أسماء أبواليزيد وجه جديد، لفتت الكثير من الأنظار، ليس فقط بسبب شكلها العربى وملامحها المصرية الأصيلة التى جعلتها تعبر سريعا لقلوب المصريين ببساطتها وعفويتها فى التمثيل.. عمرها فى الدراما عملان فقط، «هذا المساء» و«أنا شهيرة أنا الخائن».. ولكن الانطلاقة الحقيقية جاءت ل«أسماء» هذا العام مع شخصية «جليلة» فى مسلسل «ليالى أوچينى» والذى بدأنا حوارنا معها انطلاقا منه. كيف جاءت مشاركتك فى «ليالى أوچينى»؟ ومن اختارك للدور؟ عرض علي الدور المخرج «هانى خليفة» والمنتج «محمد مشيش»، وقد تحمست جدا للعمل معهما، وعندما قرأت الدور وقعت فى حب الشخصية على الفور، فقصة «جليلة» والمسلسل بأكمله مكتوب بشكل رائع وواقعى وجدا وكأنه كتب فى تلك الحقبة الزمنية القديمة، فوجدت روح هذا الزمن متواجدة من النص نفسه لذلك تمكنت بسرعة من الدخول فى الشخصية.. خاصة أنها تشبه شخصيات الأفلام القديمة التى نشاهدها باستمرار، أيضا التمست الإلهام من شكل وحكايات وطبيعة شخصية جدتى، خاصة الهدوء والرقى وأسلوب التعبير عن أى انفعال. وكيف كانت توجيهات المخرج لك؟ بالطبع أنا محظوظة جدا بالعمل مع «هانى خليفة» وقد تعلمت منه ألا أشعر بالملل من التكرار، لأن هذا ما يساعد على ظهور المشاهد فى أفضل صورة. كما تعلمت منه «المذاكرة الكثيرة» قبل البدء فى التصوير، لأننا قمنا بعمل بروڤات قراءة عديدة.. فهو يفضل أن ندخل كفريق عمل للتصوير مستعدين وأرواح الشخصيات تملؤنا لتبدو الشخصيات على الشاشة وكأنها حقيقية من لحم ودم. بعد أن وصلنا لمنتصف شهر رمضان، بدأت ردود الأفعال الإيجابية تجاه شخصية «جليلة» هل توقعت ذلك النجاح؟ ردود الأفعال جاءت مرضية جدا، وهذا ما يحتاجه أى ممثل بعد أن يبذل الكثير من الجهد والعناء، لهذا يسعدنى جدا رضاء الجمهور عن عملى، وبالطبع لم أتوقع أى ردود الأفعال مسبقا. جميع مشاركاتك الفنية جاءت فى أعمال شبابية.. من هو النجم الذى تحلمين بالعمل معه؟ أحب جدا النجم «يحيى الفخرانى»، وأحلم بالعمل مع الجميلة «يسرا»، وكنت أتمنى من كل قلبى أن أقف أمام الراحلين العظيمين «محمود عبدالعزيز» و«أحمد زكى». بدأتِ من المسرح.. وعملت بالدراما والسينما.. وأنت عضو فى إحدى الفرق الغنائية.. أين تصنفين نفسك؟ بداياتى كانت من خلال «أتيليه المسرح» فى كلية الفنون الجميلة، ثم أسسنا فرقة مستقلة اسمها «مسرح الممثل»، وقدمت أعمالا كثيرة على المسرح، كما شاركت فى العديد من الأفلام القصيرة، ثم بدأت مشوارى مع الدراما والسنيما.. وبشكل عام فأنا لا أفضل نوعا على الآخر إنما أحب أن ألعب الدور الذى يعطينى طاقة إيجابية حتى أقدمه بحماس، أيضا أحب الغناء جدا وأنا عضو بفرقة غنائية موسيقية اسمها «بهججة» تقدم مونولوجات وأغانى مبهجة، ودائما كنت أتمنى الغناء على الشاشة وتحقق لى ذلك من خلال شخصية «جليلة» فى النهاية، أحب أى دور «يلمس قلبى» سواء كان سينما أو تليفزيونا أو مسرحا. وماذا عن دورك فى فيلم «عيار نارى»؟ «عيار نارى» فيلم سيخرج للنور قريبا، أجسد فيه شخصية «سلمى» وهو دور مفاجأة مع النجم «أحمد الفيشاوى» و«روبى» والمخرج المجتهد جدا «كريم الشناوى». على الرغم من أنك وجه جديد على الشاشة، إلا أنك لفت الكثير من الأنظار.. ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟ أولا وأخيرا هذا توفيق من رب العالمين، ثم يأتى بعد ذلك عملى مع مخرجين مهمين مثل «تامر محسن» و«أحمد مدحت»، وشركات إنتاج محترمة تحب جدا عملها وترعاه، ثم بفضل دعوات أمى وأبى، وأخيرا اجتهادى وحبى لعملى. هل هناك نوعية من الأدوار ترفضين تجسيدها أم أنك فى مرحلة سابقة لذلك؟ أرفض أن أؤدى الدور الذى لا أحبه وليس له شكل محدد، فلن أقدم شخصية أكون «أنا وهى لا نحب بعضنا البعض».
