قال أحد قمم رجال الدين في حوار تليفزيوني إن طائفته لم تأخذ حقها حتي في كرة القدم, كدت أكذب أذني, فالرجل له مكانة كبيرة في نفوس كل المصريين, فصدور مثل هذه العبارات منه لها تأثيرها في نفوسنا. فوجبت المكاشفة والمصارحة والحوار, حوار العقلاء المصريين الحقيقيين, لا مدعي الوطنية والمواطنة, والاتفاق علي حلول لمشاكلنا ترضي الجميع, فالفن والإبداع والعبقرية والتفرد والموهبة هبات ومنح من الله لمن يشاء ولا تنحصر في دين أو فئة أو ملة أو طائفة معينة. أرجوكم تأملوا هذه الاسماء: أم كلثوم, ليلي مراد, نجيب الريحاني, بديع خيري, محمد عبد الوهاب, يوسف شاهين, خالد يوسف, يوسف شعبان, يوسف داود, داود حسني, لطفي لبيب, لطفي السيد, عادل لبيب, طارق حبيب, حبيب العادلي, سعد زغلول, مكرم عبيد, مكرم محمد أحمد, مني مكرم, هاني رمزي, هاني شاكر, هاني هلال, مجدي يعقوب, أحمد زويل, مصطفي السيد, رشدي سعيد, فاروق الباز, ميلاد حنا, أنيس منصور, سلامة موسي, سلامة أحمد سلامة, توفيق الحكيم, محمد نجيب, جمال عبد الناصر, أنور السادات, وحسني مبارك, واسماء أخري لا حصر لها, كل الشعب المصري يردد هذه الاسماء فطريا دون أن يخطر علي باله ملة كل منهم, ولا يستطيع الكثيرون أن يصنفهم حسب الدين وكلهم أمثلة رائدة رائعة فهم مصريون نحبهم وننهل من عطائهم. يبدو في هذه الأيام أنه لا توجد محظورة واحدة بل توجد محظورتان, احداهما مسلمة والأخري مسيحية, والأخيرة نتعامل معها بلطف مضر وتعاملنا مع الأولي بصراحة ومقابلة وتصد إذا لزم الأمر. لا اعتراض علي أن الإسلام والمسيحية هما الحل, وكذلك اليهودية إذا تمسكنا كأفراد بصحيح تعاليم الأديان والعمل بها, فالدين لله والوطن للجميع حينئذ سنكون أفرادا صالحين, فالدين صلتك بالخالق والمواطنة صلتك بالمخلوق. المصريون مسلمون ومسيحيون جميعهم أقباطا, فالقبطية جنسية وليست دينا, فلماذا يتم حصر القبطية علي المسيحيين ونفيها عن المسلمين؟ أليس هذا من دواعي الفرقة؟ وكما أن الاسماء المذكورة سابقا متشابهة فيسمي بها المسلم والمسيحي فإن الجينوم المصري يكون متماثلا ومتطابقا. هناك قلة من المسلمين جاءوا مع الفتح الإسلامي لمصر كجند, وحتي هؤلاء القلة ألا يكفي الزمن والتزاوج مع من أسلم من القبط لاكتساب الجنسية؟ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه كيف يكون للشخص أكثر من جنسية يتعامل بها كورق الكوتشينة يضع كارت الجنسية حيث مصلحته الفردية ويستقوي بها حتي لو كانت ضد الوطن والمواطنة, الجنسية المصرية عظيمة لا تقبل إلا مصريا خالصا, اللهم اكفينا شر مزدوجي الجنسية, فلن أعطي صوتي لأحد من مزدوجي الجنسية. تعالوا إلي كلمة سواء هي المواطنة, هل تعلمون أنه كانت في قريتنا أما مسيحية لمسلم وأما مسلمة لمسيحي بسبب الرضاعة في الطفولة التي جعلها الإسلام سببا للأمومة, والاخوة لمن اجتمع علي ثدي واحد ولو بيدي الأمر لجعلت ذلك أمرا محتوما علي الجميع لتدعيم المواطنة, وليس رضاعة الكبير الخبيثة. يا علماء التاريخ والأجناس البشرية من هم الأقباط؟ وياجهابذة جميع العلوم ما هي المواطنة؟ انقذوا المواطنة المصرية. د. م. مصطفي عبد المنعم محمد المنصورة