خلال مشاركته في مؤتمر » المدن الأفريقية.. قاطرة التنمية المستدامة» ألقي الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمةً أمام مؤتمر » المدن الأفريقية.. قاطرة التنمية المستدامة»، الذي حضره ليندر نزوي، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، وعدد من الوزراء، والمحافظين، والمسئولين. وفي مستهل كلمته أمام المؤتمر، قال مدبولي: إن حضور هذا العدد الكبير من القيادات المحلية الأفريقية علي أرض مصر، يُمثل مصدراً للفخر والاعتزاز، لاسيما وأن من بينهم وزراء معنيين بمجال التنمية المحلية يمثلون رئيس وأعضاء مكتب اللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الأفريقي المعنية بالخدمة العامة، والإدارة المحلية واللامركزية، والتنمية الحضرية. وأضاف رئيس الوزراء: تابعت باهتمام نَتائج أعمالكم علي مدار اليومين السابقين سواء فيما يتعلق باجتماعات أعضاء لجنة النساء المنتخبات المحليات بأفريقيا، وأعمال الدورة العشرين للجنة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، واجتماع أعضاء المنظمة الخاص بإقليم شمال أفريقيا. وهنأ الدكتور مصطفي مدبولي المنظمة بافتتاح مقرها بمدينة القاهرة مُمَثلاً لإقليم شمال أفريقيا، مُتمنياً أن يلعب هذا المقر دَوْرهُ المأمول في تحقيق أهداف المنظمة والربط بين المدن الأفريقية، والتي تواجه العديد من التحديات التي يُمكن مواجهتها بشكل جماعي عبر تبادل الخبرات والمعارف فيما بين المدن الأفريقية، بدون إغفال أهمية الدعم والمساندة الجادة من شركاء التنمية والمؤسسات الدولية والتي شارك البعض منهم بالحضور في هذه المناسبة المهمة التي تعد نموذجاً لنجاح هذه الشراكة وأهميتها. وأشار رئيس الوزراء إلي أن الرئاسة المصرية في عام تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، تبنت العديد من المبادرات التنموية والاقتصادية، سواء من خلال دعمها لجهود الاتحاد الأفريقي في مجال البنية التحتية، أو الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة الافريقية حيز التنفيذ وإطلاقها في القمة الافريقية الاستثنائية المرتقبة في العاصمة النَّيجَريَّة نيامي يوليو المقبل، مما يؤشر علي أن افريقيا اصبحت أكثر قرباً من حلم وحدتها، وأقدر علي الاقتراب بشكل جماعي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2030 والأجندة الحضرية الجديدة، وخطة التنمية لقارة أفريقيا حتي عام 2063. وأضاف مدبولي أن الرئاسة المصرية تسعي للعب دورها في مجال تحقيق أهداف مبادرة »إسكات البنادق» 2020، كي تُهَيئ الظروف من خلال تسوية المنازعات عبر القارة لعملية تنموية، تستفيد منها كافة دول وشعوب القارة والتي تحتاج لحالة من الاستقرار والهدوء مما يسهم في اجتذاب الاستثمارات الدولية. ولفت إلي أن التعاون بين المدن الأفريقية بعضها البعض ووفقاً لأهدافها المشتركة سيساهم في الإسراع بتحقيق الأهداف التنموية المنشودة، ومواجهة تحديات المدن الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية والأمنية.