كل يوم يزداد يقينى بأننا وبرغم أية مصاعب نسير على الطريق الصحيح. إن ما جرى فى إحدى لجان الكونجرس الأمريكى قبل أيام من نقاش مستفيض وتحريض فاجر تحت عنوان “بحث الحالة المصرية” يكشف إلى أى مدى بلغ الغضب بمن راهنوا على ذهاب مصر إلى المجهول مثل بقية الدول العربية التى مزقتها الصراعات والحروب الأهلية فإذا بمصر تقلب الطاولة على رؤوسهم وتثبت على أرض الواقع أنها تمضى بقوة وثبات على طريق تغيير شامل بعيد المدى عميق الجذور ليس فقط فى الإصلاح الاقتصادى والتنمية الاجتماعية، وإنما فى الفكر والسلوك البشرى والرؤية المستقبلية من أجل توجيه مسار الأحداث نحو صورة جديدة لواقع مصرى جديد مما شجع الإدارة الأمريكية على عدم الالتفات لهذا الصياح واتخاذ قرار بالإفراج عن المعونة العسكرية المجمدة منذ سنوات كأحد ثمار ونتائج الزيارة المهمة التى قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة لواشنطن الأسبوع الماضي. والحقيقة إن هؤلاء المتصايحين تحت قبة الكونجرس الأمريكى ويستقون معلوماتهم الخاطئة من أشباح الطابور الخامس المنتشرين على بعض مقاهى وكافيهات العاصمة المصرية ويروجون الروايات المكذوبة عن انتهاكات حقوق الإنسان لا يعرفون مصر الحقيقية التى ليس بمقدور أحد أن يدفعها إلى الاصطدام بحوائط اليأس مهما اشتدت الضوائق. وليست قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة واسطنبول سوى امتداد لخبث العقارب والأفاعى داخل بعض لجان الكونجرس الأمريكى من أجل دفعنا إلى الانكفاء فى كهوف من الظلام حتى تعمى عيوننا عن رؤية ما ننجزه على كافة الأصعدة لبناء مستقبل أفضل على أرض الواقع ودون أن تسدرجنا الأحلام والأمانى إلى وديان الأوهام بعيدا عن قدراتنا وإمكاناتنا. وحسنا ما قاله السيسى قبل أيام..«اصبروا وستروا العجب العجاب» لأن سلاح الصبر هو الذى سيجعل المتصايحين فى واشنطن والمأجورون فى الدوحة واسطنبول يفقدون كل أمل فى دفعنا إلى اليأس بعد أن يدركوا أنهم يجرون وراء المستحيل! خير الكلام: الصمت هو الصديق الوحيد الذى لن يخونك أبدا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله