وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان إلى أكثر من 8455 معتقلا    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    ربيعة عن مواجهة مازيمبي: هدفنا الفوز في كل المباريات    التحقيق مع المتهم بهتك عرض بابنته داخل شقته في حدائق أكتوبر    نجوم الفن يشاركون في تكريم اسم الفنان أشرف عبدالغفور بالمسرح القومي    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد افتتاح مبنى خدمات ومكتبة كنيسة المقطم    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    انقطاع خدمة الإنترنت الثابت فى وسط وجنوب غزة    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    أسعار السمك في أسيوط اليوم الخميس    مواجهة اتحاد جدة تشهد عودة ميتروفيتش لصفوف الهلال    الإثارة تزداد في مجموعة النيل.. خسارة الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي    تفاصيل اليوم الأول للبطولة العربية العسكرية للفروسية للألعاب الأولمبية| صور    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    السكة الحديد: أنباء تسيير قطار إلى سيناء اليوم غير صحيحة وتشغيل خط الفردان بئر العبد الفترة المقبلة    استجابة ل«المصري اليوم».. القبض على المتهم بقتل مزارع بطلق ناري في المنيا    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    البنوك المصرية إجازة اليوم بمناسبة عيد تحرير سيناء 2024 وهذا موعد عودتها للعمل    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    شقو يكتسح شباك تذاكر أفلام السينما.. بطولة عمرو يوسف وأمينة خليل    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    أمريكا تطالب إسرائيل بتقديم تفاصيل حول تقارير المقابر الجماعية بغزة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    صرف صحي الإسكندرية تستقبل وفدا أردنيا للوقوف على الإدارة المستدامة    تفاصيل سقوط فردي أمن وسائق بتهمة سرقة شركة بالسيدة زينب    مصرع عامل تعرض لصعق كهربائي بأكتوبر    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر والسيسي بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء    شوشة: كل الخدمات في رفح الجديدة بالمجان ولا يشملها سعر الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    «الصحة»: فحص 6 ملايين و389 طفلا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فقدان السمع    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    قرار مهم من وزارة الصحة لتسهيل إجراءات تعديل التكليف واستلام العمل    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    تجربة بكين .. تعبئة السوق بالسيارات الكهربائية الرخيصة وإنهاء الاستيراد    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رواد الفضاء يحتفلون مع بابا نويل بالقرب من سطح القمر
نشر في القاهرة يوم 28 - 12 - 2010

بعيدا عن هموم السياسة وتقلبات الاقتصاد يحتفل العالم في القارات الست بعيد السنة الميلادية الجديدة وسط تفاؤل بأيام خضراء تنهض علي أنقاض الجدب الذي اتسمت به شهور سابقة،وتختلف الاحتفالات من بلد إلي آخر لكن هناك لغة مشتركة قوامها بعض المفردات ومن بينها بابا نويل وشجرة الميلاد والسهر مع الأسرة والأصدقاء حتي بزوغ ضوء فجر أبيض لعام جديد.
وأطرف الاحتفالات جري في الفضاء عندما أعلن مركز إدارة التحليقات الفضائية الروسية أن آخر روسيين يستقبلان السنة الجديدة هما رائدا الفضاء أوليج كوتوف ومكسيم سورايف الموجودان حاليا في المحطة الفضائية الدولية، وأوضح المركز أن طاقم المحطة يمكن أن يستقبل رأس السنة والاحتفال به ست عشرة مرة وفق الفترات الزمنية نظريا. إلا أن المحطة الفضائية الدولية تعمل وفق توقيت جرينتش الذي يتأخر عن توقيت موسكو ثلاث ساعات.. ولهذا يحتفل طاقم المحطة بحلول السنة الجديدة في الساعة الثالثة فجراً بتوقيت موسكو.. علما أن رائدين أمريكيين ورائداً يابانيا يوجدون مع الرواد الروس في المحطة الفضائية الدولية،وقد احتفلوا علي طريقتهم أيضا. وكما جرت العادة التقي طاقم المحطة الفضائية الدولية ضمن دائرة مغلقة مع المسئولين في وكالة الفضاء الروسية لتبادل التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة، وحضر هذا اللقاء أيضا عائلات وأصدقاء الرواد. ولم يغب بابا نويل عن هذا الاحتفال.. فقد دخل إلي قاعة المركز برفقة عدد من الأطفال الذين هنأوا الرواد بهذه المناسبة.
وفي سياق الطرائف والعجائب ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن فندق قصر الإمارات في أبوظبي أزاح الستار عن أغلي شجرة كريسماس في العالم إذ بلغ ارتفاعها نحو 13 مترا وبتكلفة بلغت 11 مليون دولار وهي ربما تكون أغلي شجرة كريسماس حتي الآن.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام الفندق هانز اولبيرتز قوله إن الشجرة تحتوي علي 131 قطعة من الذهب والأحجار الكريمة من الألماس والزمرد والياقوت واللؤلؤ , مشيرا إلي انه عمل مع أحد تجار المجوهرات في الفندق من أجل صناعة " شجرة وتجربة فريدة لنزلاء الفندق هذا العام ".
ويقول أولبيرتز إن الفندق يتقدم بطلب قريبا للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية "لشجرة عيد الميلاد" الأغلي علي الإطلاق.
السياسة تفسد الاحتفال
ومن عاصمة إلي أخري تتنوع الاحتفالات حيث تعلق الأنوار والزينة علي أشجار الميلاد وتضيء الشوارع والساحات وشرفات المنازل، وتعم المظاهر الاحتفالية مدن وقري العالم ، فيما ينتظر الناس في زحمة السير الخانقة لساعات علي مداخل المدن وهم في طريقهم لشراء الهدايا وتحضير الولائم تمهيدا للاحتفال بميلاد المسيح واستقبال عام جديد يحملونه آمالا كثيرة، وتحقق شركات الهاتف المحمول أرباحا فلكية بسبب الرسائل والمكالمات التي تبلغ 5 ملايين رسالة نصية ، وسط توقعات بتضاعف هذا الرقم في ظل تزايد أعداد الحائزين علي أجهزة الجوال .
وأكدت دراسة أجراها الدكتور حمدي عبد العظيم رئيس أكاديمية السادات أن احتفالات المصريين بليلة رأس السنة تكلف الاقتصاد المصري ما يقرب من 6.3 مليار جنيه سنوياً. مشيراً إلي تزايد هذه النفقات بمعدل 60% بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري. أي أن الإنفاق حسب الدكتور حمدي سيصل هذا العام إلي حوالي سبعة مليارات جنيه ونصف المليار.
ويقول الدكتور حمدي عبد العظيم في دراسته إن مظاهر الإنفاق في احتفالات رأس السنة تتمثل في الإنفاق علي الهدايا والفسح والسهرات في المطاعم والفنادق العائمة وكذا الفنادق العادية بما تتضمنه من صالات الديسكو والملاهي الليلية، وذلك بجانب المأكولات التي غالباً ما يتم استيرادها من الخارج وبالتالي تكون أسعارها مُبالغا فيها للغاية.
وتضيف الدراسة التي أجراها حول نفقات المصريين علي احتفالات رأس السنة أن مظاهر الإنفاق والبذخ علي هذه الاحتفالات تتضمن الهدايا التي يقدمها رجال الأعمال سواء لبعضهم البعض أو لأقاربهم وأصدقائهم وعادة ما تكون هدايا ذهبية ومجوهرات أو تحفا نادرة وتكون غالية الثمن. ونفقات الرحلات، مشيراً إلي أن البعض يفضل أن يقضي ليلة رأس السنة خارج القاهرة سواء في الغردقة أو شرم الشيخ أو أسوان والبعض قد يسافر إلي خارج مصر إلي لبنان أو أوروبا".هل توضح هذه الحقائق طبيعة التفاوت الطبقي وسوء توزيع الدخل وسوء توجيه الموارد وانعكاسهم علي زيادة انتشار الفقر .
وعلي الرغم من كون عيد الميلاد أهم مناسبة دينية في المسيحية إلا أن تقاليد الاحتفال به تخطت المسيحيين وتحول من طقوس دينية إلي مناسبة للفرح بين أبناء البلد بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية ،لكن يبدو أن السياسة لاتزال تؤثر علي العادات الاجتماعية ففي لبنان كان الجميع يحتفلون بعيد الميلاد قبل أن يحدث تحول في الطائفة الشيعية تقول عنه أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية غادة صبرا "كان العديد من العائلات الشيعية يشاركون المسيحيين بهجة عيد الميلاد وعاداته وطقوسه قبل الثورة الإيرانية، وأذكر كيف كنا نرفع شجرة الميلاد في بيتنا وكيف كانت صديقتي المسيحية تجلب لنا حلويات العيد"، وتابعت صبرا "لا يزال عدد كبير من المسلمين يمارسون العادات الميلادية حتي اليوم، إلا أن الثورة الإسلامية في إيران التي أتت لتشدد علي العادات الدينية المسلمة قللت نوعا ما من مشاركة المسلمين بالطقوس الميلادية".وتظهر عادات وتقاليد العيد عربيا في تزيين الأشجار وجلب شجيرات صغيرة اصطناعية أو طبيعية إلي المكاتب والبيوت، حتي لا يكاد يخلو مكتب في بيروت ودمشق وبعض المدن الفلسطينية من شجرة مضاءة، كما يتم إرسال بطاقات المعايدة والهدايا إلي الأقارب والأصدقاء، وتوزيع الهدايا من قبل "بابا نويل" الذي يطوف المناطق والقري المسيحية بزيه التقليدي الغربي تسبقه أجراس الفرح إلي قلوب الأطفال بشكل خاص.
وتتلألأ شجرة الميلاد بالأنوار، وتتزين بالكرات البلورية من كل الألوان وبخاصة الأحمر والذهبي والفضي، فتشكل أحد المظاهر المبهجة التي تغمر احتفالات عيد الميلاد، أما الضيافة الخاصة بهذا العيد فتضم الشوكولاته وتورته حلويات العيد،وتوزع الهدايا في هذه المناسبة علي الجميع وبشكل خاص الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة والمحتاجين، حتي بات عيد الميلاد يسمي عيد "بابا نويل" الذي يقوم بتوزيع الهدايا.
وقال الفنان داني شمعون "الميلاد ليس عيدا خاصا بالمسيحيين في لبنان بل هو فرصة للتسامح وإرساء روح الأخوة بدليل أننا نجد إخوة لنا ينتمون إلي الدين الإسلامي نتبادل وإياهم الأفراح والأحزان والمشاركة بالأعياد أيضا". وتابع داني "يحمل الميلاد أيضا معني التضامن وتجدد العلاقات الأسرية والاجتماعية، ويرمز اللون الأحمر إلي المحبة، والأخضر إلي التجدد والرجاء، والأبيض إلي النقاء والسلام والذهبي إلي النور، والفضي إلي التألق".وتنتشر المعارض الخاصة بالميلاد ابتداء من النصف الثاني من (ديسمبر) وتتضمن الهدايا الميلادية، والسلال المتنوعة المحتويات، والصناعات الحرفية والفخاريات والمنتجات الطبيعية.
إلقاء شيء قديم من النافذة
ويحتفل الصينيون بالعيد بتسيير المواكب، والألعاب النارية، واللهو الصاخب. كما يقومون بزخرفة منازلهم وتبادل الهدايا. وفي أوروبا وأمريكا الشمالية، يحتفل الناس بإقامة الحفلات العائلية وتبادل الهدايا وزيارة الأصدقاء. ويتخذ بعض الناس قرارات في رأس السنة للتخلي عن العادات السيئة، وعندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل، يحتفل الناس في بريطانيا بدخول السنة الجديدة عن طريق التماسك بالأيدي لتكوين دائرة والتغني بأغنية معينة. ويسمي الاسكتلنديون العيد هوجماني ويحتفلون به بصورة تتسم بكثير من البهجة والمرح.
وهناك عادة غريبة هي إلقاء أي شيء قديم من النافذة لحظة الإعلان عن بدء العام الجديد،ويحذرونك في ايطاليا -مثلا- من مغبة السير في الشارع الساعة 12ليلة رأس السنة فلابد سيقع علي رأسك شيئا ألقاه احد المحتفلين بالعام الجديد.
وفي الماضي كانت هناك طرائف وغرائب الاحتفال برأس السنة التي تبدأ السنة في وقت الحصاد، كما كانوا يقومون بأداء بعض الطقوس للتخلص من الماضي وتطهير أنفسهم للسنة الجديدة. وعلي سبيل المثال، كان بعض الناس يقومون بإطفاء النيران التي يستخدمونها ويشعلون نيرانًا جديدة، وكان قدماء المصريين يحتفلون برأس السنة عندما تظهر عروس أثناء النهار، في وقت يتزامن مع بدء فيضان النيل. وكانت احتفالاتهم تتخذ طابع المهرجانات الدينية لأن حياتهم الاقتصادية تعتمد علي الفيضان السنوي للنيل.
وكان سكان ما بين النهرين يقيمون احتفالاتهم بالسنة الجديدة في وقت هطول الأمطار الربيعية. واعتبر البابليون رأس السنة وقتًا حاسمًا لاعتقادهم بأن الإله مردوك يقرر في ذلك الوقت مصير البلد للسنة القادمة.أما قدماء الرومان، فكان يقدم بعضهم لبعض في هذه المناسبة هدايا من أغصان أشجار مقدسة. وأصبحوا في السنوات المتأخرة يقدمون ثمار الجوز المغلفة بالذهب أو العملات المعدنية المختومة عليها صورة يانوس إله الأبواب والبدايات كما كانوا يعتقدون. وقد سمي شهر يناير علي اسم الإله يانوس، الذي كان له وجهان، أحدهما ينظر للأمام والآخر للخلف.
كما اعتاد الرومان أيضًا تقديم هدايا للإمبراطور. وفي نهاية الأمر بدأ الأباطرة يطالبون بهذه الهدايا، ولكن الكنيسة أبطلت هذه العادة وبعض الممارسات الوثنية الأخري المرتبطة برأس السنة، في عام 567م.
وتبادل قدماء الفرس هدايا رأس السنة المكونة من البيض الذي يرمز للخصوبة. وقدم الكهنة السلتيون، الذين عاشوا في إنجلترا حاليا، للناس هدايا من أغصان شجر الهدال الذي كان يعد مقدسًا،وأخذ السلتيون كثيرًا من عادات رأس السنة من الرومان الذين غزوا بريطانيا في عام 43م. وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي كان الحكام الإنجليز قد أحيوا العادة الرومانية التي تقضي بمطالبة رعاياهم بتقديم هدايا رأس السنة. وكانت الهدايا السائدة تشمل المجوهرات والذهب. وقد حصلت الملكة إليزابيث الأولي علي مجموعة كبيرة من القفازات المطرزة والمطعمة بالمجوهرات، عن طريق هذه العادة. وكان الأزواج الإنجليز يقدمون لزوجاتهم مبلغًا من المال في رأس السنة لشراء أدوات الماكياج والعطور.وفي بلجيكا يكتب الأطفال رسائل لوالديهم علي ورق مزخرف، ويقومون بقراءتها لعائلاتهم في عيد رأس السنة. وفي اليابان يشغل عدد كبير من الناس أنفسهم بالعبادة في عيد رأس السنة، ويحتفل الناس بالعيد في العديد من المنازل اليابانية عن طريق التنظيف الطقسي للمنازل وإقامة الولائم وتبادل الهدايا والزيارات، وقد يعلق حبل مقدس فوق مدخل المنزل لإبعاد الأرواح الشريرة.
تاريخ رأس السنة
يحتفل كثير من الناس برأس السنة في التواريخ التي تحددها أديانهم. وعلي سبيل المثال، فإن رأس السنة اليهودية المعروفة باسم روش ها - شاناه، يتم الاحتفال به في سبتمبر أو وقت مبكر من أكتوبر، ويحتفل الهندوس الموجودون في مناطق مختلفة من الهند برأس السنة في تواريخ مختلفة.
وتبدأ الاحتفالات في بيت لحم وهي مسقط رأس السيد المسيح قبل أسبوعين من رأس السنة حيث يقوم مندوب عن السلطة الفلسطينية بإضاءة شجرة عيد الميلاد إيذاناً بالبدء باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة، باعتبار أن إضاءة الشجرة يعني تمسك الشعب الفلسطيني بالسلام وبحوار الأديان، وتشبثه بثقافته وحضارته.
ويعاني الفلسطينيون من تعنت سلطات الاحتلال خلال انتقالهم من مدينة القدس إلي مدينة بيت لحم إذ عليهم المرور عبر حاجز للجيش الإسرائيلي وهذا الحاجز أشبه بنقطة عبور بين دولتين أكثر من كونه حاجزا للتفتيش. وعندما يعبر الحاجز المعدني عليه المرور عبر فتحة ضمن جدار من الاسمنت المسلح بارتفاع 30 قدما بنته إسرائيل. ويفصل هذا الجدار حاليا بين مدينة القدس ومدينة بيت لحم وهما المدينتان اللتان كانتا متصلتين عبر القرون.وتشير آخر الإحصاءات التي نشرت أوائل شهر نوفمبر 2009إلي أن نسبة المسيحيين في المدينة قد تقلصت إلي اقل من 15 بالمائة من عدد سكان المدينة بينما كانت نسبتهم أكثر من 80 بالمائة في وقت من الأوقات.
قصة شجرة عيد الميلاد وبابا نويل
وتختلف الروايات حول عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، وعندما نعود إلي قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد
وقد ورد في إحدي الموسوعات العلمية، أن الفكرة ربما بدأت في القرون الوسطي بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدي بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات Oak of Thor والرعد أن تزين الأشجار ويقدم علي إحداها ضحية بشرية،وهي اقرب إلي عروس النيل
وفي عام 727 أو 722م جاء إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، فشاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت أحد أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلاً وهموا بذبحه قربانا للإله (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الله يحث علي والرفق والمحبة. وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأي نبتة شجرة التنوب fir في الغابة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع..
أما بابا نويل أو "سانتا كلوز" فهو رجل سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي بزة يطغي عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها علي الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
وسانتا كلوز مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا" وقد عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر.
وأما الصورة المعروفة لسانتا كلوز فقد ولدت علي يد الشاعر الأمريكي كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" (The Night Before Christmas) عام 1823. وفي عام 1860م قام رسام أمريكي يدعي «توماس» بإنتاج أول رسم «لبابا نويل»، كما نعرفه اليوم، استناداً إلي القصص الأوروبية عنه، واشتهرت تلك الشخصية المرسومة في الولايات المتحدة وتلتها أوروبا، ثم في سائر أنحاء العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.