دخلت القلوب وتركت بصمة بأعمالها القليلة، فى فترة وجيزة، فمن: هذا المساء إلى ليالى أوجينى مرورا ب «أنا شهيرة وأنا الخائن» وأخيرا بدور نجوى أو نوجة فى مسلسل «هوجان»، الدور الذى حقق لها نجاحا كبيرا فأثبتت للجميع أنها ممثلة من الوزن الثقيل. إنها الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد التى شاركت أيضا فى فيلم «الممر» بدور الفتاة البدوية «فرحة» فماذا قالت عنه؟وكيف وجدت التعاون مع المخرج شريف عرفة للمرة الأولي، وماذا قالت عن القضايا الفنية المختلفة؟ فى البداية تؤكد أسماء أن دور «فرحة» من الأدوار التى شعرت بفخر شديد فى أثناء المشاركة فيه، خاصة أن «الممر» من الأفلام الوطنية الملحمية التى تكاتف الجميع على الخروج بها بهذا الشكل العظيم الذى يليق بانتصاراتنا وبطولاتنا. وتضيف :بالنسبة لدور «فرحة» فعندما عرض على المخرج الكبير شريف عرفة الدور تحمست كثيرا، خاصة أننى من عشاق أعماله وكنت أتمنى العمل معه وأن تأتى لى الفرصة بعمل وطنى ضخم مع هذه الكوكبة الكبيرة من النجوم، وعلى رأسهم الفنان أحمد عز فهذا أسعدنى كثيرا. وبالنسبة لفرحة فلم أشعر بصعوبة فى إتقان اللهجة البدوية إذ كنت أركز فقط فى كسر الحروف، والحقيقة ساعدنى قى ذلك مصحح اللهجة حسام فيكا الذى شارك فى بعض مشاهد الفيلم بدور «أبو منونة» وكنت طيلة الوقت حريصة على متابعته فى أثناء التصوير وكيف يتكلم خاصة أنه من العريش ويتحدث اللهجة البدوية طيلة الوقت، وكنت أطلب منه كثيرا أسماء بعض الأغانى البدوية التى تجعلنى أدخل فى جو الشخصية وكان يغنى كثيرا وهذا أفادنى كثيرا مع البروفات التى قام بها مخرج العمل. معظم أبطال فيلم «الممر» تحدثوا حول الجهد البالغ الذى بذلوه فى أثناء التصوير وسط الصحراء .. فماذا عنك؟ أى مجهود به لا يقارن بالجهد الذى رأيته والتدريبات التى قام بها جميع الفنانين، ومجهودى بالفعل لايذكر أمام ماتعرضوا له ،فقد كنا نصور وسط الصحراء والجو كان شديد الحرارة ولكننا رغم ذلك كنا فى غاية السعادة ولم نشعر بالتعب. لكنك أثبت ان الفتاة خاصة البدوية بمائة رجل وأنها لا تقل وطنية عن الرجال ؟ بالفعل، وهذا الأمر أشعرنى بالفخر الشديد كونى فتاة مصرية بدوية لم تتأخر عن مساعدة وطنها رغم المخاطر التى قد تتعرض لها من قبل الجنود الإسرائيليين، ولكنها كما جاء فى الفيلم بأحد المشاهد على لسان بطل العمل أحمد عز عندما قال لها إنك فتاة بمائة رجل ولا تقلين أهمية عن الجنود والضباط ، وأن دورك فى المهمة لاغنى عنه .. وتضيف :أعتقد أن الطبيعة الصحراوية للفتيات البدويات جعلت طباعهن كطباع الصحراء، فيها تحمل وقوة وصبر حتى فى تعبير فرحة عن مشاعرها وحبها لهلال الذى قد جسده محمد فراج فى أحد المشاهد عندما كانت تبحث عنه وهل هو على قيد الحياة أم لا، إذ كان فيه بعض الجدية عندما «خبطته» حتى تتأكد من عدم موته. رغم قصر مساحة دورك بالممر مقارنة بأبطال الفيلم فإنك استطعت ترك بصمة وتأثير على دور فرحة.. فما شعورك إزاء ذلك؟ سعيدة جدا وقد لمسته فى ردود الأفعال بعد عرض الفيلم وأعتقد أننا جميعا قدمنا أدوارنا بشكل جيد وبمساعدة شريف عرفة الذى قدم عملا فنيا وطنيا ضخما، فضيوف الشرف قدموا أدوارا رائعة مثل الفنان شريف منير وحجاج عبد العظيم والجميلة هند صبري.. فأى فنان يتمنى المشاركة فى هذا العمل البطولى ولو بمشهد واحد فقط لأن مثل هذه الأفلام التاريخية هى التى تعيش فى ذاكرة السينما المصرية وأعتبر نفسى محظوظة للمشاركة فيه. أنت تمثلين جيلا من الشباب الذى لم ير بطولات الجيش وانتصاراته فهل كانوا فى حاجة إلى مثل هذه الأعمال؟ بالتأكيد، والدليل على ذلك أن قاعات السينما كانت مليئة بالشباب الذين تتعالى صيحاتهم وتصفيقهم بعد كل عمليات يقوم بها الجيش المصرى، فتجدين الكثير من الحماسة فى أصواتهم. وأعتقد أننا جيل شباب فى حاجة إلى مشاهدة جميع الأفلام وليس إلى شكل واحد فقط، فلابد أن يوجد الرومانسى، والكوميدى، والتراجيدى، والتاريخى، والوطنى، وبالفعل كان هناك تعطش لفيلم وطنى ضخم فمنذ 30 عاما تقريبا لم نقدم أى فيلم وطنى. شاركت قبل «الممر» بفيلمى «الكويسين» و«عيار نارى» فقدمت الكوميدى والوطنى والغموض والإثارة فأى الأنواع تفضلين تقديمها فى السينما؟ أحلم بتقديم فيلم غنائى استعراضى «musicail» على غرار أفلام مولين روج لنيكول كدمان وفيلم «لالاند» لإيما ستون. بمناسبة الغناء، وباعتبارك أحد أعضاء فريق بهجة الغنائى فهل ذلك أحد أسباب عشقك للأفلام الغنائية؟ أحب الغناء منذ صغرى ونقدم فيه أغانى مونولوج بشكله المعاصر، ونحن خمس فتيات بالإضافة إلى مؤسس الفريق أيمن حلمى ملحن معظم أغانى الفريق، ونقوم من وقت إلى آخر بعمل حفلات غنائية فى ساقية الصاوى وأنا أحب أن أقدم الغناء والتمثيل معا لانهما برأيى يكملان بعضهما وأنا لا أعتبر نفسى مطربة ولكنى مؤدية بشكل جيد. فاجأت الجميع بدور نجوى فى مسلسل «هوجان»، وهو ما جعل النقاد يشيدون بأدائك وبأنه نقطة تحول لأدوارك المقبلة فما تعليقك؟ نوجة فعلا مختلفة عن أدوارى السابقة ففيها مساحة كبيرة من التمثيل وشعرت بسعادة كبيرة واستمتعت بتقديم نوجة فمنذ القراءة الأولى للسيناريو وقعت فى غرامها وأحببتها وساعدتنى كثيرا مخرجة العمل شيرين عادل على ظهورها بهذا الشكل وتضيف :نوجة موجودة فى حياتنا، ويمكن أن تشاهديها فى الشارع فهى نموذج حى لذلك دخل إلى قلوب المشاهدين. من كانت ملهمتك الفنية التى كانت بمنزلة دافع قوى لك لتسيرى على الطريق نفسه؟ هناك الكثير من الفنانات اللاتى أحبهن وأعشق تمثيلهن مثل سعاد حسنى وشريهان ونادية لطفى وسناء جميل فهؤلاء المقربات إلى قلبى وأثرن فى كثيرا .