وزارة البترول تؤكد نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة خلال ذروة الصيف    منتخب شابات القدم يستعد للسفر لمواجهة غينيا الاستوائية في تصفيات المونديال    ثقافة الأقصر تحتفي باليوم المصري للموسيقى بعروض فنية متنوعة بحاجر العديسات    وزير الإسكان يستقبل وزير الأشغال البحريني لبحث أوجه التعاون بين مصر والبحرين    هل تحظر الحكومة تيك توك؟ مدبولي يرد    مدير الإصلاح الزراعي الجديد بالشرقية: توظيف كافة الموارد لخدمة القطاع الزراعي    نتنياهو وكاتس يجتمعان لبحث الحملة العسكرية المكثفة على غزة    الصين تحث الولايات المتحدة واليابان على سحب نظام صواريخ تايفون في أسرع وقت    الأمن يضبط زوجة حاولت إنهاء حياة زوجها إثر مشادة كلامية بالشرقية    المصرية للاتصالات تكرم أبطال الأوليمبياد الخاص المشاركين بالمسابقة الإقليمية الأولى للفروسية بالإمارات    السفير الفرنسي: تدشين الأكاديمية الدولية للعمران بهدف تشكيل مستقبل التنمية الحضرية    موقف نجم الزمالك من مباراة القمة أمام الأهلي بالدوري الممتاز    وزير التعليم: خطة متكاملة لضمان بداية منضبطة للعام الدراسي الجديد.. الكتب المدرسية تصدر حصريًا عن الوزارة.. استراتيجية جديدة للتوسع في إنشاء الفصول الدراسية.. وبشري سارة للمعلمين    وزير التعليم: نخطط لتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة    قرار عاجل من الجنايات في قضية مقتل "مينا موسى" ممرض المنيا    الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل لمنح درجة الماجستير المهنى البينى    جاستن بيبر يعود لإحياء الحفلات بمهرجان كوتشيلا    حكيم وهشام عباس ومصطفي قمر، نجوم التسعينيات يعودون للساحة الغنائية بعد غياب    وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن عمر 89 عامًا    سارة سلامة بفستان قصير.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟    غموض في تشخيص حالات داخل مستشفى بالمنوفية، ووزارة الصحة تتدخل    الصحة: إنقاذ سيدة تعاني من تهتك وانفجار بالرحم بعد وفاة الجنين بمستشفى دسوق العام    هتوفرلك في ساندويتشات المدرسة، طريقة عمل الجبن المثلثات    ميار شريف تتأهل للدور الثاني من بطولة تولينتينو الإيطالية للتنس    مفتي الجمهورية: الحروب والجهل والتطرف أخطر ما يهدد التراث الديني والإنساني    المنيا.. مصرع أمين شرطة في حادث انقلاب سيارة بسمالوط    %22 زيادة في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال 7 أشهر    رئيس الأركان يلتقي نظيره الليبي خالد حفتر    وزير التعليم العالي: بدء الدراسة في 192 برنامجًا دراسيًا بالجامعات الأهلية    إيقاف تشغيل القطارات الصيفية على خط القاهرة – مرسى مطروح والعكس    انتبه.. تحديث iOS 26 يضعف بطارية موبايلك الآيفون.. وأبل ترد: أمر طبيعى    مقتل مزارع ونجله إثر تجدد خصومة ثأرية بدشنا فى قنا    المستقلين الجدد: الإساءات الإسرائيلية تعكس عدم اتزان وتخبط الكيان الصهيوني    برشلونة يحدد ملعب يوهان كرويف لمواجهة خيتافي في الجولة الخامسة من الليجا    «البترول» تصدر إنفوجرافًا يوضح نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة بالكامل    جامعة قناة السويس تعلن مد فترة التسجيل ببرامج الدراسات العليا حتى 30 سبتمبر    البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل    رئيس الرقابة المالية: تلقينا 13 طلباً لتأسيس صناديق عقارية و4 آخرين لإنشاء منصات رقمية    خارجية السويد: الهجوم العسكرى المكثف على غزة يفاقم الوضع الإنساني الكارثى    هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى    موعد شهر رمضان الكريم وأول أيام الصيام فلكيًا    جامعة سوهاج تخفض رسوم برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية ومد التقديم لنهاية سبتمبر    تشكيل الهلال المتوقع أمام الدحيل في دوري أبطال آسيا    وزير المالية: زيادة 80 % فى حجم الاستثمارات الخاصة أول 9 أشهر من العام المالى    محافظ المنيا: ندعم كافة مبادرات الصحة العامة لتحسين جودة الرعاية الطبية    وزارة الصحة تطلق خطة لتأهيل 20 ألف قابلة وتحسين خدمات الولادة الطبيعية    أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود    99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات    أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    ميرتس يسعى لكسب ثقة قطاع الأعمال ويعد ب«خريف إصلاحات» لإعادة التنافسية لألمانيا    اختلف معها فطعنته.. التحقيق مع سيدة بتهمة الاعتداء على زوجها في الشرقية    أوباما: تنازلت عن مستحقاتي من أجل الزمالك ولن أطالب بالحصول عليها    الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس    ترامب يستبعد شن إسرائيل المزيد من الضربات على قطر    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 122 ألف سلة غذائية عبر قافلة زاد العزة ال38 إلى غزة    تعرف على برجك اليوم 2025/9/16.. «العذراء»: ركّز على عالمك العاطفى .. و«الدلو»: عقلك المبدع يبحث دومًا عن الجديد    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رواد الفضاء يحتفلون مع بابا نويل بالقرب من سطح القمر
نشر في القاهرة يوم 28 - 12 - 2010

بعيدا عن هموم السياسة وتقلبات الاقتصاد يحتفل العالم في القارات الست بعيد السنة الميلادية الجديدة وسط تفاؤل بأيام خضراء تنهض علي أنقاض الجدب الذي اتسمت به شهور سابقة،وتختلف الاحتفالات من بلد إلي آخر لكن هناك لغة مشتركة قوامها بعض المفردات ومن بينها بابا نويل وشجرة الميلاد والسهر مع الأسرة والأصدقاء حتي بزوغ ضوء فجر أبيض لعام جديد.
وأطرف الاحتفالات جري في الفضاء عندما أعلن مركز إدارة التحليقات الفضائية الروسية أن آخر روسيين يستقبلان السنة الجديدة هما رائدا الفضاء أوليج كوتوف ومكسيم سورايف الموجودان حاليا في المحطة الفضائية الدولية، وأوضح المركز أن طاقم المحطة يمكن أن يستقبل رأس السنة والاحتفال به ست عشرة مرة وفق الفترات الزمنية نظريا. إلا أن المحطة الفضائية الدولية تعمل وفق توقيت جرينتش الذي يتأخر عن توقيت موسكو ثلاث ساعات.. ولهذا يحتفل طاقم المحطة بحلول السنة الجديدة في الساعة الثالثة فجراً بتوقيت موسكو.. علما أن رائدين أمريكيين ورائداً يابانيا يوجدون مع الرواد الروس في المحطة الفضائية الدولية،وقد احتفلوا علي طريقتهم أيضا. وكما جرت العادة التقي طاقم المحطة الفضائية الدولية ضمن دائرة مغلقة مع المسئولين في وكالة الفضاء الروسية لتبادل التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة، وحضر هذا اللقاء أيضا عائلات وأصدقاء الرواد. ولم يغب بابا نويل عن هذا الاحتفال.. فقد دخل إلي قاعة المركز برفقة عدد من الأطفال الذين هنأوا الرواد بهذه المناسبة.
وفي سياق الطرائف والعجائب ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن فندق قصر الإمارات في أبوظبي أزاح الستار عن أغلي شجرة كريسماس في العالم إذ بلغ ارتفاعها نحو 13 مترا وبتكلفة بلغت 11 مليون دولار وهي ربما تكون أغلي شجرة كريسماس حتي الآن.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام الفندق هانز اولبيرتز قوله إن الشجرة تحتوي علي 131 قطعة من الذهب والأحجار الكريمة من الألماس والزمرد والياقوت واللؤلؤ , مشيرا إلي انه عمل مع أحد تجار المجوهرات في الفندق من أجل صناعة " شجرة وتجربة فريدة لنزلاء الفندق هذا العام ".
ويقول أولبيرتز إن الفندق يتقدم بطلب قريبا للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية "لشجرة عيد الميلاد" الأغلي علي الإطلاق.
السياسة تفسد الاحتفال
ومن عاصمة إلي أخري تتنوع الاحتفالات حيث تعلق الأنوار والزينة علي أشجار الميلاد وتضيء الشوارع والساحات وشرفات المنازل، وتعم المظاهر الاحتفالية مدن وقري العالم ، فيما ينتظر الناس في زحمة السير الخانقة لساعات علي مداخل المدن وهم في طريقهم لشراء الهدايا وتحضير الولائم تمهيدا للاحتفال بميلاد المسيح واستقبال عام جديد يحملونه آمالا كثيرة، وتحقق شركات الهاتف المحمول أرباحا فلكية بسبب الرسائل والمكالمات التي تبلغ 5 ملايين رسالة نصية ، وسط توقعات بتضاعف هذا الرقم في ظل تزايد أعداد الحائزين علي أجهزة الجوال .
وأكدت دراسة أجراها الدكتور حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات أن احتفالات المصريين بليلة رأس السنة تكلف الاقتصاد المصري ما يقرب من 6.3 مليار جنيه سنوياً. مشيراً إلي تزايد هذه النفقات بمعدل 60% بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. أي أن الإنفاق حسب الدكتور حمدي سيصل هذا العام إلي حوالي سبعة مليارات جنيه ونصف المليار.
ويقول الدكتور حمدي عبد العظيم في دراسته إن مظاهر الإنفاق في احتفالات رأس السنة تتمثل في الإنفاق علي الهدايا والفسح والسهرات في المطاعم والفنادق العائمة وكذا الفنادق العادية بما تتضمنه من صالات الديسكو والملاهي الليلية، وذلك بجانب المأكولات التي غالباً ما يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تكون أسعارها مُبالغا فيها للغاية.
وتضيف الدراسة التي أجراها حول نفقات المصريين علي احتفالات رأس السنة أن مظاهر الإنفاق والبذخ علي هذه الاحتفالات تتضمن الهدايا التي يقدمها رجال الأعمال سواء لبعضهم البعض أو لأقاربهم وأصدقائهم وعادة ما تكون هدايا ذهبية ومجوهرات أو تحفا نادرة وتكون غالية الثمن. ونفقات الرحلات، مشيراً إلي أن البعض يفضل أن يقضي ليلة رأس السنة خارج القاهرة سواء في الغردقة أو شرم الشيخ أو أسوان والبعض قد يسافر إلي خارج مصر إلي لبنان أو أوروبا".هل توضح هذه الحقائق طبيعة التفاوت الطبقي وسوء توزيع الدخل وسوء توجيه الموارد وانعكاسهم علي زيادة انتشار الفقر .
وعلي الرغم من كون عيد الميلاد أهم مناسبة دينية في المسيحية إلا أن تقاليد الاحتفال به تخطت المسيحيين وتحول من طقوس دينية إلي مناسبة للفرح بين أبناء البلد بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية ،لكن يبدو أن السياسة لاتزال تؤثر علي العادات الاجتماعية ففي لبنان كان الجميع يحتفلون بعيد الميلاد قبل أن يحدث تحول في الطائفة الشيعية تقول عنه أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية غادة صبرا "كان العديد من العائلات الشيعية يشاركون المسيحيين بهجة عيد الميلاد وعاداته وطقوسه قبل الثورة الإيرانية، وأذكر كيف كنا نرفع شجرة الميلاد في بيتنا وكيف كانت صديقتي المسيحية تجلب لنا حلويات العيد"، وتابعت صبرا "لا يزال عدد كبير من المسلمين يمارسون العادات الميلادية حتي اليوم، إلا أن الثورة الإسلامية في إيران التي أتت لتشدد علي العادات الدينية المسلمة قللت نوعا ما من مشاركة المسلمين بالطقوس الميلادية".وتظهر عادات وتقاليد العيد عربيا في تزيين الأشجار وجلب شجيرات صغيرة اصطناعية أو طبيعية إلي المكاتب والبيوت، حتي لا يكاد يخلو مكتب في بيروت ودمشق وبعض المدن الفلسطينية من شجرة مضاءة، كما يتم إرسال بطاقات المعايدة والهدايا إلي الأقارب والأصدقاء، وتوزيع الهدايا من قبل "بابا نويل" الذي يطوف المناطق والقري المسيحية بزيه التقليدي الغربي تسبقه أجراس الفرح إلي قلوب الأطفال بشكل خاص.
وتتلألأ شجرة الميلاد بالأنوار، وتتزين بالكرات البلورية من كل الألوان وبخاصة الأحمر والذهبي والفضي، فتشكل أحد المظاهر المبهجة التي تغمر احتفالات عيد الميلاد، أما الضيافة الخاصة بهذا العيد فتضم الشوكولاته وتورته حلويات العيد،وتوزع الهدايا في هذه المناسبة علي الجميع وبشكل خاص الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمحتاجين، حتي بات عيد الميلاد يسمي عيد "بابا نويل" الذي يقوم بتوزيع الهدايا.
وقال الفنان داني شمعون "الميلاد ليس عيدا خاصا بالمسيحيين في لبنان بل هو فرصة للتسامح وإرساء روح الأخوة بدليل أننا نجد إخوة لنا ينتمون إلي الدين الإسلامي نتبادل وإياهم الأفراح والأحزان والمشاركة بالأعياد أيضا". وتابع داني "يحمل الميلاد أيضا معني التضامن وتجدد العلاقات الأسرية والاجتماعية، ويرمز اللون الأحمر إلي المحبة، والأخضر إلي التجدد والرجاء، والأبيض إلي النقاء والسلام والذهبي إلي النور، والفضي إلي التألق".وتنتشر المعارض الخاصة بالميلاد ابتداء من النصف الثاني من (ديسمبر) وتتضمن الهدايا الميلادية، والسلال المتنوعة المحتويات، والصناعات الحرفية والفخاريات والمنتجات الطبيعية.
إلقاء شيء قديم من النافذة
ويحتفل الصينيون بالعيد بتسيير المواكب، والألعاب النارية، واللهو الصاخب. كما يقومون بزخرفة منازلهم وتبادل الهدايا. وفي أوروبا وأمريكا الشمالية، يحتفل الناس بإقامة الحفلات العائلية وتبادل الهدايا وزيارة الأصدقاء. ويتخذ بعض الناس قرارات في رأس السنة للتخلي عن العادات السيئة، وعندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل، يحتفل الناس في بريطانيا بدخول السنة الجديدة عن طريق التماسك بالأيدي لتكوين دائرة والتغني بأغنية معينة. ويسمي الاسكتلنديون العيد هوجماني ويحتفلون به بصورة تتسم بكثير من البهجة والمرح.
وهناك عادة غريبة هي إلقاء أي شيء قديم من النافذة لحظة الإعلان عن بدء العام الجديد،ويحذرونك في ايطاليا -مثلا- من مغبة السير في الشارع الساعة 12ليلة رأس السنة فلابد سيقع علي رأسك شيئا ألقاه احد المحتفلين بالعام الجديد.
وفي الماضي كانت هناك طرائف وغرائب الاحتفال برأس السنة التي تبدأ السنة في وقت الحصاد، كما كانوا يقومون بأداء بعض الطقوس للتخلص من الماضي وتطهير أنفسهم للسنة الجديدة. وعلي سبيل المثال، كان بعض الناس يقومون بإطفاء النيران التي يستخدمونها ويشعلون نيرانًا جديدة، وكان قدماء المصريين يحتفلون برأس السنة عندما تظهر عروس أثناء النهار، في وقت يتزامن مع بدء فيضان النيل. وكانت احتفالاتهم تتخذ طابع المهرجانات الدينية لأن حياتهم الاقتصادية تعتمد علي الفيضان السنوي للنيل.
وكان سكان ما بين النهرين يقيمون احتفالاتهم بالسنة الجديدة في وقت هطول الأمطار الربيعية. واعتبر البابليون رأس السنة وقتًا حاسمًا لاعتقادهم بأن الإله مردوك يقرر في ذلك الوقت مصير البلد للسنة القادمة.أما قدماء الرومان، فكان يقدم بعضهم لبعض في هذه المناسبة هدايا من أغصان أشجار مقدسة. وأصبحوا في السنوات المتأخرة يقدمون ثمار الجوز المغلفة بالذهب أو العملات المعدنية المختومة عليها صورة يانوس إله الأبواب والبدايات كما كانوا يعتقدون. وقد سمي شهر يناير علي اسم الإله يانوس، الذي كان له وجهان، أحدهما ينظر للأمام والآخر للخلف.
كما اعتاد الرومان أيضًا تقديم هدايا للإمبراطور. وفي نهاية الأمر بدأ الأباطرة يطالبون بهذه الهدايا، ولكن الكنيسة أبطلت هذه العادة وبعض الممارسات الوثنية الأخري المرتبطة برأس السنة، في عام 567م.
وتبادل قدماء الفرس هدايا رأس السنة المكونة من البيض الذي يرمز للخصوبة. وقدم الكهنة السلتيون، الذين عاشوا في إنجلترا حاليا، للناس هدايا من أغصان شجر الهدال الذي كان يعد مقدسًا،وأخذ السلتيون كثيرًا من عادات رأس السنة من الرومان الذين غزوا بريطانيا في عام 43م. وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي كان الحكام الإنجليز قد أحيوا العادة الرومانية التي تقضي بمطالبة رعاياهم بتقديم هدايا رأس السنة. وكانت الهدايا السائدة تشمل المجوهرات والذهب. وقد حصلت الملكة إليزابيث الأولي علي مجموعة كبيرة من القفازات المطرزة والمطعمة بالمجوهرات، عن طريق هذه العادة. وكان الأزواج الإنجليز يقدمون لزوجاتهم مبلغًا من المال في رأس السنة لشراء أدوات الماكياج والعطور.وفي بلجيكا يكتب الأطفال رسائل لوالديهم علي ورق مزخرف، ويقومون بقراءتها لعائلاتهم في عيد رأس السنة. وفي اليابان يشغل عدد كبير من الناس أنفسهم بالعبادة في عيد رأس السنة، ويحتفل الناس بالعيد في العديد من المنازل اليابانية عن طريق التنظيف الطقسي للمنازل وإقامة الولائم وتبادل الهدايا والزيارات، وقد يعلق حبل مقدس فوق مدخل المنزل لإبعاد الأرواح الشريرة.
تاريخ رأس السنة
يحتفل كثير من الناس برأس السنة في التواريخ التي تحددها أديانهم. وعلي سبيل المثال، فإن رأس السنة اليهودية المعروفة باسم روش ها - شاناه، يتم الاحتفال به في سبتمبر أو وقت مبكر من أكتوبر، ويحتفل الهندوس الموجودون في مناطق مختلفة من الهند برأس السنة في تواريخ مختلفة.
وتبدأ الاحتفالات في بيت لحم وهي مسقط رأس السيد المسيح قبل أسبوعين من رأس السنة حيث يقوم مندوب عن السلطة الفلسطينية بإضاءة شجرة عيد الميلاد إيذاناً بالبدء باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة، باعتبار أن إضاءة الشجرة يعني تمسك الشعب الفلسطيني بالسلام وبحوار الأديان، وتشبثه بثقافته وحضارته.
ويعاني الفلسطينيون من تعنت سلطات الاحتلال خلال انتقالهم من مدينة القدس إلي مدينة بيت لحم إذ عليهم المرور عبر حاجز للجيش الإسرائيلي وهذا الحاجز أشبه بنقطة عبور بين دولتين أكثر من كونه حاجزا للتفتيش. وعندما يعبر الحاجز المعدني عليه المرور عبر فتحة ضمن جدار من الاسمنت المسلح بارتفاع 30 قدما بنته إسرائيل. ويفصل هذا الجدار حاليا بين مدينة القدس ومدينة بيت لحم وهما المدينتان اللتان كانتا متصلتين عبر القرون.وتشير آخر الإحصاءات التي نشرت أوائل شهر نوفمبر 2009إلي أن نسبة المسيحيين في المدينة قد تقلصت إلي اقل من 15 بالمائة من عدد سكان المدينة بينما كانت نسبتهم أكثر من 80 بالمائة في وقت من الأوقات.
قصة شجرة عيد الميلاد وبابا نويل
وتختلف الروايات حول عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، وعندما نعود إلي قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد
وقد ورد في إحدي الموسوعات العلمية، أن الفكرة ربما بدأت في القرون الوسطي بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدي بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor والرعد أن تزين الأشجار ويقدم علي إحداها ضحية بشرية،وهي اقرب إلي عروس النيل
وفي عام 727 أو 722م جاء إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، فشاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت أحد أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلاً وهموا بذبحه قربانا للإله (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الله يحث علي والرفق والمحبة. وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأي نبتة شجرة التنوب fir في الغابة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع..
أما بابا نويل أو "سانتا كلوز" فهو رجل سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي بزة يطغي عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها علي الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
وسانتا كلوز مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا" وقد عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت علي يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" (The Night Before Christmas) عام 1823. وفي عام 1860م قام رسام أمريكي يدعي «توماس» بإنتاج أول رسم «لبابا نويل»، كما نعرفه اليوم، استناداً إلي القصص الأوروبية عنه، واشتهرت تلك الشخصية المرسومة في الولايات المتحدة وتلتها أوروبا، ثم في سائر أنحاء العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.