علينا أن نتوقع تصعيدا مسعورا فى الحرب النفسية الشرسة ضد مصر خلال الأيام المقبلة تحت غطاء معارضة التعديلات الدستورية وسعيا للاستثمار السيئ والخبيث لما يجرى فى الجزائر والسودان من أجل تكثيف جرعات الإيحاء بأن أرضية الذهاب نحو الفوضى فى كل دول المنطقة باتت مهيأة وجاهزة بمثل ما كان عليه الحال قبل ما يزيد عن 8 سنوات. أقول ذلك ليس من باب القلق وإنما من واجب التبصير لفهم أبعاد المخطط الجهنمى الذى مازالت تراهن عليه قوى الشر والكراهية منذ أن أصابتها ثورة 30 يونيو 2013 فى مصر بضربة ساحقة أربكت كل الحسابات الإقليمية والدولية المعادية لأمن واستقرار الشرق الأوسط الموضوع منذ سنوات بعيدة تحت خطر التهديد بنشر الفوضى الهدامة وفق أجندة كونداليزا رايس!. أقول ذلك من أرضية الثقة فى أن هذه الحملات المسعورة التى تتواصل لتحريض المصريين على الذهاب باتجاه الفوضى ولم تقابل من جانب المصريين طوال السنوات الفائتة إلا بالاحتقار والازدراء لهذه الحملات المسعورة ومن ثم سوف تلقى هذه الحملات نفس المصير هذه الأيام أيضا لأن الوعى الجمعى للمصريين يدرك تمام الإدراك أن الذين يقومون على هذه الحملات المسعورة أناس قد خلعوا براقع الحياء وبدأوا يظهرون على المكشوف ليس فقط بوجوه كالحة على شاشات الدوحة واسطنبول وإنما أيضا بدأوا يظهرون بسفور رخيص فى ردهات الكونجرس الأمريكى دون حياء ودون مواربة. والحقيقة أنه ما بين أراجوزات الدوحة واسطنبول وبين هلافيت الهرولة صوب الكونجرس كم هائل من التباين والتضاد وليس هناك ما يجمع بينهما سوى مزيج من السطحية والأنانية ومحاولة البحث عن أدوار ملفتة تتلاءم مع طبائع الشذوذ السياسى والأخلاقى. إن هذه الطغمة التى باعت نفسها للشيطان لن تستحى من أن تقول أى شيء بعد أن فقدت صوابها وكشفت نفسها ورفعت رايات الخيانة والعمالة دون خجل ودون حياء هى ذاتها التى تحاول فى الساعات الأخيرة الإطلال على المشهد بشكل مريب والسعى لركوب موجة الأحداث فى الجزائر والسودان من أرضية مواصلة التشكيك فى الجيوش الوطنية وذلك عار ما بعده عار ولا يليق ببعض قوى المعارضة فى السودان أن تنزلق نحو هذا المستنقع وتنسى أنها ألحت كثيرا على تدخل الجيش لحلحلة الأزمة!. ومهما يكن من سرعة التطورات المتلاحقة خصوصا فى السودان فإن الثقة كبيرة فى قدرة الشعب السودانى على تجنب الذهاب إلى المجهول استنادا لوجود ظهير مصرى فى منزلة الأخ والشقيق يدعوا لهم بالتوفيق ويناشدهم بكل الصدق وبعمق التجربة التى أنجزها بنجاح قائلا.. يا أهل السودان اتحدوا!. خير الكلام: تجربة واحدة تعلمنا أكثر من ألف نصيحة!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله