كثيرا ما تعقد المؤتمرات الطبية هنا وهناك. لكن مؤتمرا طبيا عقد في القاهرة استوقفني فيه بحث قدمه عالم كندي وجاء فيه منذ خمسين عاما فقط تأكد لنا أن جزء المخ الذي تحت الجبهة مباشرة الناصية هو المسئول عن الكذب والخطأ وأنه مصدر اتخاذ القرارات فلو قطع هذا الجزء من المخ فإن صاحبه لا تكون له إرادة ولا يستطيع أن يختار. ولأنها مكان الاختيار فقد قال الله تعالي: لنسفعا بالناصية أي نأخذه ونحرقه, وبعد أن تقدم العلم أشواطا وجدوا أن هذا الجزء من الناصية في الحيوانات ضعيف وصغير ولا يملك القدرة علي التوجيه والقيادة, وهذا ما أشار إليه سبحانه وتعالي ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها. والناصية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة معناها مقدمة الرأس فيقال أذل فلان ناصيته فلان أي أهانه وحط من قدره.فالقرآن الكريم والسنة لم يذكرا شيئا إلا له أهمية بالغة وتأثير كبير في حياة الفرد ومصيره ولحكمة إلهية شرع الله أن تسجد هذه الناصية وأن تطأطئ له. إنها مفردة تستحق التفكر. صيدلي موسي محمد حسن عيسي