حالة من الحراك السياسي غير مسبوقة تشهدها الساحة السياسية في17 دائرة انتخابية بمحافظة الدقهلية في الوقت الحاضر وقبل موعد إجراء الانتخابات التشريعية بنحو أربعة أشهر. ويتمثل هذا الحراك في كثرة عدد الذين أعلنوا الترشيح سواء علي قوائم الحزب الوطني أو مستقلين وراحوا يعلقون اللافتات والصور الشخصية البلاستيكية والورقية علي المنازل سواء بالقري أو بالمدن حتي أنه في دائرة نبروه أعلن أكثر من65 مواطنا نيتهم في خوض الانتخابات ودخل الإنترنت لأول مرة لاعبا أساسيا في الدعاية الانتخابية, حيث أنشأ البعض مواقع الكترونية للدعاية لهم فيما قام بعض المتخصصين بانشاء مواقع للتعريف بالمرشحين وبث برامجهم الانتخابية. ويعيش الجميع علي أمل فتح الحزب الوطني باب التقدم لابداء الرغبة في الترشيح من خلال المجمعات الانتخابية فالكل ينشد ود الحزب في هذه الأيام حتي يأتي مرشح للحزب ولا تختلف دائرة عن أخري في هذا الأمر ويتردد علي أمانة الحزب الوطني بالمنصورة الآلاف سواء من الرجال أو السيدات حتي أن المهندس مصطفي عقل أمين الحزب بالمحافظة استقبل حتي الآن آلاف الراغبين في أن يشملهم الحزب بالترشيح, إلا أن المهتمين بالعملية الانتخابية لا حديث لهم إلا موضوع استبعاد الكوادر الحزبية من دخول معترك المجمعات الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب القادمة فقط وهو الأمر الذي أصاب الكثيرين من هذه الكوادر بالاحباط وراحوا يتساءلون هل يكون المواطن الذي انضم حديثا للحزب ومنذ أيام فقط أوفر حظا من قيادة عملت سنوات طويلة في خدمة الحزب والمواطنين؟! وهو الأمر الذي جعل البعض من هذه القيادات يعلن أنه سيخوض المعركة الانتخابية بصفة مستقل. وعلي صعيد الأسماء الجديدة التي تطمح بقوة إلي دخول الانتخابات مرشحة عن الحزب الوطني لأول مرة يسطع في دائرة نبروه اسم محمد سمير بدراوي مرشحا عن العمال ومعتمدا عن قرية نشا مسقط رأسه ومدينة نبروه التي عاش وترعرع فيها إضافة إلي شعبيته في قري درين وبهوت وطنيخ. بينما يأتي في دائرة المنصورة اسم محمد البسيوني ضابط شرطة وفي دائرة طلخا الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس إدارة جامعة الدلتا للعلوم في مواجهة ابن قريته النائب الأسبق الدكتور رفعت الرميسي والذي يتمتع بشعبية كببرة ويوسف مقلد في دائرة اتميدة. ويتضمن المشهد السياسي سريان الكثير من الشائعات التي يطلقها البعض من حين لآخر للتأكيد علي أنه مرشح الحزب الوطني وانه التقي بالقيادات الحزبية بالقاهرة والذين أعطوه الضوء الأخضر للعمل بدائرته في الوقت الذي لم يعلن فيه الحزب الوطني عن مرشحيه بعد وهو الأمر الذي يزيد من حدة المنافسة وفيما يتعلق بنظام الكوتة فمن المقرر أن تخوض المرأة الانتخابات بالدقهلية علي أربعة مقاعد منها مقعدان للفئات ومقعدان للعمال من خلال تقسيم المحافظة إلي دائرتين واحدة في الشمال, وأخري في الجنوب, ويتردد بقوة أن من سيتم ترشيحها من السيدات ممثلة للحزب الوطني سوف تفوز بالمقعد نظرا لاتساع الدائرتين حيث تشمل احداهما9 دوائر شعب عادية وتشمل الأخري8 دوائر وهو الأمر الذي يحتاج إلي جهد مكثف لا يتوافر إلا في الحزب الوطني الذي يتمتع بأفضل وضع تنظيمي يمكنه من حصد هذه المقاعد جميعها.