كشفت دراسات جهاز شئون البيئة أخيرا عن أن الضوضاء في مصر تمثل ثاني أسباب تلوث البيئة. , وأن لها دورا خطيرا وأنها سبب في ارتفاع الإصابة بأمراض المواطنين النفسية والصحية, وتتعدي المسموح به عالميا. وهو90 ديسبل وتؤدي للإصابة بأمراض الضغط والسكر, وفقد السمع بنسبة60% خاصة بالمناطق ذات الذروة العالية في المرور مع زيادة تكدس السيارات.. الدكتورة مني كمال الخبير بإدارة الحماية من الضوضاء بالجهاز أكدت أن هناك6 أسباب لارتفاع نسبة الضوضاء وأخطارها علي صحة الإنسان المصري, حيث تمثل وسائل المواصلات والطرق نحو60% من أسباب الضوضاء التي يتعرض لها المواطن في العمل والمنزل والطريق خاصة بالمدن الكبري, فهناك نقل خفيف وثقيل والشاحنات والمقطورات, وعربات النقل الثقيل, والسيارات والاتوبيسات التي تعمل بالديزل, وهي مسببة للضوضاء مقارنة بالسيارات الخاصة والأجرة التي تعمل بالبنزين, وتكون الضوضاء عادة من محرك السيارة وماسورة العادم, وآلات التنبيه, واحتكاك الإطارات بالطرق, وصوت مروحة التبريد وصندوق التروس والفرامل. القطارات وأضافت أن هناك أيضا الضوضاء الصادرة من القطارات, والتي تؤثر علي السكان المجاورين للسكك الحديدية وحتي150 مترا, مما يستوجب إقامة حرم عازل لإبعاد مناطق السكن منها مع إجراءات فنية لتقليل الضوضاء مثل حواجز الصوت علي جانبي الخط, خاصة مع استخدام قطارات قديمة مزعجة الصوت لاعتمادها علي تقنية قديمة, وافتقارها الصيانة الدورية, ثم هناك أيضا زيادة حركة الطائرات في المطارات, والتي زحف نحوها العمران, وتؤثر ضوضاء هذه الطائرات علي السكان خاصة ممرات الهبوط والاقلاع وتعتمد درجة الإزعاج والضوضاء علي نوع الطائرة والمحرك وطريقة وسرعة الهبوط والإقلاع وموقع ممر الهبوط والإقلاع للمناطق السكنية. وأشارت د. هيام صابر الخبيرة بجهاز شئون البيئة إلي أن محطات توليد الكهرباء تعتبر من أسباب التلوث بالضوضاء نتيجة الطاقة المحركة الشديدة, مما يستلزم إتباع وسائل علاج الصوت والضوء الناتجين عنها, وكذلك فإن المنشآت الصناعية هي من أكثر الملوثات بالضوضاء, خاصة الصادرة عن الورش وعنابر الانتاج, وتؤثر علي العاملين حسب نوع الصناعة ولفترات تزيد علي8 ساعات يوميا بل إن هناك صناعات تعتبر مصدرا شديدا للضوضاء مثل صناعة النسيج والصناعات المعدنية والخشبية, واستخدام بعض المعدات مثل ضواغط الهواء والمراجل البخارية ومولدات الكهرباء. كما تعتبر الضوضاء الناتجة عن الأنشطة التجارية والبشرية مثل إقامة المحلات والمنشآت التجارية بجميع أنواعها وأنشطتها أسفل العقارات من أسباب الضوضاء, وقلق السكان, ويصعب التحكم فيه.