكبر قاعدة بشرية مجتمعة في مكان واحد هو المدرسة‏..‏ حرمناها من ممارسة الأنشطة التربوية فضاعت علينا فرصة التعرف علي المواهب الموجودة في هذه القاعدة التي هي حاليا‏16‏ مليون ولد وبنت‏..‏ انحرمنا من معرفة المواهب الثقافية والأدبية والفنية والموسيقية والرياضية الموجودة في‏16‏ مليون فتاة وشاب بالمدارس المصرية‏..‏ ضاعت علينا المواهب في زمن تقدم الأوطان فيه قائم علي المواهب والمواهب فقط في أي مجال‏...‏
القضية أننا ضربنا العملية التعليمية في مقتل عندما تركنا الراتب الهزيل يغتال المعلم ويغتال قدسية التعليم‏..‏ ثم قتلنا العملية التعليمية بعد موتها عندما أهملنا أهم مراحل التعليم وأقصد المرحلة الابتدائية‏..‏ أهملناها شكلا وموضوعا وطولا وعرضا فأرسينا قواعد الخلل مبكرا بما يجعل إصلاحه مستحيلا وكيف تعدل عودا أعوج والاعوجاج حدث له وهو أخضر لين قابل للتشكيل والتعديل في الوقت الذي فيه الإصلاح مستحيل بعدما نشف ويبس وصار معوجا‏...‏
المرحلة الابتدائية أهم نقاط التعليم وأساس العملية التعليمية والقاعدة التي سيعلو عليها البنيان‏..‏ هذه المرحلة ماتت وشبعت موتا تربويا وتعليميا‏!.‏
المرحلة الابتدائية هي التي يتولاها فريق تعليمي متكامل من صفوة المعلمين‏..‏ علما وخبرة‏..‏ لأن هذه المرحلة هي الأساس وإن فلحت فلح التعليم وإن عطبت وفسدت وتاهت مثلما هو حادث‏..‏ انعدم التعليم‏!.‏
القضية الأخطر والأهم أن الاستعمار رحل من نصف قرن عن كل الوطن العربي‏..‏ رحل عن الأرض لكنه بقي في صور مختلفة‏...‏
أن يتفق العرب علي ألا يتفقوا في شيء أو علي شيء‏..‏ لا هي مجرد مصادفة ولا هي توارد أفكار‏..‏ إنما هي إشارة لوجود طرف آخر خارجي يتحكم عن بعد في عقول ومقدرات هذه الأمة‏!.‏
ألا يكون بين العرب أي نوع من أنواع التكامل الاقتصادي أو التعليمي أو السياسي أو حتي الفني والرياضي‏..‏ ألا يكون للعرب أي توحد من أي نوع‏..‏ دليل علي أن الاستعمار رحل شكلا وبقي مضمونا‏!.‏
أن يستثمر العرب أصحاب العائدات الهائلة أموالهم في أمريكا ودول الغرب ويحجبوها عن دول عربية حالها يتغير في الحال لو واحد علي مائة من هذه الاستثمارات عندها‏..‏ أن يحدث هذا‏..‏ دليل علي أن العرب لم يتعلموا ولم يتحرروا وأن العملية التعليمية في نصف القرن الذي رحل فيه الاستعمار عن أراضيهم ليس فيها ما يجعل للعرب نهضة‏...‏
أن تضع ملايين الدولارات العربية في أنشطة مختلفة مضحكة بالدول الغربية وأمريكا في الوقت الذي فيه غزة مثلا المليون دولار يغير ملامحها ويحل الكثير من مشكلاتها‏..‏ أن يحدث هذا التناقض فهذا معناه أننا نتعلم كل ما ليس له علاقة بالنهضة والتقدم‏...‏
أن تتقطع أوصال السودان وينفصل جنوبه عن شماله ونحن العرب والسودان أولنا‏..‏ نقف نتفرج‏..‏ فهذا معناه أن مرحلة جديدة في تاريخ أمة العرب قد بدأت‏...‏
مرحلة تقسيم الدول العربية إلي دويلات‏..‏ ولله الأمر من قبل ومن بعد‏...‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.