كشفت دراسة قام بها باحثون بمدرسة بلومبرج للصحة العامة أن كلا من الضجيج والتدخين ومرض السكر يشكلون أحد الأسباب التى تؤدى للإصابة بفقدان السمع. تقول مجلة "لوبوان" الفرنسية إن حوالى 71 مليون شخص فى أوروبا تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاما يعانون من فقدان السمع وأن 30 مليون شخص فى الولاياتالمتحدة مصابون بالصمم. وتضيف المجلة أن نسبة السكان الذين يعانون من مشاكل السمع تزيد بصورة مطردة منذ 30 عاما وحتى الآن. وبهدف معرفة السبب وراء هذه الزيادة، قام باحثون من مستشفى جونز هوبكنز ومدرسة بلومبرج للصحة العامة بدراسة العلاقة بين فقدان السمع والعوامل التى قد تؤدى لمخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وبين التعرض للضوضاء. وشملت الدراسة إجراء اختبارات على أكثر من 3500 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 69 عاما، آخذة فى الاعتبار عوامل أخرى مثل التدخين والسكر وارتفاع ضغط الدم لديهم، وكذلك درجة تعرضهم للضوضاء، سواء فى أماكن العمل أو فى أى بيئة أخرى يترددون عليها. وأظهرت نتائج تلك الاختبارات أن فقدان السمع يرتبط بصورة كبيرة بتعرض الشخص للضجيج، سواء فى الأنشطة المهنية أو غيرها، أو إذا كان مدخنا أو مصابا بمرض السكر، فى حين أن ارتفاع ضغط الدم يملك تأثيرا محدودا على الإصابة بالصمم. كما أشارت الدراسة إلى أن فقدان السمع قد ينتج عن طريق التعرض للضوضاء ذات الترددات العالية، فى الوقت الذى قد يصاب به المدخنون ومرضى السكر خلال تعرضهم للضوضاء ذات الترددات العالية أو حتى المنخفضة.
