أنا فتاة عمري24 سنة أعاني مشكلة تؤرقني, وقد رأيت أن ألجأ إليكم عسي أن تساعدوني في حلها .. فلقد تعرفت علي شاب يكبرني بعامين, ويعمل في وظيفة حكومية ومن عائلة كبيرة تهتم بالمظاهر والماديات.. وأنا والحمد لله من عائلة طيبة, ولكنها ليست في مثل حالتهم المادية أو الاجتماعية.لقد ارتبطت بهذا الشاب عاطفيا, ولكن والدته مترددة في الموافقة علي ارتباطي به لأننا كما تقول أقل منهم.. أما هو فمصمم علي الزواج مني, وأمه في أوقات تبدي موافقتها, وفي أوقات أخري ترفض بتعصب.. وقد عرض علي أن يتقدم لخطبتي بمفرده, فرفضت في البداية, وبعد ان تحدثت في الموضوع مع والدتي بصراحة عن حبي له أحسست انها موافقة, وبالفعل جاء للارتباط بي, وطلب من والدي مهلة لإقناع والدته, وقال انها اذا لم تقتنع فسوف ينفذ ما يريده بعيدا عنها.والحقيقة أنني ابحث عن شعاع أمل للزواج منه.. فماذا أفعل مع العلم بأنه شاب متدين وعلي خلق وهل أتزوجه بغير موافقة أهله؟.{{.. وأقول لكاتبة هذه الرسالة: الحب وحده لا يكفي لإقامة زيجة ناجحة, إذ يجب أن يكون هناك تكافؤ في النواحي الاجتماعية والثقافية.. فإذا كانت عائلته ذات مستوي اجتماعي يفوقكم فانتظري المتاعب بعد الزواج, وغالبا ما يكون الأهل سببها.هل تتصورين ان والدته ستتركه وشأنه لأنها تريد له الاستقرار في حياته؟.. وهل تضمنين ألا يتغير حاله بعد الزواج بفعل العوامل الاجتماعية التي سوف يجد نفسه مكبلا بها؟.. إن الأحلام التي تعيشينها الآن سرعان ما سوف تتبخر مع الأيام, وستجدين نفسك وجها لوجه أمام العواصف والأعاصير التي لن تستطيعي مواجهتها.. وليس معني ذلك أنني أثبط عزيمتك, وأطالبك بحذف هذه الزيجة من تفكيرك.. ولكني أنصحك بالتريث وبالحصول علي موافقة والدته.. وعليه ان يبذل ما في وسعه لكي ينال موافقتها, وإقناعها بأنك أنسب فتاة له إذا كانت حقا تنشد له السعادة.. والله المستعان.