التلوث السمعي سبب شرود الذهن وتوتر الأعصاب

التلوث السمعي يؤدي إلي التوترات العصبية وردود الافعال غير المتزنة وشرود الذهن وقلة التركيز ومن المعروف أنه يؤدي الي الصمم اذا وصل اكثر درجاته وبشكل مستمر‏.‏ وتقول الدكتوره نجاة عامر رئيس قسم الطب البيئي والمهني بالمركز القومي للبحوث نحتاج الي وضع معايير فيما يسمح به من اصوات لكل مكان ووضع تلك الحدود قيد التنفيذ وليست قوانين علي ورق فقط والدولة لا تحتاج الي قوانين لان القوانين موجودة بالفعل ولايتم تفعيلها وهذه مسئولية جهاز شئون البيئة ووزارة الداخلية وتقاس وحدة الصوت بالديسيبل فمثلا في المناطق السكنية من25 إلي40 وفي المناطق التجارية من30 الي60 وفي المناطق الصناعيه من40 الي60 وفي المناطق التعليميه من30 الي40 وفي مناطق المستشفيات من20 الي35 ولتوضيح ذلك فان الهمس20 ديسيبلا وصوت الشاحنة95 ديسيبلا وما بينهما اصوات شتي عندما تزيد عن المعدل تصبح تلوثا سمعيا يلزم معالجته لان اكثر من55 ديسيبلا تمثل ضررا للانسان وخطورة علي السمع ومشكله الضوضاء في القاهره الكبري تزداد عاما بعد عام مما يؤثر علي صحة الانسان كما يؤثر عليه صحيا ونفسيا واجتماعيا وتوجد ضغوط تؤثر علي اعصاب وعقول سكان القاهرة.
وتقول الدكتورة نجاة عامر ان البحوث تشير إلي ان ضوضاء القاهرة لها القدرة علي تدمير حاسة السمع عند الاطفال وكبار السن عند زيادة الضوضاء الي110 ديسيبل تحدث الم شديدا بالاذن حيث ان الضوضاء بالقاهرة وميدان رمسيس والعتبة تتخطي حاجز الامان95 ديسيبلا مما يؤدي الي فقدان تام للسمع سواء علي المدي القريب او البعيد وتختلف ردود الأفعال من شخص لآخر حسب شدة الضوضاء واستمرارها.
كما تقول ان التلوث السمعي له تأثيرات علي صحه الانسان من جوانب عدة نفسية وعصبية والضوضاء تؤثر علي القدرات الذهنية للفرد مما يؤدي الي الشعور بالاجهاد الذهني وعدم القدرة علي الاستيعاب والتعلم وتسبب نقصانا في مستوي اداء الفرد وعلي الانتاج كما يتأثر الجنين في بطن امه نتيجة لضغط الصوت علي الاوعية الدموية في بطن الام. وتؤثر الضوضاء علي سلوك الانسان لذلك مطلوب أي تتدخل الدوله للحفاظ علي صحة الانسان.