كتب وليد عبداللطيف: بعودة المنتخب الوطني من الإمارات التي أقام بها معسكرا مغلقا, هدأت الأمور نسبيا بالنسبة للجهاز الفني الذي عاني كثيرا طوال الفترة الماضية, التي شهدت سلسلة طويلة من المشاكل التي أعاقت برنامج إعداد الفريق الذي يستعد لاستئناف مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم.2014 وكانت اللجان التي أدارت اتحاد الكرة في الأشهر الماضية قد علقت المشاكل التي واجهت المنتخب علي شماعة الظروف الخارجة عن إرادة الجميع والتي أدت إلي توقف النشاط الكروي وبالتالي فقد أصبحت خزينة الاتحاد خاوية ولايمكنه تنظيم مباريات ودية للمنتخب, وتركت الفريق لقمة سائغة لشركات التسويق تتلاعب به كيفما شاءت!!. إلا أنه أثناء وجود المنتخب في الإمارات حدث تطور مهم بتولي مجلس إدارة جديد مهمة إدارة مقاليد الكرة المصرية, وفور تولي المجلس الجديد قام عامر حسين رئيس اللجنة التنفيذية المؤقتة المكلفة بإدارة شئون الاتحاد بتسليم الاتحاد للمجلس المنتخب, والغريب أن من بين ما قام حسين بتسليمه لمجلس علام كان14 مليون جنيه سيولة نقدية بالبنوك وهو ما يكشف أن لجنة عامر حسين ومن قبله لجنة أنور صالح كانت( تدعي الفقر) لأسباب لايعلمها أحد, والنتيجة أن الفريق تعثر أكثر من مرة بسبب سوء الإعداد وعدم توفير مباريات مع منتخبات قوية يمكن من خلالها رفع مستوي اللاعبين, فلعب الفريق13 مباراة مع منتخبات من عينة أوغندا وموريتانيا وكينيا الأوليمبي والكونغو برازافيل وتشاد والكاميرون( محليين), ولم يلعب سوي مباراتين فقط لهما قيمة فنية أمام نيجيريا وتونس, وهو ما لم يمنح الجهاز الفني بقيادة بوب برادلي فرصة لوضع لاعبيه في اختبارات حقيقية. في المقابل, قدم المنتخب الوطني لاتحاد الكرة الذي استفاد كثيرا من مباريات المنتخب الودية, وآخرها مباراتا الكونغو وتونس اللتان تسببتا في إنعاش خزينة الاتحاد بمبلغ155 ألف دولار بنحو مليون جنيه قيمة حقوق بث المباراتين, ومن قبلها مباراة عمان التي رفعت رصيد الاتحاد في البنوك بنحو مليوني جنيه تمثل ما حصل عليه من الجانب العماني وعائد بيع اللوحات الإعلانية, والشهر المقبل سيحصل الاتحاد علي نصف مليون جنيه من مباراة جورجيا, وبهذا فإن المنتخب كان ضحية لجان تنفيذية غير قادرة علي اتخاذ القرارات وليس الظروف القهرية الخارجة عن إرادة الجميع,أما منتخب الشباب فلم يكن نصيبه أفضل من المنتخب الأول لأن ربيع ياسين المدير الفني اضطر لقيادة الفريق وتأهيله( بالجهود الذاتية) أي دون احتكاك جدي, ونجح في تخطي أنجولا بعد مباراة تجريبية يتيمة أمام فريق بنها, فمتي يقوم اتحاد الكرة بواجباته تجاه المنتخبات الوطنية التي ينبغي أن تكون الشغل الشاغل لاتحاد لا ينظم أي مسابقات.