اختتام فعاليات اجتماع رؤساء هيئات قضايا الدولة في الدول العربية    الذهب يستقر بعد التراجع.. وترقب لبيانات أمريكية تحدد مسار الفائدة    رئيس جامعة طنطا يفتتح فعاليات هاكاثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا    الجيش يتقدم جنوب كردفان.. واتهام الدعم السريع بجرائم جديدة    «هربنا قبل أن نغرق».. شهادات مروّعة من قلب الفيضانات التي ضربت نصف القارة الآسيوية    أرتيتا يعلن تشكيل آرسنال أمام برينتفورد في البريميرليج    مصرع وإصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بطريق بلاط منفلوط بالوادي الجديد    الليلة.. مونودراما بيتر الأحمر على مسرح الورشة بوسط البلد    بسنت شوقى وفراج ومروان موسى فى تتويج مصر ببطولة Half Court بالإمارات.. صور    بإطلالة جريئة.. رزان مغربي تفاجئ الجمهور في أحدث ظهور    في حوار ل"البوابة نيوز".. رامي حمادة يكشف سر فوز فلسطين على قطر وطموحات المباريات المقبلة    كأس إيطاليا.. أتالانتا يضرب جنوى برباعية نظيفة ويعبر إلى الدور القادم    بدء تحصيل الزيادة الجديدة فى قانون الإيجار القديم اول ديسمبر    منافذ جديدة لحجز تذاكر قطارات التالجو وVIP لتخفيف التكدس بمحطة القاهرة    انتهاء ترميم المبانى الأثرية بحديقتى الحيوان والأورمان    مجموعة مصر.. الأردن يضرب الإمارات بهدف على علوان في شوط أول نارى    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    تشكيل أرسنال - بن وايت أساسي.. وساكا وإيزي وتيمبر بدلاء أمام برينتفورد    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    قافلة طبية شاملة بالقرى التابعة للوحدة المحلية بسلمنت في الشرقية    أحمد فهمي يكشف تفاصيل رسالة هنا الزاهد بعد الطلاق    الناخبون يشيدون بأجواء سير الانتخابات بالدوائر الملغاة.. تقرير لإكسترا نيوز    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    أهالي السيدة نفيسة يوزعون الشربات على الزائرين في المولد.. صور    الخارجية السورية: وفد سفراء مجلس الأمن يزور دمشق    عون: لبنان تعب من المهاترات التي مزقته    بث مباشر مباراة أرسنال وبرينتفورد: قمة لندنية نارية لحسم صدارة الدوري الإنجليزي 2024-2025    ما حقيقة انتشار الدواجن السردة بالأسواق المحلية وتأثيرها على صحة المواطنين؟    الخامس في قنا.. القبض على " قرموش" لشراء اصوات الناخبين    رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: معايير جهار ترفع تنافسية القطاع الخاص    القبض على 4 أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية بمحيط لجان انتخابية في جرجا    العرض العالمي الأول للفيلم الفلسطيني أعلم أنك تسمعني في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    لجنة إدارة الإسماعيلي تؤكد سعيها لحل أزمات النادي المالية وإنهاء قضايا الفيفا    الجيزة تنفّذ حملة مكبرة بعثمان محرم لإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط إلى الشارع    مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر 1000 مم أمام مستشفى أم المصريين    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    نجوم عالميون يقودون حفل واشنطن لسحب قرعة كأس العالم 2026    من واقع مذكراته وتجربته بالعراق.. كيف ينظر وزير الحرب الأمريكي لقواعد الاشتباك في الميدان؟    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    ما مصير امتحانات الثانوية العامة بعد بلوغ «عبد الحكم» سن المعاش؟.. تفاصيل    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. انتصار السيسي: وجودكم يضيف قيمًا وإنسانية وجمالًا لا يُقدّر بثمن    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    وضع مدرسة الإسكندرية للغات تحت إشراف مالى وإدارى بعد تعدى عامل على التلاميذ    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عز: «الممر» تجربة لا يمكن لأى فنان مقاومتها

► نقاد وصناع أفلام اعتبروه عبورًا جديدًا لصناعة السينما
► تدربت على مضادات الطائرات وعشنا حياة العسكرية فى الصحراء
► شريف عرفة مدرسة وقامة سينمائية.. وفخور بالعمل معه
يعيش أحمد عز حاليا مرحلة نضج فنى ترجمته الإيرادات التى حققتها أفلامه الأخيرة، ويصفها إنها مرحلة جديدة فى مشواره الفني، قانونها النضج، وفلسفتها الوعى، معربا عن اعتزازه بدوره فى فيلمه الجديد «الممر».
أحمد عز نجح قبل سنوات فى أن يستقطب نوعية من الشباب المتطلع نحو الحياة السهلة، لكنه أدرك فى منتصف المشوار أن الفيلم الجاد هو بمنزلة وثيقة تاريخية مهمة فى حق الوطن، وأن الممثل يؤدى دورا مهما فى إثبات جدية تلك الوثيقة، لذا غير وجهته نحو أفلام تخدم الأهداف القومية، فجاء «الخلية» كتحد جديد فى مشواره، ثم أعقبه بفيلمه «الممر» الذى يبدأ عرضه اليوم، حيث يبرز نجاحات أبطال الصاعقة المصرية، ليس على المستوى العسكرى فقط بل على المستوى الإنسانى الذى يؤكد صدقهم فى حب الوطن.
وقائع الحوار الذى اختص به عز «الأهرام» جرت فى أحد الفنادق الكبرى وسط أجواء فرحة بادية على وجهه ليكشف كواليس «الممر» كتجربة سينمائية جديرة بالاحترام والتقدير لفريق عمله وعلى رأسه المخرج الكبير «شريف عرفة»
قبل يومين أقيم عرض خاص لفيلم «الممر» حيث أشاد به النقاد والسينمائيين واعتبروه عبورا جديدا لصناعة الأفلام الحربية ..وإلى نص الحوار.
فى البداية: بمناسبة عيد الفطر وعرض فيلم «الممر» أسألك: كيف عرض عليك الفيلم؟
مكالمة من المخرج شريف عرفة ثم مقابلة، ويكاد لم يكمل الجملة حتى قلت أنا موافق.
ماذا قال لك بالضبط؟
قال لى: أنا أقوم بعمل أضخم فيلم عسكرى فى تاريخ مصر، وهو عن الفترة التى سبقت انتصار أكتوبر73، وتحديدا من 67 الى 68 مع بداية تكوين وحدات الصاعقة وأريد أن أقول فى هذا الفيلم إن الأمل والنجاح موجودان طالما هناك التزام وتخطيط، قلت له أنا معاك، فقال السيناريو ليس جاهزا، قلت له سأوقع العقد الآن، وأتذكر عندما اتصل بى كنت فى مثل هذا اليوم فى رمضان الماضى، فكنت أقوم بتصوير مسلسل «أبو عمر المصرى»..سبحان الله زى النهارده العام الماضى، وقال : عندى فيلم اسمه «الممر» ولابد أن أدخل التصوير بعد شهر من الآن، ووقتها كنت خارجا من تصوير «أبو عمرالمصرى»، الذى كان من أكثر المسلسلات التى أرهقتنى فى حياتى.
بعدها قال لى: أتركك ترتاح لمدة 3 أسابيع وتأتى بعد ذلك كى نبدأ تدريبات الصاعقة، ولا أنكر ان تدريبات فيلم «الخلية»، ساعدتنى بنسبة معينة، حيث كان من الضرورى أن أقوم بتدريب الصاعقة, لأنه مفيد وتدربنا على أسلحة مختلفة مثل مضادات الطائرات والحمد لله قمت ومجموعة العمل كلها بالتدريبات عليها، والحقيقة أن الضباط الذين قاموا بتدريبنا كانوا على نفس الحماسة التى كنا عليها استعدادا للفيلم، وساعدونا للغاية وكانت التدريبات فى أشد فترات الصيف وتحديدا فى شهر أغسطس.. يتحدث وعلى جهه ابتسامة رضا.
لكن قل لى: كيف استقبلت اختيار المخرج شريف عرفة لك لبطولة «الممر»، هذا الفيلم الكبير إنتاجا ومن ناحية أخرى يحمل القيمة الوطنية العالية؟
فرحة عارمة،لأننى أخيرا سأعمل مع المخرج «شريف عرفة» وفرحتى أكثر لأنه اختارنى فى هذا الفيلم المهم والضخم، بالتأكيد سيضيف لتاريخى كثيرا والعمل مع «شريف عرفة» كان حلما من أحلامي، فهو مدرسة مهمة فى الإخراج أولا، فضلا عن كونه يحترم المواعيد ومنظم وجاد وحاسم ومحدد،لذا أكن له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى تكرار التجربة مع هذه المدرسة الكبيرة، وأنا سعيد أنى عملت معه فى هذا الفيلم.
أما عن اختيارى للفيلم، فمؤكد يمثل إضافة مهمة فى مشوارى، لأن مثل هذه النوعية من الأفلام تعد حلما كبيرا لأى ممثل، حيث إنه يقدم إحدى بطولات القوات المسلحة، ويقدم أبطال بلده الذين كان لهم دور كبير فى نهوض واستقرار ورفع رءوسنا عاليا بانتصاراتهم وبطولاتهم، فمثل هذه النوعية من البطولات نسعى لتقديمها ونتباهى بأننا أظهرناها وجسدنا بعضا من البطولات الكثيرة والكبيرة التى أثمرت عن وصناعة حماة الوطن فى الداخل وعلى الحدود، وهذه الأفلام لا ترفض لأنها لا تأتى فى العمر كثيرا، وبالتحديد فيلم «الممر» من الصعب جدا أن يتم صناعة افلام مثله مرة أخرى،لأنك تصور بقطع عسكرية حاربت فى 67، وهنا لابد من الإشادة بدعم القوات المسلحة، فلولاهم ما كنا نستطيع عمل ربع الفيلم.
كيف كانت أجواء العمل والكواليس؟
كواليس فيلم «الممر» من أروع الكواليس التى حضرتها فى حياتى، وكنا نصور فى الصحراء لا فيه «كرفانات ولا حمامات»، فقد عشنا حياة العسكرية كما هى على الطبيعة، حيث نسير بالساعات داخل الصحراء ومن هنا كانت معايشة حقيقية، وكانت من أمتع كواليس الأفلام التى مرت على فى حياتى ، فقد كان كل النجوم الموجودين فى الفيلم على نفس درجة الحماس، ونفس نبض القلب، كلنا فى حالة تأهب ننتظر رأى المخرج وتعليماته فى عمل أحد أفراد الفريق هذا اليوم أو غيره.
قبل بدء الحوار دارت بيننا «دردشة» وتحدثت بحب شديد عن فيلم «الممر» وكأنه فيلم عمرك .. هل هذا صحيح ؟
لقد أحببت الفيلم جدا، و فعلا «الممر» من أمتع الأفلام التى اشتغلت فيها طوال حياتي، ورغم التعب والجهد الشاق الذى كنا عليه، إلا أنى فخور وسعيد بكل لحظة قضيتها فيه، فعليك مثلا أن تتخيل أنى لمدة 50 يوما أسافر 200 مرة للسويس، حيث أماكن التصوير، التى كانت فى مناطق عسكرية محددة، لأننا كنا نصور بذخيرة حية ومعدات حربية حقيقية،ومن ثم يستلزم ذلك منطقة عسكرية مجهزة ومعدة للتصوير، وكان وقع ذلك على قلوبنا مصدر بهجة، بل كنا جميعا فى حالة من النشوة، لأننا نعمل مثل هذا العمل لأسباب عدة، ومنها أننا لا نقدم فيلما عسكريا حربيا، وإنما عمل إنسانى عن فترة مهمة فى الستينيات من القرن الماضى وتأثير ذلك على نواحى عدة فى الشارع والبيوت والوطن كله.
وأشير هنا إلى أن «الممر» ليس عن الحرب، بل الفيلم يبدأ فى 3 يونيو 1967 وينتهى فى عام 1968 مع بداية تكوين أول فرقه صاعقة، وأردنا من خلاله أن نقول رسالة مهمة، هى أن أى عمل من غير تخطيط وتنظيم لن ينجح، وأنه لابد أن يكون لديك الأمل، ليس فى جيشك فقط وإنما الأمل لابد أن يتوفر للطالب والمهندس والطبيب،لأن أى فرد عنده أمل وتخطيط سينجح بالضرورة، وهذه هى رسالة الفيلم وهدفه، فنحن لا نؤرخ لفترة حرب وإنما نؤرخ لمعنى انسانى وحياتى عظيم، وهذا ما جعلنى أحب الفيلم حيث نؤرخ لشىء لم نتكلم عنه من قبل وهو الأمل والتحدى، وهناك جملة فى «البرومو» تقول: «النكسة لم تبدأ فى 5 يونيو»، فانظر ماذا حدث قبلها لتعلم أن النتيجة كانت 5 يونيو، لأن أى فشل يأتى من عدم التنظيم فى كل القطاعات، لأنها تتلامس وتؤثر وتتأثر ببعضها، فعدم التنظيم فى كل القطاعات يؤدى حتما إلى الفشل والتراجع، وعندما حدث التنظيم والإفاقة مصر قامت فور يونيو1967 بشهور قليلة جدا، وانظر ماذا قدمنا من انتصارات وبطولات وأعمال عسكرية معجزة، مثل عملية المدمرة «إيلات» وغيرها، إذا نحن فى مصر نملك القدرة ونحتاج فقط إلى الأمل والتمسك بالأمل والعمل وإدراك أننا نستطيع وبالفعل هو ما تحقق.
دائما ما نتحدث عن فن الأداء والتقمص والغوص فى تفاصيل الشخصية، ما هى معالم تجربتك فى فن الأداء ؟
عندما أقدم عملا من الأعمال التى تحتاج إلى جهد نفسى أفضل أن أركز وابتعد حتى عن الأجواء العائلية، لتركيزتفكيرى على الشخصية التى أؤديها حتى انتهى من تصويرها، وما أقصده أنى أحرص على المذاكرة وأن أكون متعايشا مع كل لحظات الشخصية بحالتها النفسية، فالممثل ليس مجرد جسد يقف أمام الكاميرا ويقول كلمتين بلا إحساس،الكلام سهل والحفظ سهل وإنما أنت تعمل وتقدم شخصية من لحم ودم، ويفترض هنا أنك انتقلت كليا إلى العالم الذى توجد فيه الشخصية طوال الوقت، وهى تسير فى خطوط متوازية تقابل من خلالها متغيرات فى الحياة.
وكيف طبقت هذه التفاصيل فى شخصيتك فى فيلم «الممر»؟
أقدم شخصية «نور» ضابط القوات المسلحة،ويبدأ الفيلم وهو برتبة رائد فى 3 يونيو 1967، وكان أبعد ما يكون عن فكرة أن تحدث نكسة، وعندما حدثت النكسة حدث تغير لدى هذه الشخصية القيادية المتزنة والمجتهدة، فبدأ يمر بالنكسة وتداعياتها وتأثيرها لم يكن فقط فى وجوده فى المعسكر وإنما تأثيره يمتد إلى بيته والشارع، وهذا هو ما أطلق عليه المتغيرات التى تحيط بالشخصية وهو ما نسميه «مذاكرة الشخصية» فى كل مشهد كان، وماذا يحيط بها؟،وبما أننى أعمل مع مخرج كبير «شريف عرفة»، الذى يضعك على الطريق أولا بأول وتوجيهاته طازجة وفى مكانها، فمثلا يقول لك «خد بالك انته راجع من نكسة، وراجع من حرب،خد بالك وأما تروح البيت هتروح بالحالة دى، وأما تاكل تكون بالحالة دى، وأما تنام تنام بالحالة دى، وأما تتعامل مع ابنك تتعامل بالحالة دى» وهو ما يسمى بتتابع حالة الشخصية.
المسألة إذا ليست أن تقف أمام الكاميرا وتقول «كلام وبس» ولا «أكشن وبس» ولهذا أقول جميل أن تعمل «أكشن» وتتشقلب وكده حلو جماهيريا، إنما فى النهاية ماهو رصيدك؟ وماذا قدمت لتاريخك ولجمهورك فى كل مكان؟، وأنا فى هذه الفترة أسعى وأتمنى أن أقدم وأترك رصيدا فنيا، وليس عضليا»، وكل نجومنا الكبار تركوا بصمة ونحن نتعلم منهم، والرصيد الفنى هو ما جعل أسماء نجومنا الراحلين باقية بيننا، فمثلا «أحمد زكى» ترك رصيدا كبيرا من الأفلام التى بدورها تركت بصمة، وأيضا الزعيم «عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخرانى وغيرهم انتصروا للقيمة فأصبحوا علامات فى الفن.
عندما قدمت فيلم «الخلية» الذى حقق نجاحا كبيرا، حيث قدمت دور ضابط الشرطة الذى يواجه الإرهاب، قلت لى انك تتمنى أن تقدم شخصية ضابط فى القوات المسلحة فهل حققت هذه الأمنية فى «الممر»؟
صحيح، فقد كنت أتمنى تقديم شخصية ضابط بالقوات المسلحة،فهى بالنسبة لى عامل جذب قويا لأنها لم تقدم كثيرا على الشاشة، كما أن شخصية ضابط الجيش تختلف عن ضابط الشرطة، من حيث المهام والمواجهة مع العدو، وأحمد الله أنى قدمت الشخصيتين.
السنوات الأخيرة كانت شاهدة على أعمال ناجحة لك جماهيريا وفنيا.. بماذا تعلق على هذا؟
كرم كبير من عند الله فلقد من علينا بما هو أكثر مما كنت أتمناه، وهذا فضل من عنده سبحانه وتعالى، وأوضح هنا أننى لست من هواة «نمرة واحد واتنين»، فقط أجتهد جدا فى عملى وليس لى شغف غيره، حيث أكون دائما من التصوير إلى البيت، وحاليا لا أشارك فى برامج ولا حتى صحافة بابتسامة ودودة ولا عندى «سوشيال ميديا» ، أنا أحب مدرسة أحمد زكى» حيث أكون ممثلا فقط يعمل أفلاما حيث يقول الناس «الله» على الأفلام اللى عملها.
أعترف لك: كان يعرض على أفلام كثيرة ولكن أختار بالتأكيد أكثرها تميزا، وأيضا أكثرها جهدا فنيا وأداءا دائما أبحث عن الأفلام التى تجعل قيمة للممثل، ويمكن أن أعمل ربع هذا المجهود بالمقابل المادى نفسه، الذى أحصل عليه وعلى سبيل المثال «أبو عمر المصرى» استمر تصويره حتى 29 رمضان فى الصحراء وأنا صائم، فى حين أنه كان يمكننى عمل مسلسل كوميدى فى بلاتوه وأحصل على نفس الأجر، لكنى اسعى وأتمنى انه يتحقق نتاج سعيى وأكون فى الطريق والاتجاه الصح؟.
الفنانة «هند صبرى» أشادت بك وبأدائك فى الممر فماذا تقول لها؟
«هند صبرى» نجمة لها بصماتها ولها أفلام مهمة، وأشكرها بالطبع على ثنائها، ونحن بدأنا سويا منذ 18 عاما تقريبا، وبعد كل هذه السنوات نلتقى فى «الممر» وكنت سعيدا أننا التقينا مرة أخرى.
هل اختيار اسم البطل «نور» مقصود؟
طبعا، ويعنى «أمل»، فالأمل والطموح والنظام يساوى نجاحا، وأظن أننا فى الفيلم لا نهتم بإبراز الأسلحة والمعدات، وإنما نقصد رسائل مهمة من خلاله داعمه للعمل وتحرض على النجاح.
هل التدريبات اختلفت فى الممر عن الخلية؟
التدريب فى فيلم «الخلية» كان على أسلحة خفيفة أما «الممر» فكانت أسلحة ثقيلة ولو شاهدت فيديو لسلاح من الأسلحة التى اشتغلت عليها فستلاحظ مدى قرب الكاميرا من المدفع، ما يعنى أننا كنا نستخدم ذخيرة حية، ملاحظة (قام بتشغيل مقطع على هاتفه وشاهدت استخدامه لمضاد الطائرات)، وسمعت صوت «شريف عرفة» يقول: «ادخل امشى ثم طلقات متتالية من مضاد الطائرات، وكانت الكاميرا قريبة من الضابط أثناء مواجهته لضرب أحد المعسكرات.
كلامك عن فريق العمل وكأنكم ذاهبون للأخذ بثأرنا من الأعداء؟
نعم.. كنا فى حالة أنك تقوم بعمل شىء للبلد، وكنا ذاهبين فعلا للأخذ بالثأر ونقوم بعمل جدى حقيقى لأن المخرج كان جادا وصارما فى تعليماته وكأنه قائد فى المعسكر، وبالفعل وصلنا لحالة معايشة كاملة لحقيقة أننا ضباط حقيقون بعد كل التدريبات التى قمنا بها، لذلك فإن نوعية فيلم «الممر» إذا لم تكن تحبه فإنك لن تستطيع أن تتحمل العمل فيه أكثر من يوم، لأنك تظل واقفا فى الشمس طيلة اليوم. وأحب أن أوضح أنه من البداية حسم المخرج «شريف عرفة» اختياراته بقوله: «أنا مش عاوز ممثلين يعملوا ضباط، أنا عاوز ضباط يعملوا ممثلين» والجميع التزم.
إذا سألتك عن الفرق بين «الخلية» ومواجهة الإرهابيين فى الداخل و«الممر» فى محاربة أعداء الخارج.. كممثل هل وجدت اختلافا؟
«الممر» العدو فيه ظاهر بشكل أوضح، أما الخلية فالعدو مستتر ومواجهته أصعب، ولهذا فإن الجهد النفسى فى «الخلية» كان أكثر، ودعنى أقول لك إن الحرب هى أبشع صور الإنسانية ، وأنا ضد الدم، ولكن إذا فرضت عليك الحرب لكى تسترد أرضك أو تعيد حقا لك فمرحبا بها طبعا.
هل ترى أن الممثل لديه واجب تجاه جيشه وشرطة بلده فى هذا الوقت المهم ؟
ليس الممثل وحده، الواجب الوطنى فرض واجب على كل واحد فى مهنته حيث يعمل بما يرضى الله، هذا هو الهدف، ولو بدأنا نبعد المعطلين والطاقات السلبية أعتقد سنكون أفضل كثيرا،وإذا خلصت النوايا ستحصل على كل مفاتيح النجاح.
ماذا قال لك المخرج عرفة بعد مشاهدة الفيلم أول مرة؟
سعيد جدا بالفيلم كحالة، لأنه كان يريد عمل فيلم عن القوات المسلحة منذ زمن،كما أن التقنيات التى استخدمها جعلته سعيدا بقيامة بعمل كبير كان يحلم به.
كيف تنظر لبطولات الجيش الحالية؟
حمى البلد، وهذا واجبنا عليه، خاصة أن جيشنا أكد أن لنا قيمة وظهرا وسندا للدولة، وأنا أحب النظام والالتزام، كما تعجبنى طريقة عمل الجيش حيث كل فرد يؤدى مهمته ويذهب، لكنه يتمها على أكمل وجه وينتهى بلا حديث وثرثرة فارغة، وأتصور لو أن كل فرد عمل بعقله فقط ستخرب البلد، فقط مطلوب من كل فرد عمل المهمة الموكلة إليه عن طيب خاطر، لذا تجدنى سعيدا بالتعامل مع أفراد وقادة القوات المسلحة لأنهم مدرسة فى الالتزام والنظام ولو حدث هذا فى الحياة المدنية سنتقدم كما تقدمت الصين هكذا.
هل ترى أنه آن الأوان لتخليد بطولات الجيش، وأصبح من واجبنا أن نبرزها أكثر فى أفلامنا؟
عندنا مئات البطولات، وأنا مثلت قطاعا صغيرا جدا من قطاعات القوات المسلحة وهو الصاعقة فى فترة ما بعد النكسة ، وأعتقد أنه بعد الممر سيفتح الباب أمام عرض بعض بطولات هؤلاء الأبطال وغيرهم للأجيال المقبلة ليتخذوا العبرة والمثل.
بعد الممر هل لديك خطة لتقديم شخصيات مهمة مصرية؟
هدفى أن أسعى وأجتهد وأعمل أعمالا مميزة.
كم مرة يصفق الجمهور؟
أتمنى أن يصفق كثيرا عندما أعمل فيلما يحمل قيمة ومعني.
ماذا تقول عن الممر؟
«الممر» نقلة جديدة فى صناعة السينما.
وماذا أضاف «الممر» لأحمد عز ؟
خطوة كبيرة فى مشواري، وانا راض عنها وسعيد جدا، وأختم بأن الأجواء مع الزملاء كانت من أروع الكواليس،وأتوجه بالشكر ل »هشام عبد الخالق» المنتج، واختم شكرى بالمدرسة الكبيرة والقامة »شريف عرفة» الذى أعطى قيمة لمهنة الإخراج والفن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.