قلت من قبل ومازلت أؤكد أننا فى حالة حرب شرسة ضد الإرهاب لا تقل خطورة وضراوة عن سابق الحروب والمعارك التى دخلناها.. وهو ما يدفعنا لكى نؤكد مجددا أهمية مواصلة رفع درجة الاستعداد القصوى الملائمة لهذه الحرب الشريرة التى فرضت علينا ولم يكن أمامنا خيار سوى القبول بخوضها والإصرار على كسبها بعد أن كشفنا المخططات ونجحنا فى توجيه أدق الضربات التى أصابت منظومة الشر المعادية بهستيريا الصدمة والجنون التى جعلتهم أشبه بالوحوش الجريحة اليائسة التى تسعى برصاصات طائشة لكى تقول إنها مازالت على قيد الحياة. وعندما أتحدث عن النجاح الذى حققناه فى توجيه أدق الضربات لمنظومة الشر المعادية فإننى لا أتحدث فقط عن الحرب الميدانية بالأسلحة والذخائر وإنما أتحدث عن النجاح الأكبر فى توجيه رسالة من أرض الواقع تقول للجميع بأن مصر تعيش الآن مرحلة تغيير عظيم على صعيد التنمية والبناء وتحديث وتجديد الذهنية المجتمعية التى تنتصر للمفهوم الصحيح للمواطنة ضد كل محاولات الغواية والتضليل والتحريض. وأقرأ على وجوههم الكالحة التى تطل من فضائيات الفتنة والتحريض فى الدوحة ولندن واسطنبول علامات الذعر تعبيرا عن مشاعر عميقة بقرب اصطدامهم باليأس على غرار جرذانهم التى تحاول الاختباء فى كهوف من الظلام فى بعض جبال شبه جزيرة سيناء. وأشعر بالتزام يحتم ضرورة توجيه التحية لجنودنا الأبطال الذين يواصلون مهمتهم المقدسة لاجتثاث الإرهاب من جذوره لأن ما حققوه ليس لمصلحة مصر وحدها وإنما لمصلحة المنطقة والبشرية كلها على طريق الخلاص النهائى من ظاهرة الإرهاب الكريهة.. ولست أبالغ إذا قلت إن دور هؤلاء الأبطال فى الحرب ضد الإرهاب يمثل الركيزة الأساسية فى أجندة محادثات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال جولته الحالية بالمنطقة حيث أشاد أكثر من مرة بما تقوم به مصر من دور طليعى فى الحرب ضد الإرهاب ينبغى الاقتداء به! خير الكلام: الدهر يومان ذا أمن وذا خطر.. والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;