العمل ليس فيلما عاديًّا وسيحفر اسمه فى التاريخ.. وأتمنى أن يكون انطلاقة لتقديم الأعمال الحربية والتاريخية أتقنت اللجة السيناوية فى 9 شهور من بداية التحضير للشخصية وكنت حريصًا على أن أقدم روح «أبو رجيبة» لا توجد مشاهد سهلة.. المشاهد تم تصويرها تحت درجات الحرارة المرتفعة شريف عرفة مدرسة أتعلم منها طوال الوقت.. وتجمعنى علاقة طيبة مع أحمد عز شخصية «عم ضياء» سيتم تقديمها على منصة إلكترونية ونحن الآن فى مرحلة القراءة الجمهور هو من يطلب الفنان للبطولة المطلقة.. وأرى أنها تختلف فى وضع اسم الفنان فى بداية العمل فقط يشارك الفنان محمد جمعة فى سباق الموسم السينمائى بفيلم «الممر»، والذى يجسد خلاله دور شخص بدوى من أهل سيناء، ويعتبره من أهم محطات رحلته الفنية، حيث لم يفكر لحظة على الإطلاق عندما عرض عليه لأنه يراه عملا سيبقى فى التاريخ. ويتحدث «جمعة» ل«الشروق» عن تفاصيل استعداده لهذا الدور، والذى قام من خلاله بمساعدة الجنود المصريين أثناء تنفيذهم إحدى العمليات الحربية التى كانوا ينفذونها خلف خطوط العدو الإسرائيلى أثناء حرب الاستنزاف عقب نكسة 1967. ما الذى حمسك للمشاركة فى فيلم «الممر»؟ فيلم «الممر» مكسب لأى فنان أن يشارك فيه، كما أنه فرصة لا تتكرر كثيرا، وأرى أن فيلم «الممر» ليس مجرد فيلم عادى وأنه سيحفر اسمه فى التاريخ، والمشاركة فيه لم تكن تستدعى التفكير على الإطلاق، وإنما تطلبت الالتزام وأن يكون الفنان قادرا على تحمل المسئولية أم لا. كيف كان تحضيرك لشخصية «أبو رجيبة»؟.. وما الذى حرصت على أن يكون فى الشخصية؟ كان معى مصحح لهجة من سيناء، وكنت أعتمد عليه بالنسبة لى كخلفية ثقافية واجتماعية لأهل سيناء، لأننى كنت بحاجة إلى فهم ومعرفة طباع أهل سيناء وطريقة تفكيرهم، وماهى نظرتهم عن البلد وعن المجتمع الذى يعيشون فيه، وما هى وجهة نظرهم فى الماضى، بالإضافة إلى أنه لازمنى من بداية التحضير للشخصية إلى أن انتهيت من التصوير، وكنت حريصا على أن تحتوى شخصية «أبو رجيبة» على الروح، وأن من يرى الشخصية يشعر بأن من يقدمها هو شخص ينتمى أصله إلى سيناء، وليس مجرد تمثيل لشخص سيناوى. هل كانت اللهجة السيناوية عائقا أمامك وكيف تعلمتها؟ نعم اللهجة السيناوية كانت عائقا، ولكن بالممارسة والتدريب أتقنتها، بالإضافة إلى أننى طلبت من مصحح اللهجة لمدة 9 شهور بداية من فترة التحضير للشخصية إلى موعد إنتهاء التصوير أن يتحدث معى دائما باللهجة السيناوية فقط، وكنت على تواصل دائم معه حتى خارج التصوير. كيف تلقيت ردود الأفعال على شخصية «أبو رجيبة» خاصة أنها كانت الممثل لأهل سيناء فى الفيلم؟ أكثر شىء كنت أخاف منه هو أكثر شىء أسعدنى، وهو عندما رأيت بعض الناس من بدو سيناء وبدو مرسى مطروح الذين يفهمون لغة العرب بشكل عام، يستقبلون العمل بترحاب شديد وسعداء بأداء اللهجة الذى ظهرت فى هذا العمل، وأشادوا به حتى ظن البعض أننى من أصول بدوية وليس مجرد دور أقدمه فى فيلم. كيف كانت كواليس العمل؟ تجمعنى علاقة صداقة بين الفنان أحمد عز وأحمد رزق وأحمد صلاح حسنى، وأحمد فلوكس ومحمد فراج ومحمود حافظ وأمير صلاح الدين وإياد نصار، وكان يجمعنا الحب لفكرة أننا نريد جميعا أن نقدم عملا جيدا مثل فيلم «الممر»، وكان هذا أبرز ما فى الموضوع. كيف ترى مشاركتك فى فيلم حربى مثل «الممر»؟ مشاركتى فى فيلم «الممر» مهمة فى حياتى، وهى فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى، والحمد لله كنت محظوظا أننى شاركت فيه، مع كوكبة من النجوم والمخرج شريف عرفة والمنتج هشام عبدالخالق. هل ترى أن فيلم «الممر» هو انطلاقة لطرح الأفلام الحربية والتاريخية؟ اتمنى أن يكون «الممر» بداية لتقديم أعمال حربية على غرار السينما الأمريكية، ونصنع أفلاما من تلك النوعية تحقق إيرادات وتبقى أفلاما جماهيرية ايضا، فلابد من وجود صناعة بنفس الكيفية. ماذا عن التعاون مع أحمد عز والمخرج شريف عرفة؟ قدمت مع أحمد عز مسلسل «أبو عمر المصرى» فى السباق الرمضانى قبل الماضى ومن وقتها تجمعنى به علاقة طيبة، وأحمد من الممثلين الذين يحبون عملهم ويهتمون به لذلك فهو ناجح، كما أنه يضع عمله فى أولويات حياته ويليه أى شىء آخر، كما أنه لا يظهر أنه نجم بطل الفيلم، وكان التكاتف بيننا جميعا لفكرة تنفيذ عمل مهم، وبالنسبة للمخرج شريف عرفة فهو طوال فترة التصوير كنا بنتعلم من خبرته العملية فى مجال الفن عموما، وشريف عرفة عموما مدرسة طول الوقت بنتعلم منها أشياء مختلفة. هل واجهتكم صعوبات أثناء التصوير؟ كانت هناك الصعوبات المعتادة الخاصة بالعمل، ولكن فى فيلم «الممر» كانت جميع المشاهد وأماكن التصوير صعبة للغاية ولم يوجد مشاهد سهلة على الإطلاق، نظرا لأن تصوير معظم مشاهد الفيلم كانت فى الصحراء وسط الجبال ودرجة حرارة مرتفعة، وقمنا بتصوير الفيلم فى الصحراء ودخلنا استوديو التصوير يوم أو يومان. كيف كان استعدادك لدور الضابط محمد عرفة فى مسلسل «طلقة حظ»؟ لدى أصدقاء ضباط شرطة ومحتك بهم وأعلم تفاصيل الشخصية جيدا، وعندما عرض على دور الضابط كان لدى صديق مازال فى خدمته وقام بمساعدتى لتقديم هذا الدور، والواقع أن هناك فرق بين الكوميديا أوالكوميديان، لذلك أنا أسعى لتقديم الدور بشكل جيد لكى يضحك الجمهور وأحاول أن أتوصل إلى ملمح مضحك فى الشخصية التى أقدمها، ولو الممثل رأى هذه المنطقة وقدم الدور بشكل جيد سيتفاعل الجمهور معه ويضحك، وهذا ما اعتمدت عليه خلال تقديمى لدور الضابط فى «طلقة حظ»، وهى أن جدية الضابط مع تفاهة الشخصيات التى أمامه ستخلق مواقف مضحكة. هل أزعجك خروج مسلسل «مملكة إبليس» من السباق الرمضانى؟ لا، ليس لدى أزمة مع عرض المسلسل داخل السباق الرمضانى أو خارجه، لأنه فى النهاية العمل سيتم مشاهدته، وهناك أعمال كثيرة جدا نجحت خارج السباق الرمضانى، وهناك أعمال لم تأخذ حقها فى المشاهدة أثناء العرض الرمضانى وعندما تتم عرضها خارج الموسم الرمضانى حققت نجاحا كبيرا هل سيتم تقديم شخصية «عم ضياء» فى عمل جديد خلال الفترة المقبلة؟ احنا لسه فى إطار التفكير وسيعرض على منصة إلكترونية، ولم نحدد العرض على «نتفلكس» من عدمه حتى الآن، ولكن فكرنا فى تقديم الشخصية من زاوية أخرى، ونحن الآن نرى الورق وندون الآفكار لنرى هلى سنصل إلى معادلة جيدة أم لا، حتى لا نقدم الشخصية بطريقة باهته بعد نجاحها، ولم نتخذ قرار نهائى مازلنا فى مرحلة التفكير والكتابة. هل تبحث عن البطولة المطلقة.. أم لا تتعجلها؟ وجهة نظرى فى هذا الموضوع أن الجمهور هو من يطلب ذلك وليس الفنان، وأن يكون الجمهور يريد أن يرى عملا تقدمه من بطولتك وليس الفنان من يفرض نفسه على بطولة العمل، وفى رأيى أن أى دور أقدمه هو بطولة، لكن البطولة المطلقة تختلف بوضع الاسم فى أول العمل فقط.