جريمتان في السماء.. الجريمة الثانية هي تكرار لقصة هابيل وقابيل.. وهما أخوان قتل أحدهما الآخر.. وكانت أول جريمة في التاريخ.. وهذه الجريمة كادت تقع بعد تهجم رائد فضاء روسي ليلة رأس السنة علي رائدة فضاء فرنسية يريد أن يغتصبها لولا أن رائدا يابانيا هجم عليه ثم تقدم بقية الرواد يحاولون منع الجريمة ومنعوها. أما الجريمة الأولي أي التي وقعت منذ ثلاثة آلاف مليون سنة.. فقد هجم أحد أقمار الكوكب زحل علي كوكب آخر فتحطم الاثنان وتحولت أنقاضهما إلي حلقات من الجليد حول زحل.. وزحل له65 قمرا أطلقنا أسماء علي خمسين منها. وهذه النظرية تبنتها د. روبين كانوبي من جامعة كولورادو الأمريكية.. وإن كان عددا من علماء الفضاء يشككون في هذه النظرية.. وفي الوقت نفسه لم يجدوا تفسيرا آخر.. فهذه النظرية مليئة بالتساؤلات.. لماذا اصطدم قمر بأكثر من قمر؟ ولماذا يصطدم اثنان أو ثلاثة فقط؟ والتقطت سفينة الفضاء كاسيني أحدث الصور.. فكما التقطت المراصد الفلكية المدارية أحدث الصور التي كانت عليها الأقمار منذ نحو ثلاثة آلاف مليون سنة.. والصور تؤكد أن الحلقات حول زحل أقدم من ذلك كثيرا.. وأنه لا تستبعد أن تكون الحلقات من بقايا الانفجار الكبير من13 ألف مليون سنة.. أي عند بدء الكون. ومعني ذلك أن الجريمة الفلكية لم تقع في ذلك الوقت.. وأن نظرية الدكتورة روبين تحتاج إلي دراسة.. وبذلك تعود الحلقات حول زحل لغزا من ألغاز المنظومة الشمسية![email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور