أفادت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن عودة رائدي فضاء روسيين ورائدة أمريكية من محطة الفضاء الدولية تأجلت إلى غد السبت لأن المركبة سويوز التي تقلهم لم تتمكن من الانفصال عن المحطة. وقالت الوكالة الأمريكية إن الخطافات والمزاليج في مكان التحام سفينة الفضاء تعطلت مما أدى إلى تأجيل عملية انفصال المركبة الفضائية في الموعد الأصلي المحدد لها صباح اليوم الجمعة. وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ المحطة التي لا تتمكن خلالها المركبة سويوز الروسية من مغادرة المحطة حسبما هو مخطط لها. وفي الوقت الذي حاول فيه مركزا التحكم في كل من هيوستون وموسكو حل المشكلة، قال مهندس الطيران في المحطة فيودور يورتشيخين، أنه وجد جسما طوله سنتيمتران، من المحتمل أن يكون ترسا، يسبح في مكان الالتحام في المحطة، وذلك حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية. وذكرت وكالة ناسا أنه جرى إرسال لقطة مصورة لهذا الجزء إلى هيوستون وموسكو لتحديد ما إذا كان هو المسئول عن تأجيل عودة المركبة وإجراء المزيد من الاختبارات . وفحص في البداية المهندسون على الأرض وطاقم المحطة المركبة الملتحمة بينما ظلت رائدة الفضاء الأمريكية تراسي كالدويل ديسون ورائدا الفضاء الروسيان الكسندر سكفورتسوف وميخائيل كورنينكو داخل المركبة سويوز على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى الأرض اليوم الجمعة. وصدرت أوامر إلى رواد الفضاء الثلاثة بالعودة إلى محطة الفضاء على ارتفاع 350 كيلومترا من الأرض منذ ابريل الماضي وكانت المهمة المكلفون بها هي إجراء تجارب علمية، ومن المقرر أن يهبط رواد الفضاء في كازاخستان عند عودتهم إلى الأرض. ومن المقرر أن يتم إرسال طاقم آخر للمحطة في السابع من أكتوبر المقبل حينما تقلع مركبة الفضاء سويوز من مركز الفضاء الروسي في بايكونور في كازاخستان وعلى متنها رائدا الفضاء الروسيان الكسندر كاليري واوليج سكريبوتشكا ورائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي، ومن المقرر أن يلتحموا بالمحطة بعد يومين من الوصول إليها.