هؤلاء ليسوا مصريين ولا يمكن أن يكونوا عربا أو بشرا يعتنقون أى دين.. إنهم مجموعة من المنحطين الذين وفرت لهم فضائيات الدوحة واسطنبول شاشات وميكروفونات للإطلال البذىء بكل أدوات التحريض ومفردات الكذب ضد مصر وشعبها وليس ضد عبد الفتاح السيسى ونظامه كما يزعمون!. أى غباء وأى عار ذلك الذى سيظل يلاحقهم إلى يوم الدين وهم فى مصاب مصر شامتون رغم أنهم بدموع التماسيح يتباكون ثم يلقون بمسئولية الجريمة النكراء لتنظيم داعش الإرهابيين ضد المصريين فى ليبيا على الدولة المصرية بدعوى التقاعس واللامبالاة فى التعامل مع أزمة المختطفين والزعم أيضا بأن مساندة مصر للحكومة الليبية والجيش الليبى ضد عصابات التكفيريين المسماة «فجر ليبيا» هو أحد دوافع الانتقام من المصريين العاملين فى ليبيا. ومع أنه ليس جديدا على أحد ذلك الغياب الفاضح للفكر السليم والمنطق المعقول فى أدبيات الجماعات الإرهابية على طول تاريخها المتخم بالكذب والتضليل وزرع الفتن وإثارة الأحقاد فإن الذى يدعو للسخرية والاشمئزاز محاولاتهم الفاشلة - من خلال هذه الأبواق المريضة - للدق على أوتار الحزن والغضب الكامن فى نفوس أهالى ضحايا مجزرة ليبيا والسعى إلى شحنهم ليس فقط ضد الدولة المصرية وإنما أيضا ضد الكنيسة المصرية بدعوى مساندتها لثورة 30 يونيو التى أطاحت بهؤلاء الفاشيين الذين لو استمروا فى الحكم لكانت مصر قد شهدت مثل هذه الجرائم الخسيسة ولكان قد أصبح لداعش وأخواتها الإرهابيات ملاذات على أرض مصر. هؤلاء بالفعل نسفوا بأفواههم وأكاذيبهم كل جسور العودة مع الشعب ولم يعد لهم على أرض مصر مكان بعد أن كشفوا عن حقد دفين ضد مصر والمصريين بلغ ذروته فى الوقاحة حد التحريض الصريح والمباشر لملاحقة ومطاردة وتصفية كل مصرى مقيم فوق أرض ليبيا بأسلوب ملتو وخبيث من خلال المبالغة فى إبداء الخوف والقلق على حياة المصريين العاملين هناك بدعوى نوازع الثأر والانتقام ردا على الضربات الجوية لمعاقل الإرهابيين فى درنة. وعذرا أننى اضطررت إلى أن أقول ما لا أحب أن أقول به ولكننى لم يكن بمقدورى أن أصم أذنى وأغمض عيناى عما أسمع وأري!. خير الكلام: تنام الأفاعى ولكن سمومها لا تنام !. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله