غنت أسماء أبو اليزيد لأصدقائها في المدرسة من تحت الديسك حتي لا يراها المدرس, وندهتها نداهة المسرح في الجامعة وكان أول من علمها الوقوف علي خشبته بيومي فؤاد, وشاركت علي مدار سنوات في العديد من العروض الشبابية التي حطمت كل القواعد وحققت النجاح والجماهيرية وعبرت الحدود وعرضت علي خشبات المسارح العربية, لتفتح الدراما لها أبوابها بعد ذلك ومعها قلوب المشاهدين الذين تعلقوا بتقي وبكوا معها وضحكوا معها في مسلسل هذا المساء رمضان الماضي, وفي الأسبوع الماضي استعادت قدراتها الغنائية مع فرقة بهججة التي تشارك فيها بغناء المونولوجات. تقول أسماء إنها انضمت لبهججة من بداية تأسيسها منذ عامين بعد أن طلب مؤسسها الملحن أيمن حلمي فتيات دمهم حفيف ولديهم خلفية مسرحية ولديهم القدرة علي الأداء للمشاركة في مشروع غنائي جديد, وتهتم الفرقة بتقديم فن المونولوج بشكل معاصر, وتغني أسماء معهم أغنيتين من أغاني الفنان الراحل شكوكو تحت عنوان وصلة شكوكو بالإضافة إلي أغنيتين من أغاني الفرقة الخاصة قام بتلحينهما أيمن حلمي وهما طنط دوسة وعشرين جنيه لله, وتغني مع المجموعة- التي تضم خمس فتيات- الأغنية الشعبية الشهيرة لا والنبي ياعبده. وتؤكد أن التمثيل والغناء يكملان بعضهما البعض من وجهة نظرها لأن الغناء إضافة مهمة جدا للممثل, خاصة أن لون الغناء في بهججة لا يخلو من الأداء التمثيلي ويعتمد عليه بنسبة كبيرة أكثر من الغناء, وقالت لا أري نفسي مغنية أقدم أغاني طربية لكني أحب الغناء وطالما أني أعمل ما أحب سأكون سعيدة بالتجربة. وعن بداية حبها للغناء قالت إنه بدأ معها منذ الصغر وكانت تغني لأصدقائها في المدرسة بصوت منخفض من تحت الديسك في الفصل الدراسي-, ولهذا تعودت علي أن تكون طبقة صوتها منخفضة لهذا تطلب الأمر الكثير من الوقت لكي أتمكن من فتح طبقات صوتها, لكن بداية التدريب بشكل أكثر احترافية علي الغناء كانت مع الملحن أيمن حلمي في مشروع بهججة. وتشكلت موهبتها في التمثيل مع فريق اتيليه المسرح حيث تشير إلي أن أول عرض شاركت فيه كممثلة كان عام2009 ولم تكن تعرف وقتها أي شيء عن التمثيل ومهارات الممثل وضرورة رفع الصوت لكي يصل لآخر فرد في صالة المسرح, وكان هذا العرض هو اسطبل عنتر إخراج الفنان بيومي فؤاد, وفي عام2010 شاركت في بطولة الفاشلون مع المخرج شادي الدالي وحقق نجاحا كبيرا, وكان تجربة مختلفة كتبها فريق عمل وعبروا فيها عن أنفسهم وفكان أشبه باللعبة يستمتع بها الممثلون والجمهور معا وحصل علي المركز الأول علي مستوي جامعة حلوان, وعرض في عدد من المواقع, وأعقبه أكثر من عرض حقق النجاح أيضا منهم أوبريت الدرافيل وضحك السنين أو عيش أنت' ثم' حلم بلاستيك. وتشير أسماء إلي أن علاقتها بالمسرح لم تقتصر علي التمثيل فقط حيث قامت بدور المخرج منفذ مع المخرج شادي الدالي في بعض العروض مثل ثورة الموتي وصنع في الصين وحلم بلاستيك, وقمت بإخراج عرض مونودراما عام2013 بعنوان حبهانس وشاركت به في مهرجان مسرح بساقية الصاوي وحصل علي عدد من الجوائز في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا. فتحت شخصية تقي ولاسماء أبو اليزيد ابواب الشهرة والنجومية وعالم الدراما التي تدخل تجعل من الممثل ضيفا دائما في بيوت المشاهدين, وتقول اسماء عن تقي إنها شعرت بالرهبة والخوف بمجرد حصولها علي هذا الدور وهي قريبة من الرهبة التي كانت تشعر بها الشخصية لذلك ساعدها هذا علي أدائها بشكل طبيعي, ولم تكن تتوقع ابدا أن يكون الدور بهذا الحجم أو أن يحقق كل هذا النجاح وردود الأفعال الجميلة التي تلقتها بعد عرض المسلسل, من السهل علي الجمهور أن يصدق الشخصية ويستمتع بها إذا صدقها الممثل واستمتع بها. وتؤكد أنها تلقت الكثير من العروض للمشاركة في أعمال أخري لكنها مازالت في مرحلة القراءة لذلك لا تستطيع الإعلان عنها في الوقت الحالي, وتقول: لن أسعي للانتشار علي حساب الاختيار, فصحيح أن الانتشار جميل ولكن الانتشار بذكاء أجمل وأفضل بكثير, ولابد أن اختار ما أقدمه بعناية.