تقدموا الصفوف الأولي لثورة52 يناير اخترقت رصاصات الغدر والخسة والندالة جسدهم وعيونهم فمنهم من استشهد ومنهم من اصيب بالشلل الرباعي فمصابو الثورة مازالوا يتألمون من جراحهم وعمق هذا الألم في نفوسهم الاهمال ورغم قرار الرئيس محمد مرسي خلال الفترة الماضية بعلاج عدد من مصابي الثورة داخل المركز الطبي العالمي وسفر عدد آخر للعلاج خارج مصر إلا أن هناك طابورا طويلا من مصابي الثورة يحتاجون لمن يخفف عنهم الألم الشديد في علاجهم وعدم توفير النفقات اللازمة لاستكمال رحلة العلاج سواء في الداخل أو الخارج. الأهرام طرق باب مصابي الثورة ليتعرف علي معاناتهم, الدكتور كمال أنور وهو أحد مصابي82 يناير تقدم ببلاغ للنائب العام يتضرر فيه من الاهمال الشديد له ولزملائه ويتساءل أين هذه الأموال التي خصصت لعلاج مصابي الثورة؟ يقول الدكتور كمال أنور لقد اصبت اثناء قيامي باسعاف المصابين بالعيادة الميدانية بميدان التحرير بطلق ناري في الفخذ اليسري وتهتك في الشرج والمستقيم وتم عمل تحويل لمجري البراز وسافرت إلي النمسا علي نفقة النادي المصري دون أي تدخل من الحكومة أو المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة وتم إجراء المرحلة الأولي من العملية والمرحلة الثانية تتطلب السفر إلي إنجلترا لإجراء عملية جراحية دقيقة وهو ما أكده المستشار الطبي لوزارة الصحة المصرية بلندن واحتاج03 ألف جنيه استرليني لاستكمال العلاج. ويؤكد الدكتور كمال أنور انه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء و حسني صابر الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة وبانسيه عصمت المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية لمصابي الثورة حيث توجد شبهات كثيرة تحوم حول أسلوب إدارة الصندوق من المخصصات المالية التي لا تصل إلي مستحقيها خاصة أن معظم مصابي الثورة تم علاجهم طوال الفترة الماضية علي حساب مؤسسات خيرية كثيرة. ويروي حسن مصطفي أحد مصابي الثورة لقد اصبت يوم جمعة الغضب في أثناء وجودي بمدينة المنصورة في مسيرة جماهيرية بطلق ناري و003 بلية خرطوش وكسر في الفقرة الأولي والخامسة من فقرات القطانية بالظهر وتحملت نفقات علاجي علي حسابي الشخصي لمدة سبعة أشهر انفقت خلالها07 ألف جنيه ثم سافرت إلي النمسا بدعوة من حكومتها للعلاج وتم عمل3 عمليات بمفاصل الركبتين والذراع اليسري وتم تأجيل باقي العمليات لعدم قدرتي علي تحمل جرعات المخدر. ويستكمل حسن مصطفي قصته قائلا: للأسف الشديد لم نجد شيئا من الذي كنا ننتظره من المسئولين ومازلنا نعاني الأمرين من الاهمال, وما يحزنني كثيرا أنني سلكت كل الطرق وطرقت كل الأبواب منها المجالس الطبية والمجلس القومي لمصابي الثورة ولكن دون جدوي حتي الآن. رصاصة في فقرات الظهر صابرين محمود علي احدي مصابات الثورة تقول: اصبت يوم82 يناير برصاصة في فقرات الظهر في الإسكندرية في اثناء وجودي في المظاهرات وتحملت احدي السيدات تكاليف علاجي وتطالب صابرين باستكمال علاجها بصورة لائقة وان يتم عرضها علي أطباء في الخارج لمتابعة حالتها, كما تطالب بمعاش فهي قعيدة الفراش وغير قادرة علي الحركة. رصاصة في المخ وداخل الغرفة53 بمستشفي قصر العيني التعليمي يجلس معوض عادل طالب بكلية الصيدلة لا يستطيع الحركة ويعاني من غيبوبة تامة يقول شقيق المصاب لقد اصيب شقيقي في احداث شارع محمد محمود برصاصة استقرت في المخ ومازالت مستقرة في رأسه حتي الآن. وتحملت احدي السيدات تكاليف علاج شقيقي سافر بعدها إلي النمسا لمدة7 أسابيع وعاد بعدها إلي القاهرة, وأكدت التقارير الطبية أن الرصاصة استقرت بمكان حساس صعب استخراجها. ويؤكد شقيق المصاب أن شقيقي يحتاج علاج تأهيلي بأحد المراكز الطبية المتخصصة لمثل هذه الحالات في ألمانيا. أحمد عبدالدايم مصاب آخر من مصابي الثورة يروي قصته قائلا: اصبت في احداث شارع محمد محمود بقطع في الحبل الشوكي نتيجة طلق ناري في الرقبة وأعاني حاليا من شلل رباعي واتحرك بكرسي متحرك. ويطالب أحمد عبدالدايم بضرورة سفره إلي ألمانيا لاستكمال علاجه طبقا للتقارير الطبية الواردة من ألمانيا والتي تؤكد إمكانية علاجه بالخارج كما يطالب بضرورة حصوله علي معاش نتيجة عجزه طبقا للقانون فضلا عن أنه العائل الوحيد لأسرته. أما محمود إبراهيم علي أحد مصابي الثورة فيقول: اصبت بطلق ناري في اليد اليسري أدي إلي تهتك بالأنسجة والخلايا الحية وفقدان عظام الكتف مع تمزق بالأربطة وقطع بأعصاب الأصابع. ودخلت مستشفي الدمرداش للعلاج منذ شهر يناير1102 وحتي اليوم علي حساب احدي المتبرعات وكل ما أطلبه سرعة علاجي بالخارج وانقاذه من الاهمال الشديد الذي اعاني منه منذ بداية الاصابة وحتي الآن. ويقول أحمد عبدالخالق فني تبريد اصبت بطلق ناري بالساق اليمني أدي إلي قطع بالعصب والشريان وتم إجراء23 عملية جراحية واستيراد مثبت خارجي للساق من ألمانيا ب04 ألف جنيه. يضيف أحمد عبدالخالق كل ما أطالب به محاسبة كل المسئولين عن ملف مصابي الثورة لتقصيرهم واهمالهم الشديد في تقديم العلاج اللازم لشباب الثورة. وداخل مستشفي قصر العيني الفرنساوي يجلس عنتر عبدالعظيم الذي أصيب يوم82 يناير بالإسكندرية بعد زواجه بخمسة أشهر بطلق ناري في الرقبة أدي إلي قطع الضفيرة العصبية باليد اليسري وثقب بالرئة وكسر بالفقرة الخامسة والسادسة العنقية أدي إلي شلل رباعي. وبعد رحلة علاج طويلة مازال حتي الآن ينتظر عنتر عبدالعظيم إجراء عملية له بالفقرات القطنية. ويطالب عنتر عبدالعظيم بسرعة علاجه علي نفقة الدولة وحصوله علي معاش وتوفير وحدة سكنية لزوجته التي تقيم مع اشقائها.