فشل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في اقناع المديرين الفنيين لفرق الدوري الممتاز بدوري البدلاء.. ووجد من معظمهم رفضا شديدا عندما طرح فكرة زيادة قوائم الفرق من25 إلي30 لاعبا بداية من الموسم المقبل. كان الزمالك علي رأس الأندية الرافضة للبطولة الجديدة, وكذلك زيادة القائمة عبر مديره الفني حسام حسن, وتحدث طلعت يوسف المديرالفني لفريق اتحاد الشرطة بصورة رائعة عن سلبيات دوري البدلاء. وتقريبا لم يكن هناك سوي ثلاثة أندية تؤيد أفكار سمير زاهر يقودها الأهلي عبر ممثله محمد يوسف المدرب العام وكذلك النادي المصري. ولا نذيع سرا إذا قلنا إن رئيسه كامل أبوعلي من أشد المتحمسين لفكرة زيادة القائمة إلي30 لاعبا وذلك من أجل استكمال بناء فريق المصري الجديد. ورغم أن سمير زاهر فشل في اقناع مدربي الدوري إلا أنه خرج بعد أيام وبالتحديد خلال جلسته الأسبوعية مع رجال الإعلام ليؤكد أن الموسم المقبل سوف يشهد تنظيم بطولة أو دوري البدلاء بالإضافة إلي عودة القائمة إلي30 لاعبا. وضرب رئيس اتحاد الكرة عرض الحائط ليس فقط برغبة المديرين الفنيين لأندية الدوري بل أيضا بالدراسات التي أعدتها الجبلاية في السنوات الماضية من خلال محمد السياجي ومحمود الشامي عضو مجلس الإدارة الحالي. وهذه الدراسات موجودة بالفعل داخل الجبلاية, وبالتحديد في لجنة شئون اللاعبين وكانت خاصة بنسب مشاركات اللاعبين في كل فريق خلال المواسم العشرة الأخيرة. ووجدت الدراسة أن معظم الفرق سواء الفرق الكبري أو فرق الأقاليم لا تستعين سوي ب17 لاعبا طوال الموسم, وأن هناك مجموعة قليلة من اللاعبين تشارك في ثلاث أو أربع مباريات طوال الدوري ونسبة أخري تلعب لدقائق أو تعاني من الجلوس علي دكة الاحتياطي ويعلوها الصدأ وأوصت الدراسة بتخفيض قوائم الفرق من30 إلي25 لاعبا لمنع الأندية الكبري من تكديس اللاعبين بدون لعب.. وأن ذلك سيكون في مصلحة البطولة وسيزيد من مساحة الندية والقوة في مبارياتها. واعتبر الكثيرون أن دوري هذا الموسم وما يتميز به من إثارة وسخونة وصعوبة في كل مبارياته من أهم أسبابه قائمة ال25 وهناك من المدربين من قال لسمير زاهر في الاجتماع إن قائمة ال25 لاعبا هي سر قوة الدوري وأن لاعبي الأهلي والزمالك الذين يصرخون من الجلوس علي دكة البدلاء وجدوا الفرصة في الرحيل فذهبوا وتألقوا مع الأندية الأخري, أحمد بلال مع سموحة ومحمد عبدالمنصف وشريف أشرف مع الجونة. وقال مدرب آخر لرئيس اتحاد الكرة إن قائمة ال30 لاعبا زحمة علي الفاضي ولا تعطي الفرصة للمدير الفني للتركيز.. بجانب أنها مكلفة للغاية للأندية التي تشتكي أصلا من أزمات مالية وأن الكرة المصرية لا تتحمل دوريا للبدلاء. ورغم كل ذلك خرج سمير زاهر ليؤكد في جلسته مع رجال الإعلام عكس ما انتهي به اجتماعه مع مدربي الدوري وهو الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام والدهشة.. خاصة أنه لم يجتمع اتحاد الكرة ولم يحسم مسألة دوري البدلاء أو عملية زيادة القوائم إلي30 لاعبا.