بدأت عجلة البناء في سيناء تشتد بعدما أصبحت نقطة جذب لمن يقرأ المستقبل, ويدرك أن شبه جزيرة سيناء ينتظرها مستقبل باهر في القريب المنظور, خاصة مع دعوة الرئيس مبارك لسرعة الانتهاء من توطين الملايين من سكان الوادي الضيق بأرض الفيروز, فضلا عن إقامة المشروعات العملاقة علي هذه الأرض الطيبة, إلا أن النقطة الأهم في هذا الملف بأكمله هي حل مشكلات أهالي سيناء, خاصة منطقة الوسط, ولقد بدأ مشروع القري الرائدة يأخذ طريقه إلي النور, وخلال أيام سوف يتم تسليم مئات البيوت لأهالي وسط سيناء. وتجري الجهود علي قدم وساق لإقامة90 قرية من هذه القري, وستكون مكتملة ليس فقط بمكان المعيشة ولكن أيضا بالورش التي توفر فرص عمل لأهالي المنطقة, فضلا عن' الحوافز التشجيعية من أجل جذب الشباب للتعليم... ويبقي أن سيناء بحاجة لأن تبقي في صدارة المشهد وقائمة أولويات المصريين سواء الحكومة أو القطاع الخاص أو الرأي العام لما تمثله من أهمية استراتيجية, فضلا عن أهمية تنفيذ جميع عناصر المشروع القومي لتعمير سيناء المعروف ب بممر التنمية, ولابد من الدعاية والترويج المستمر لهذا المشروع حتي تأخذ سيناء وضعها الطبيعي كنموذج هائل علي قدرة المصريين علي البناء والتحدي, والأهم إعادة تغيير التاريخ.