«نوجا» ليست مجرد فتاة شعبية فهى ذكية وجريئة وتعرف ما تريده جيدًا، وبمجرد أن ظهر «هوجان» فى طريقها عرفت كيف تستغله وتدفعه للقيام بما يحقق أغراضها، جسدت أسماء أبو اليزيد شخصية الفتاة الاستغلالية «الندلة» بإتقان وحازت على إعجاب الجمهور وفى حوارها مع «الأهرام المسائى» تحدثنا عن دورها فى المسلسل أمام محمد إمام وكريم محمود عبد العزيز وعن الأبعاد النفسية والاجتماعية للشخصية، وتحدثنا أيضًا عن مسلسل «زودياك» وتقديمها لشخصيتين خلال الأحداث بالإضافة إلى مشاركتها فى فيلم «الممر» المقرر طرحه فى عيد الفطر والكثير من التفاصيل الأخرى فى الحوار التالى. كيف تعاملت مع شخصية «نوجا» الأنانية الاستغلالية فى «هوجان»؟ - «نوجا» ليست فتاة شريرة ولكنها ما يمكن أن نطلق عليه «شبع بعد جوع»، فهى لا تريد العودة لأيام الفقر والجوع، وتحولت لشخصية نذلة نتيجة للفقر والاحتياج، صحيح أن هذا ليس عذرا لقبول النذالة والجشع ولكن هذا تحليلى النفسى لها، وهى شخصية مختلفة عن كل ما قدمته من قبل، ولا يجب أن تكون مثالا يحتذى به ولهذا عبرت عن المساوئ التى بداخلها قدر المستطاع حتى لا يقلدها أحد. ألم تخشى من تقديم شخصية سيئة بهذا الشكل، قد يكرهها الناس؟ - الجمهور واعٍ بشكل كافٍ ويعرف أن ما أقدمه هو مجرد تمثيل، ومن تابع أعمالى السابقة يعرف أننى قادرة على تقديم ألوان وأشكال مختلفة من الشخصيات، وإذا صدق الجمهور أدائى وكره نوجا فهذا دليل على نجاحي، لأنها تستفزهم بشرها ونذالتها. من الذى ساعدك على بناء تفاصيل الشخصية؟ أنا بالطبع لم أقم ببيع مناديل فى الشارع من قبل ولكننا نقابل أمثال «نوجا» كثيرا فى حياتنا، إلا أننا ربما رأيناها من الخارج فقط، وقد نرى الفتاة أو الشاب الذى يبيع المناديل على أنه شخص محترم يكسب قوت يومه من بيع المناديل، لكنى حاولت أن أدقق فى الجوانب النفسية والاجتماعية ورسم أبعاد لشخصية نوجا والأسباب التى أدت لهذا التحول من خلال الصفات السيئة التى ذكرت عنها فى السيناريو حتى أستطيع إظهارها على الشاشة. وكيف اخترت شكل الشخصية؟ - السيناريو أوضح الكثير من التفاصيل عن شكلها وهيئتها والطريقة التى تتحدث بها والألفاظ والمصطلحات التى تستخدمها، والاستايلست ملك ذو الفقار هى التى وضعت الخطوط الرئيسية لشكلها وملابسها فى المرحلة الأولي، وكنا نساعد بعضنا فى اختيار شكلها ونتناقش حتى نستطيع الوصول للشكل النهائى والكاتب محمد صلاح العزب كتب السيناريو بحرفية كبيرة ساعدتنى كثيرا، واستخدام المصطلحات الشعبية التى نسمعها قرب لى الشخصية أكثر، والمخرجة شيرين عادل ساعدتنى أيضاً فى إظهار الشخصية بشكل أفضل والتدريب على طريقة «الردح» والكلام الحاد، وهذا نراه حولنا وفى الشارع، وأحمد الله أن الشخصية ظهرت بالمصداقية الكافية التى تقنع الجمهور. حدثينا عن تعاونك مع الفنان محمد عادل إمام؟ هو شخص جميل جداً وأحببت التعامل معه وكان يدعمنى كثيرا، وحرص على أن يظهر كل فريق العمل بأفضل صورة حتى ننجح معا، وأيضاً التعاون مع كريم محمد عبد العزيز كان ممتعا فخلال الأحداث تزوجت من «هوجان» محمد إمام ومن بعده «لطفى الحراق» الذى يقوم بدوره كريم، وكان العمل مع الاثنين رائعا، كما استمتعت أيضا بالعمل مع الأساتذة عارفة عبد الرسول وأحلام الجريتلى وصلاح عبد الله رغم أننى لم تجمعنى به مشاهد كثيرة ولكننى أحبه على المستوى الشخصي، واستمتعت كذلك بالعمل مع ميرنا نور الدين وهاجر أحمد وكل الذين شاركوا فى العمل وعلى رأس الجميع المخرجة شيرين عادل، ومدير التصوير فالكل كان متعاونا وطاقة العمل جميلة ودائماً ما أقوله إن فى الكواليس وراء الكاميرا مسلسلا آخر. عدد كبير من النقاد والجمهورأكد أنك من أفضل الشخصيات فى دراما رمضان هذا العام، فما تعليقك على ذلك؟ - بالتأكيد سعيدة جدا بذلك، وأحمد الله أن الاجتهاد والتعب والتركيز فى العمل يؤتى ثماره وظهر على الشاشة ولمسه الناس وأحبوه، وفخورة جدا بهذا الكلام الذى يقال عنى وأشكر كل من يقول عنى وعن عملى كلمة جيدة. ما الذى شجعك على خوض تجربة «زودياك» من إنتاج منصة إلكترونية ؟ - تحمست جداً للشخصية ولكنى كنت قلقة وخائفة من خوض التجربة وتقديم دور يمنى لأنها مسئولية والشخصية مركبة جداً وبها الكثير من التفاصيل كما أننى أقدم أيضا شخصية «ماكنيا» فى الأحداث وشعرت برهبة كبيرة لأن العمل يقدم حالة جديدة ومختلفة وهذه المسئولية أقلقتنى لكنى أراه قلقًا صحيًا لكى أجتهد بشكل أكبر وأكون على قدرها، وتحمست للسيناريو والفكرة الجديدة ومجموعة الشباب المشاركين فى العمل والحمد لله حظنا كان جيدا عندما عرض علىالمنصة الإلكترونية حيث حصد نسب مشاهدة عالية جدا، وعرض أيضاً على إحدى القنوات الفضائية فى رمضان وتفاعل معه الجمهور وأحبه، رغم أنه لم تكن هناك دعاية كافية له، وهو مستوحى من مجموعة قصصية للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق بعنوان «حظك اليوم»، والسيناريو نتاج ورشة كتابة برئاسة محمد معتصم، والبطولة شبابية شارك فيها مى الغيطى ومحمد مهران وخالد أنور وهند عبد الحليم ومايان السيد، وشمم الحسن وإنجى أبوزيد وتامر نبيل وأحمد خالد صالح، وفخورة بالمشاركة فى هذا العمل الذى استمعت به وبالعمل مع كل من شارك فيه سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وكان سببا فى خلق صداقة جميلة بيننا جميعا، وبالنسبة لى شخصيًا سعيدة جدا بالصداقات التى كونتها فى المسلسل مع شباب موهوب وطموح ومجتهد، ولا أستطيع أن أنسى أحمد خالد صالح ابن الراحل خالد صالح فهو ممثل جميل وشاب رائع. كيف ترين التجربة الشبابية خاصة أن أنظار المنتجين بدأت تتجهنحو الشباب لتقديمهم فى الأعمال التى ستعرض على المنصات الإلكترونية؟ - هى تجربة شبابية جديدة على الدراما المصرية ولكنها منتشرة على مستوى العالم كله، لأن فكرة تقديم أعمال درامية على شبكة الانترنت أصبحت منتشرة وأشهرهم شبكة «نيتفلكس»، ولهذا تحمسنا جميعا لتقديم أول عمل من هذا النوع فى مصر يعرض على منصة إلكترونية، فالمشاهدة أصبحت أسهل ويمكن متابعة الحلقات كلها على الإنترنت، وأصبح الإنترنت وسيلة أساسية فى متابعة الدراما والأعمال الفنية، واستمتعت كثيرا بهذه التجربة الشبابية وفخورة بالمسلسل. هل ترين أن الشخصية التى قدمتها فى «زودياك» فيها نوع من التمرد على الشخصيات التى قدمتها من قبل؟ - لا أستطيع أن أوظف لفظ تمرد على اختيارى للشخصية فى هذا العمل ولكن يمكن أن نسميها تحديا أو مسئولية وكنت أدعو الله أن أكون على قدر هذه المسئولية. لديك عملان فىنفس الموسم، فكيف خططتِ لهذا أم أنها صدفة؟ -«زودياك» يقدم حالة مختلفة تماما عن «هوجان» بالإضافة إلى أن عدد حلقاته لا يزيد على 15 حلقة ومنتج لمنصة إلكترونية ولم نكن نتوقع أن يعرض فى موسم رمضان فقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لنا، حيث كان من المفترض أن يعرض قبل موسم رمضان وينتهى قبل بدايته، ولهذا لم أتوقع أن يكون لى عملان فى الموسم ولم أخطط لذلك، ولكن فى الوقت نفسه العملان مختلفان تماما والشخصيات التى أقدمها مختلفة. وما الجديد على مستوى السينما؟ أشارك بدور بدوية فى فيلم «الممر» المقرر طرحه فى موسم عيد الفطر، من إخراج شريف عرفة وبطولة أحمد عز وأحمد رزق ومحمد الشرنوبى ومحمد فراج وأحمد محمود حافظ ومحمد جمعة ونخبة من النجوم، وسعيدة بهذه المشاركة رغم أنى أقدم دورًا صغيرًا كفتاة بدوية تدعى فرحة. وكيف ترين التعاون مع شريف عرفة خاصة أن الفيلم يحكى عن فترة مهمة فى تاريخ مصر والجيش؟ - أى شخص يتمنى العمل مع شريف عرفة سواء فى دور صغير أو كبير ومجموعة الأبطال المشاركين فى الفيلم حمستنى أكثر للمشاركة،فطريقة عمله مختلفة وأثق أن العمل سيظهر بدون غلطة سواء على مستوى الصورة أو الحبكة الدرامية فأنا مطمئنة. ومن ساعدك فى تعلم اللهجة البدوية؟ - ساعدنى فيها حسام زيكا وهو شاب من أصول بدوية ويتكلم البدوى بشكل جيد.