تختتم قمة مجلس التعاون الخليجي أعمالها في البحرين اليوم بإصدار البيان الختامي واعلان الصخير, وعلمت الأهرام أن البيان والإعلان سيحددان موقف دول المجلس من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. بينما يشكل اعتماد قادة دول المجلس للاتفاقية الأمنية التي أقرها وزراء الداخلية في نوفمبر الماضي أبرز التطورات في قمة المنامة التي افتتحها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة في قصر الصخير الذي يقع جنوب البلاد مساء أمس, واقتصرت الجلسة الافتتاحية علي كلمة عاهل البحرين التي رحب فيها بقادة دول التعاون وأكد أهمية القمة وما ستسفر عنه من نتائج تصب في صالح الشعوب الخليجية, كما تحدث الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني عن أبرز الانجازات التي شهدتها مسيرة التعاون بين الدول الست. وقالت مصادر خليجية رفيعة المستوي ل الأهرام إن البيان الختامي وإعلان الصخير سيتضمنان اتفاق قادة دول مجلس التعاون علي تعزيز خطوات التكامل الاقتصادي وتحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي الذي ينتظر بدء العمل به في أول يناير.2015 وأكدت المصادر أن قمة المنامة ستؤكد دعمها للتحول الديمقراطي في مصر ودول الربيع, وتدعو الي ضرورة المحافظة علي استقرار هذه الدول والإسراع بتقديم الإسناد المالي لها لمواجهة التداعيات السلبية علي الصعيد الاقتصادي التي تشهدها هذه البلدان, وعلي صعيد المبادرة الخليجية تجاه اليمن سيشير البيان الختامي إلي نجاح تنفيذ المرحلة الأولي من الفترة الانتقالية وفق المبادرة التي أوجدت مخرجا سياسيا للأزمة ومثلت طوق النجاة الذي جنب اليمن الدخول في حرب أهلية والحفاظ علي كيانه وقواته المسلحة من الدمار. وعلي صعيد الأزمة السورية سيطالب البيان بتنحي بشار الأسد وتوحيد معظم اطياف المعارضة السورية في الدوحة برعاية من حكومة دولة قطر وجامعة الدول العربية, تحت تنظيم واحد هو الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية, وسيؤكد أن هذه الخطوة المهمة ستمكن المعارضة من التحرك ضمن إستراتيجية أكثر وضوحا, وستمنحها المزيد من الدعم والتأييد الدولي.وستجدد القمة دعوة مجلس التعاون النظام السوري إلي تغليب الحكمة, ووقف أعمال القتل والتدمير, وسيؤكد أن عملية الانتقال السياسي للسلطة تشكل مطلبا يجب الإسراع في العمل علي تحقيقه لوقف نزيف دم الشعب السوري وإنهاء معاناته وتحقيق مطالبه المشروعة والحفاظ علي وحدته