كانت عودة سيناء نتاجا طبيعيا للعبور العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة في السادس من أكتوبر 3791 وكان تحرير كل التراب الوطني علي أرض سيناء حدثاً يمثل أعظم الأحداث في تاريخ مصر. وعلينا الحفاظ علي ما تحقق من انجازات التنمية والبناء والتعمير واستمرار مسيرة الاصلاح للوصول إلي مستقبل مشرق. وبعد تحرير كامل سيناء ورفع الرئيس حسني مبارك علم مصر علي طابا في 91 مارس 9891 معلنا نداء السلام واعلنت مصر انه لاتنازل ولاتفريط في حبة رمل من سيناء.. بدأت معركة تنمية سيناء وبعد اقرار مجلس الوزراء استراتيجية التنمية في سيناء في 31 أكتوبر عام 4991 بتكلفة استثمارية 57 مليار جنيه لشمال وجنوبسيناء ودمج سيناء بالكيان الاقتصادي والاجتماعي لمحافظات مصر والارتقاء بمستوي استغلال الموارد المتاحة لسيناء بما يحقق اكتفاء انتاجيا وفائضا تصديريا يدعم الاقتصاد القومي.. وتوطين 3 ملايين مواطن بحل المشكلة السكانية في الوادي الضيق وتوفير 008 ألف فرصة عمل واقام مشروعات استراتيجية تخدم البنية الأساسية من كهرباء ونقل ومياه وصرف صحي، ونقل مياه النيل والمشروعات السياحية، ورغم إقامة المشروعات العملاقة لربط الواديبسيناء مثل نفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري مبارك للسلام وكوبري الفردان وترعة السلام لاستصلاح حوالي نصف مليون فدان.. ورغم كل هذه المشروعات فأن معدلات التنمية أقل مما هو مستهدف ومازال الوسط السيناوي يعاني ضعف التنمية أما في جنوبسيناء فقد شهد طفرة كبيرة في التنمية السياحية وخدمات اتاحت الآلاف من فرص العمل. وإذا كانت الأجيال السابقة اعطت دماءها لأرض سيناء، فالمطلوب من الشباب ان يذهب بسواعده ليزرع ويبني من أجل حياة أفضل وإزالة العقبات.. والعوائق علي أرض سيناء.