10 أعتقد أنه لابد من وضع النقاط على الحروف والاعتراف صراحة بأننا على مدى ما يقرب من 5 سنوات متصلة ونحن نعايش أوسع عملية غسيل مخ للمجتمع الدولى بشكل عام وللرأى العام الأمريكى والأوروبى بوجه خاص لكن الكارثة الكبرى أنه تحت الغطاء الخادع لما يسمى الربيع العربى نجحت أجهزة الاستخبارات الغربية وأذرعها الإعلامية المشبوهة فى فضائيات الدوحة واسطنبول فى أن تجرى لقطاعات مؤثرة فى العالم العربى عملية غسيل مخ مماثلة. والذين يتابعون مجريات هذه الحملة الإعلامية الشرسة على مدى ما يقرب من 5 سنوات يعرفون كيف تم إغراق المجتمع الدولى واختراق المجتمع العربى بسلسلة كاملة من القصص المفبركة والمفاهيم الخاطئة التى من كثرة الدق والإلحاح عليها اكتسبت عبر مختلف وسائل الإعلام قوة وشرعية الحقيقة بغير وجه حق لدى المغيبة بعقولهم تحت رايات التطرف والعنف. وإذا كانت السوابق كثيرة ومتعددة فإن اللواحق التى مازالت تتوالى وقائعها أمام أعيننا تشهد أكثر من غيرها بأن سلاح المغالطات والأكاذيب هو أقوى وأخطر أسلحة التنظيمات الإرهابية ومن يغطون جرائمها إقليميا ودوليا. ولست أظن أن أحدا يمكن أن يجادل الآن فى أن خطر انتشار واتساع مساحة الإرهاب فى المنطقة ، لن تتحمل مسئوليته سوى قوى التحريض والتمويل التى تتخذ من الدوحة واسطنبول ملاذات آمنة. ولنكن صرحاء مع أنفسنا وندعو الآخرين من أصحاب المصلحة فى حماية الأمن الإقليمى والعالمى إلى ضرورة مصارحة أنفسهم بالحقيقة وحتمية الإدراك بأنه للصبر حدود وأن مصر تنتظر أن ترى أفعالا وليس مجرد أقوال تنطلق فى تصريحات مكذوبة خصوصا إذا واكبت هذه الأقوال التى تروج للأكاذيب أفعال تبعث على الدهشة والاحتقار ! إن حرب الأكاذيب والمغالطات مهما يطل عمرها سوف تندحر وتنكسر أمام وعى وصلابة الشعب المصرى الذى أصبح يتعامل مع فضائيات الدوحة واسطنبول باعتبارها قنوات فكاهية للكوميديا السياسية الرخيصة! وغدا نواصل الحديث خير الكلام : صديق يواجهنى بأخطائى أفضل من صديق يسعى لسد أذناى عن سماع الحقيقة بالنفاق الرخيص! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله