افتتح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أمس، مؤتمر «المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة»، الذى تنظمه وزارة التنمية المحلية، بالتعاون مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وعدد من الشركاء الدوليين، بحضور «ليوندر نزو» رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، و«جان بيير مباسى» السكرتير العام للمنظمة، و«سليستين كورتيز» رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا ، ولفيف من الوزراء، والمحافظين. ويشارك فى جلسات المؤتمر، ونقاشاته عدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة، وعمداء، ومحافظى المدن الإفريقية، وهيئات وجمعيات المجتمع المدنى العاملة فى مجال تطوير المحليات بالقارة. وأكد مدبولى فى كلمته أن مِصر تبنت إستراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تمثلت فى رؤية مصر 2030، وبرنامج عمل الحكومة «مصر تنطلق»، مَثَّل فيها البعد الإفريقى ركنا أساسيا حيث أَكدت مصر دوما، على لسان قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي، انتماءها للقارة الإفريقية ووحدة المصير المشترك، والإيمان بأن نجاح بلداننا الإفريقية فى مواجهة التحديات سيتحقق عندما تتحد الإرادات السياسية فى القارة؛ لتحقيق الأهداف التنموية بشكل مشترك نعتمد فيه على تقاسم الموارد والاعتناء بشبابنا وبالمرأة الإفريقية، موضحا أن الاتحاد الإفريقى تبنى بالفعل العديد من الرسائل والمبادرات التى تعكس مخاطر تلك التحديات وسبل مواجهتها. وأضاف أن الرئاسة المصرية تسعى للعب دورها فى مجال تحقيق أهداف مبادرة «إسكات البنادق» 2020، كى تهيئ الظروف من خلال تسوية المنازعات عبر القارة لعملية تنموية، تستفيد منها جميع دول وشعوب القارة والتى تحتاج لحالة من الاستقرار والهدوء مما يسهم فى اجتذاب الاستثمارات الدولية. ولفت إلى أن التعاون بين المدن الإفريقية بعضها بعضا ووفقا لأهدافها المشتركة سيسهم فى الإسراع بتحقيق الأهداف التنموية المنشودة، ومواجهة تحديات المدن الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية والأمنية. فيما أكدت وزارة التنمية المحلية أن القيادة السياسية والحكومة المصرية توليان اهتمامًا متزايدًا للانفتاح على دول القارة الإفريقية، وتعزيز العلاقات فى كل المجالات، خلال السنوات الخمس الماضية بشكل عام، وخلال العام الحالى بشكل خاص، وهو ما ظهر بوضوح فى تعدد زيارات رئيس الجمهورية لدول القارة، واستقباله الأشقاء زعماء وقادة دولها، واستضافة العديد من المنتديات، والمؤتمرات الإفريقية فى مجالات التنمية الاقتصادية، والتكنولوجية، والشبابية، والبيئية، ومكافحة الفساد، والتى كان آخرها المنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد الذى عقد الأسبوع الماضى فى شرم الشيخ. وكشفت الوزارة عن افتتاح مقر إقليم شمال إفريقيا، اليوم، الذى قررت قمة مراكش أن تستضيفه القاهرة، لتعظيم استفادة أعضاء دول شمال إفريقيا وغيرها من هذا المقر، ليصبح منبرًا للحوار، والمشاركة، وتبادل الخبرات بين القيادات المحلية الإفريقية، كما هو أيضًا منبر لمدن إفريقيا للتعارف، والتفاهم، وتبادل الخبرات، وتقريب وجهات النظر، والجمع بين الثقافات، والحضارات الإفريقية، والتعريف بها، بوصفها ركائز أساسية لنمو، ونهضة مدن ودول القارة العريقة. وأشارت الوزارة إلى أنها وضعت كل مواردها، وإمكاناتها لدعم المنظمة، وفيما يخص قطاع التدريب، فإن أكاديمية التنمية المحلية بسقارة ستكون مركزا للتدريب المتميز على الصعيد القارى.