الانتخابات هذه المرة مختلفة نوعًا ما.. في العضوية، الأفكار أو البرامج التي يروج لها المرشحون وهي متشابهة بدرجة كبيرة وهذا يرجع إلي نجاح مجلس إدارة النادي الحالي المكون من فؤاد سلطان ورءوف عابدين وعمرو السنباطي، ناصر مدكور، ميدو رزق، عيسي وشاهر إسماعيل الشافعي في تحديد ما هو مطلوب لهليوبوليس الأصل والفرع خلال الفترة المقبلة من إنشاءات أو غيرها وليس بغريب أن يرصد مجلس الإدارة الأموال اللازمة في هذا الشأن. أجندة تطوير هليوبوليس أو الارتقاء بما فيه محددة كما قلت.. من هنا نري أن برامج المرشحين سواء أعضاء مجلس الإدارة الحالي أو الجدد لم تخرج عن هذا الشأن باستثناء جراج ودعوة البعض لإنشاء هذا المشروع الحيوي لكنها دعوة منقوصة تفتقر إلي الحقائق. علي رئاسة نادي هليوبوليس تقدم للمنصب فؤاد سلطان الرئيس الحالي وهارون التوني الذي لم يوفق في الدورة الماضية علي هذا المنصب والنائب السابق لرئيس نادي هليوبوليس و28 عامًا عضوا بمجلس الإدارة ونائبا. ويتنافس الحسن عرفة عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق الأسبق ومدير النادي.. ولا شك أن إعلان فؤاد سلطان قراره بالترشيح جاء متأخرًا وكان هذا التأخير سببا في دخول الحسن عرفة سباق الرئاسة، حيث إن الرجلين بينهما تشابه ومساحة أصوات مشتركة.. والأهم أن مجموعة الإنجاز في هليوبوليس انضمت لقائمة الحسن عرفة عندما أيقنت أن فؤاد سلطان لن يرشح نفسه وهذا هو سر انتقال المجموعة لقائمة غير قائمة فؤاد سلطان.. رئيس هليوبوليس يدخل الانتخابات ولديه رصيد من الإنجازات لا يمكن لمنصف أن يتجاهله أو ألا يرصده.. والرجل لم يكن ديكتاتورًا إلا عند تنفيذ القرار.. سلطان خدم أعضاء نادي هليوبوليس بنزاهة واضحة.. في نفس الوقت رفض الحسن عرفة الدخول في أي نوع من أنواع المهاترات.. وأعلن التزامه بتنفيذ برامجه، حيث إن الحسن عرفة يجيد دائما التنفيذ والإنجاز وهذه الأمور عنده تسبق الشعارات.. لذا زادت أسهمه وارتفعت خلال الأسبوع الماضي لوضوح برنامجه في ظل قائمة قدمت نفسها للأعضاء علي أنها صادقة تفي بوعودها والموضوعات بالبرنامج الانتخابي جاهزة. من ناحية أخري نجح هارون في الحصول علي مساحات إعلامية.. وإن كان هجومه علي الوزير فؤاد سلطان ومحاولة طمس حقائق معروفة مثل محاولته تجريد فؤاد سلطان من جهوده في بناء فرع الشروق وعودة الأرض وغيرها.. هذه الأمور زادت من احتقان الناس خاصة عملية تلوين الكلمات وخروجها من سياقها الحقيقي.. قبل الانتخابات زادت أسهم الحسن عرفة الأمر الذي أزعج هارون التوني بعض الشيء. من خلال المتابعة.. يتلامس فؤاد سلطان مع الحسن عرفة في 1200 صوت.. بينما حاول هارون التوني التخلص من الوزير فؤاد سلطان أولاً ثم الحسن عرفة.. لكن الأخير نجح في تقديم نفسه للأعضاء برفضه التطاول خاصة في ظل إنجازات للوزير سلطان و28 سنة عطاء لهارون التوني وأيضًا لإيمانه بأن هليوبوليس يحتاج لفعل وعمل وإنجاز وانضباط ليعود كما كان.. وهناك حقائق. سلطان يعتمد علي الإنجازات التي حققها.. وهارون علي جهوده منذ خمس سنوات للوصول لرئاسة هليوبوليس، بينما الحسن عرفة يعتمد علي عمله وجهوده وإمكانياته وقائمته بشأن هليوبوليس في العضوية ثلاث قوائم.. وثمانية مستقلين.. قائمة فؤاد سلطان تضم وجوهاً جديدة وأحد الحراس القدامي. بينما استقطب هارون مجموعة جديدة قديمة. أي أنها من خارج تشكيلات مجالس الإدارة في العشر سنوات الأخيرة ولكنها وجوه مألوفة. بينما قائمة الحسن عرفة تضم مجموعة هي الأقوي في التواصل مع الناس والمشاركة والإيجابية. فؤاد سلطان معه قائمة تضم عمرو شريف وشريف فاروق وطارق جنينة ورانيا عراقي وعصمت قاسم ومهندس سيف أبو النجا بينما تضم قائمة هارون التوني كلاً من محمد الشربيني ومحمد المنشاوي وأمير اسكندر وكريم سالم ود. هالة كمال وعمرو يكن. في الوقت نفسه تضم قائمة الحسن عرفة عدداً من أعضاء المجلس الحالي وهم عمرو السنباطي ومحمد عبد العزيز رزق وشاهر إسماعيل الشافعي وناصر مدكور ود. سميحة أبو المجد وسامي برسوم. في نفس الوقت المستقلون يتقدمهم محمد سمير زاهر ومحمد فرج ونسرين نبيل وسيد الشريعي وسيد محمود وموسي مصطفي وحازم عبد اللطيف. لو نظرنا إلي تلك المجموعة نجد أنه من الممكن أن نقسم المرشحين إلي مجموعات بعضها غاوي منظرة، شريحة ثانية عندها أفكار لكنها لا تملك الشعبية. ومجموعة لديها أفكار وامكانيات وجماهيرية. وتبقي للمرأة خمس مرشحات أبرزهم سميحة أبو المجد وراندا عراقي وعصمت قاسم من المجموعة المرشحة للحصول علي ثقة أعضاء نادي هليوبوليس عمرو السنباطي وهو يتميز كشخص بالبساطة واحترام كل من يحاوره والأهم أنه وبمجرد انتهاء الانتخابات خلال الأربع دورات التي نجح فيها يبدأ دوره في التواصل مع الأعضاء وتبادل الأفكار.. وهو عضو مؤثر داخل مجلس الإدارة ويواظب علي حضور الاجتماعات. السنباطي مهذب في التعامل مع كل من حوله. والخبرات المتراكمة التي اكتسبها من خلال عضويته لمجلس إدارة نادي هليوبوليس نجح في عمل روشتة علاج للقصور داخل كيان النادي. قوة السنباطي في شباب النادي والأسر والتنس حيث لعب لمنتخب النادي وفاز معه ببطولات متنوعة ثم مدرباً للفريق الأول. وعلاقته ويعتبر ميدو رزق عضواًمهماً في هليوبوليس ودوره واضح في العاب الماء وهو عضو نشط ومتحرك بين الأسر وشباب النادي.. يأتي ناصر مدكور كثالث الأعضاء انتشاراً ومؤيدوه في التكتلات الرياضية وعلاقاته الممتدة داخل هليوبوليس. شاهر إسماعيل الشافعي وهو عضو بمجلس الإدارة الحالي ونجل إسماعيل الشافعي له علاقات ممتدة مع الأعضاء ويستمد قوته من كبار العائلات ويتميز شاهر بأفكاره المتجددة وعلاقته الجيدة مع الكثيرين من أطراف العملية الانتخابية وقد زادت شعبيته قبل الانتخابات لنجاحه في خلق جو أسري جميل مع أعضاء النادي وشباب هليوبوليس محمد المنشاوي رئيس اتحاد الاسكواش الأسبق وسميحة أبو المجد عضو مجلس الإدارة السابق ورانيا عراقي بطل أفريقيا في السباحة وعمرو يكن. ومحمد الشربيني وكريم سالم وعصمت قاسم ومحمد سمير زاهر وهو أبرز المستقلين والذي رفض الانضمام للقوائم حتي لا يخسر اثنين منها. في انتخابات هليوبوليس هناك انفاق مالي ملحوظ حيث يتقدم هارون التوني قائمة الأكثر انفاقاً والرجل يحلم بالمنصب منذ خمس سنوات متخذا في دعايته رسائل S.M.S والخطابات إلي المنازل بجانب أوراق القوائم. بينما التزم أعضاء قائمة الحسن عرفة بالأوراق المتفق عليها في حدود 7 آلاف جنيه لكل مرشح وقائمة فؤاد سلطان هي الأقل انفاقاً .. الحسن عرفة تفوق علي هارون التوني خلال الساعات الأخيرة. هذا الأمر يرجع إلي قوة المجموعة المرشحة علي قائمته وأيضاً التوافق بين الأعضاء وأفكار الحسن عرفة في ظل اعتراف الرجل واحترامه لإنجازات فؤاد سلطان والتزامه بأخلاق نادي هليوبوليس برفضه الانزلاق إلي حيز المهاترات. أياً كان الفائز في انتخابات الغد اعتقد أن أي رئيس يمكنه أن يعمل مع مجموعة الفائزين والعكس صحيح لأن هناك قناعة واضحة بأن المرشحين يعلمون أدق تفاصيل بعضهم البعض ومستقبل هليوبوليس والأعضاء وكيف يمكن صناعة مستقبل أفضل كلها مشاكل وضعوا لها حلولاً والأهم أن الأموال المطلوبة لتطوير هليوبوليس موجودة أيضاً لذا لا أبالغ إذ قلت إن مجلس الإدارة الحالي أحرج كل المرشحين لأنه اعترف بأن هناك حجم عمل محدوداً ومعروفاً ليعود هليوبوليس إلي سابق عهده علي قمة أندية أولاد الذوات متخطياً الصيد وسموحة.