كتب - وليد عبداللطيف: قاد اتحاد الكرة في وقت عصيب واستطاع أن يصل بالسفينة إلي بر الأمان في ظل الظروف المتاحة, ورغم توقف النشاط الكروي إلا أنه نجح في توفير14 مليون جنيه تسلمها المجلس الجديد للجبلاية إلي جانب حل العديد من الأزمات المالية المتعلقة باتحاد الكرة. عامر حسين المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة قد كشف الحساب الأخير له وما أنجزه خلال فترة قيادته للجبلاية. قال عامر حسين إنه قام ولأول مرة منذ سنوات بصرف مستحقات الحكام التي طالما طالبوا بها, الأمر الذي أعاد الاستقرار لأسرة التحكيم بعد فترة طويلة عاني فيها الحكام من تأخر صرف مستحقاتهم المالية, كما قام بسداد أجزاء كبيرة من مديونيات الاتحاد للفنادق والضرائب وغيرها من الجهات. وأضاف أن من بين المبالغ التي قام بصرفها مبلغ مليون ونصف المليون جنيه لمنتخب الشباب تشمل مستحقات ومكافآت متأخرة للاعبين والجهاز الفني الذين نجحوا في التأهل لكأس الأمم الإفريقية, هذا بالإضافة لمكافآت متأخرة للمنتخب الوطني الأول. واعترف المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة بأن المنتخب الوطني عاني كثيرا في الفترة الماضية, لكنه أرجع ذلك لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد, مشيرا إلي أن الشركة الراعية لم تتمكن من تنظيم مباراتي بنين والكاميرون الوديتين الشهر الماضي, وعندما تولي المسئولية فوجئ بأن المنتخب لن يتمكن من اللعب فقام بالتدخل لإنقاذ مباراة الكاميرون, إلا ان الاتحاد الكاميروني طلب الحصول علي ثلاثة ملايين جنيه مقابل اللعب مع مصر وهو ما أدي إلي إلغاء المباراة وأنهي المنتخب معسكره دون لعب أي مباريات. وكشف عامر حسين عن أنه اتخذ قرارا عقب إلغاء المباراتين بإلغاء تفويض تنظيم مباريات المنتخبات الوطنية الممنوح للشركة الراعية لاتحاد الكرة, وأنه تم إرسال خطابات لاتحادات الكرة في جميع أنحاء العالم بهذا المعني, ولذلك تم تنظيم مباراتي الكونغو وتونس اللتين أقيمتا بالإمارات الشهر الحالي عن طريق الاتحاد مباشرة بالاتفاق مع شركة أخري, ونجح الاتحاد في الحصول علي بيع حقوق البث مقابل155 ألف دولار, في حين حصل منتخب تونس علي60 ألف دولار فقط. وقال إنه عند تسليمه الاتحاد للمجلس المنتخب برئاسة جمال علام قدم توصية بضرورة أن يتعاقد الاتحاد مع شركة مستقلة, تتولي تنظيم مباريات المنتخبات الوطنية بعيدا عن الشركة الراعية للاتحاد, حتي لايقع المجلس الجديد فريسة لاحتكار أي طرف وبسبب معاناة المنتخبات الوطنية. وأضاف أن جميع اتحادات الكرة في العالم تعمل وفق هذا النظام وأن الشركة المفوضة هي التي تتولي مسئولية تنظيم وتسويق مباريات المنتخبات علي أن تتحمل جميع التكاليف كما أنها تدفع للاتحاد مبالغ مقابل حصولها علي حقوق تسويق المباريات, بدلا من الطريقة التي تم تنظيم مباريات المنتخب بها والتي تمثلت في اللعب مقابل الإقامة والانتقالات ومصرف الجيب فقط.