سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكايات الكريسماس حول العالم " أمريكا " تحتفل بالمصابيح والزينة و" أستراليا " بالعشاء و" الهند " بأشجار الموز والمانجو و" العراق " بإيقاد النار والقفز من فوقها و" مصر ولبنان والأمارات " بالسهر حتي الصباح
"عيد الكريسماس" من المناسبات التي لها مدلول تاريخى ويرمز فيها إلى أن الإنسانية وإن تصاحبت مع الظلام وهو ما يمثل الموت والحزن والفقر والمعاناة فإنه مازال هناك مخرج من ذلك بميلاد يوم جديد. ومن علامات الاحتفال بأعياد الكريسماس ظهور شجرة الميلاد مزينة بالبلورات الحمراء وتصنع شجرة الكريسماس من شجر الأرز لتميزها بالخضرة الدائمة طيلة أيام العام صيفا وشتاءً. وللاحتفال بهذا اليوم مظاهر عديدة وتختلف هذه الاحتفالات من مكان لآخر حسب تقاليده وعاداته وإن اتفقت فى بعض منها, ففى الدول الغربية يعتبر الكريسماس أحد أعياد المسيحيين الأساسية ورغم الصبغة المسيحية للاحتفال إلا أن الجميع يمارس نفس الطقوس فى هذه المناسبة نظرًا لأهمية هذا العيد وللمظاهر التجارية المتعلقة به فكثير من المدن الأمريكية تضع أشجار عيد الميلاد واللوحات المسماه بلوحات الميلاد التى تصور السيدة العذراء حاملة السيد المسيح وهو طفل صغير. وبغض النظر عن اختلاف العقائد والأديان فمعظم الأمريكيين يشاركون فى احتفالات أعياد الميلاد وذلك لأنها تعد من المناسبات الاجتماعية والتجارية فيذهب الأمريكيون إلى محلات التسوق لشراء مستلزمات أعياد الميلاد. ولم يقتصر الاحتفال بعيد الميلاد عندهم على يوم واحد من شهر ديسمبر بل يبدأوا الاحتفال مع بداية الشهر فيقوموا بزيارة الأصدقاء والأقارب وتزيين شجرة عيد الميلاد بالمصابيح الملونة والزينة الفضية والأجراس الصغيرة ويخبئون هدايا أعياد الميلاد لأفراد الأسرة تحت هذه الشجرة. وفى هذه الفترة تذهب العائلات الأمريكية والأوروبية إلى الكنائس لحضور القداس والاحتفال بميلاد المسيح. وفى أستراليا يحتفلون بيوم الكريسماس بالاجتماع مع الأصدقاء وتناول العشاء على بعض الشواطىء فهذه الشواطىء تجذب آلاف الناس فى أعياد الميلاد حيث تراتيل الشموع تعقد كل سنة فى يوم عيد الميلاد. وبمجىء الكريسماس فى الهند يقوم مسيحو الهند بتزيين أشجار الموز والمانجو كما يضيئون أضواء صغيرة تخرج من مصابيح عيد الميلاد وتملأ الزينة والزهور الحمراء الكنائس ويقام قداس عيد الميلاد حتى منتصف الليل. ولكن يختلف الكريسماس بعض الشىء فى البلدان الشرقية عنها فى الغرب كما أن هناك اختلافًا أيضا فى مظاهر الاحتفال بين البلاد الشرقية نفسها. ففى لبنان تبدأ الاستعدادات غالبا لدى كثير من المسيحيين قبل شهر من ليلة عيد الميلاد ويبدو ذلك فى أشكال الزينة المتعددة والأنوار والزخارف التى تظهر فى الشوارع وواجهات المنازل والمحلات التجارية كما تظهر أيضا فى المدارس وبين التلاميذ بالإضافة إلى ذلك تظهر أهازيج الفرح والأغانى ويبدو الناس أكثر سعادة كما لا تقتصر الاحتفالات على المسيحيين فقط بل أن المسلمين أيضا يبتهجون بها. وفى مصر تبدأ المحلات وخاصة محلات الهدايا فى تزيين جوانبها بزينة عيد الميلاد وشجرة عيد الميلاد ووضع بعض الديكورات التى ترمز للكريسماس مثل (بابا نويل) حاملا الهدايا- وعلى الرغم من أن غالبية السكان فى جمهورية مصر العربية هم من المسلمين إلا أننا نشاهد مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد فى كل مكان تقريبا. أما فى العراق فتحتفل العائلات المسيحية فى فناء منازلهم فى ليلة عيد الميلاد ويقوم سائر أفراد الأسرة بعمل موقد للشموع ويقوموا بإيقاد نيران وبعد أن تنطفىء النار يقفزون فوقها ثلاث مرات. ولكن فى السعودية فالأمر مختلف نظرًا لطبيعة هذه الدولة فهى تسمح باحتفالات الديانات الأخرى على نطاقات خاصة كالمنازل والقنصليات فقط. ونجد فى الإمارات خصوصا فى العاصمة السياسية أبوظبى وشقيقتها العاصمة الاقتصادية دبى نجد مظاهر الاحتفال فى كل هذه الأماكن فالفنادق الكبرى وأيضا الصغرى ومراكز التسوق وحتى إعلانات الشوارع العامة تحتفل بالكريسماس وأشجار عيد الميلاد بكافة أنواعها بديكورات مختلفة تتصدر الأماكن العامة و (بابا نويل) يداعب الصغار والكبار.