بعضنا يكتفى برفع الشعارات البراقة التى تنحاز للمبادئ والحق والفضائل، دون ان يكون هو فى ذاته " قدوة " عملية ملهمة لما ينادى به00!؟ ولهذا تفقد تلك المبادرات أهميتها، الا القليل، القليل ( القدوة) فإذا أردت ان تطاع فيما تنادى فأصلح نفسك اولاً وعندها سينصلح الآخرين؛ فكيف لنا بالقدوة! كم اتمنى ان نبحث عنهم ونأتي بهم ونقدمهم الصف الأول؛ لأننا بالفعل نسير فى اتجاه الإصلاح؛ وأعتقد ان " الضمير" الإنسانى هو اساس كل إصلاح وانجاز ؛ وقد حزنت ومواطن يقول بصوت عال: الله يرحمك ياضمير ؛ فآلمتنى العبارة سيما وأنها كانت تلقائية؛ ومن مواطن بسيط ، خرج لتوه من احدى المصالح الحكومية؛ وحتما هو ينعى موقف او معاملة لم يكن سليما او وفقا لأصول القانون ! فكم نحتاج ان يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب ?! كم نحتاج إلى قائد قدوة يتعامل مع الوظيفة على انها ( خدمة ) وأنه حين يباشرها ( خادم ) وان المتعاملين معه اما أب او أخ او ابن او ام او ابنة او عم او عمة او خال او خالة؛ وان ما يقوم به من قضاء حوائج الناس بيسر وبشر مأجور عليه عند الله ؛ ###ان إصلاح النفوس يكون بالإيمان وليس بالكلام الأجوف الخالى من احساس المسئولية ؛ فنحن كما وصف احد الصالحين [ نرى فريقا من الناس يدعون الإيمان والطاعة والمحبة ، ونفوسهم غالبة عليهم ، فإذا دعوا إلى من يحكم بينها وبينها ، بأن يأمرهم بمجاهدتها او قتلها؛ إذا فريقا منهم معرضون، وان يكن لهن الحق؛ بان وجدوا من يدلهم على البقاء مع عوائدها وشهواتها ، يأتوا اليه مذعنين أفى قلوبهم شك ووهم ، ام ارتابوا فى وجود الطبيب ، ام يخافون ان يحيف الله عليهم ؟ بان يدلهم على من يتعبهم ولايبرئهم ، حيث حسنوا الظن به والتجأوا اليه ، فلايدلهم إلا على من يوصلهم اليه ، بل اولئك هم الظالمون لنفوسهم حيث حرموها الوصول وتركوها فى أودية الشكوك والخواطر تجول قال الورتجبى : " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون" – النور /48 اى : دعوا إلى مشاهدة الله نبعت المحبة والمعرفة وعبوديته، نبعت الإخلاص ، ودعوا إلى رسوله بالمتابعة فى الشريعة والطريقة 0] فالأثمار غاية ! فالحب غاية! فالمعرفة غاية 000! فإذا فقدنا الإثمار فحتما لدينا إخلال ؛ يجب معالجته بشجاعة وأمانة؛ فعقيدة الإصلاح؛ قول وعمل ؛ مقال وحال؛ وصدق الشاعر الذى قال : العيش ساعات تمر () وخطوب أيام تكر اقنع بعيشك ترضه () واترك هواك تعيش حر فلرب حتف ساقه () ذهب وياقوت ودر روى ان موسى عليه السلام سأل ربه تعالى ؛ فقال : اى عبادك أغنى؟ قال : [ أقنعهم بما اعطيته] قال: فأيهم اعدل؟ قال : [من انصف من نفسه] فإذا كنت مرتاح البال وانت فى طريق اتيان الخير محبا محبوبا فابشر، وواصل العطاء بحب وصدق واخلاص فالأمر جد؛ وانتبه فالكلام وحده لايكفي !?