انتظرت حتى الانتهاء من ظهور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التى انتصرت فيها إرادة الشعب على دعوات المقاطعة وممارسات الإفشال والإفساد التى راهنت عليها الجماعة وحلفائها باعتبار أن نجاح الانتخابات يعنى ضياع الفرصة الأخيرة التى منحتها لهم جماعات الضغط والتحريض الكارهة لمصر. والحقيقة أننى لن أتوقف كثيرا أمام هؤلاء «الخواجات»العميان الذين يتعامون عن كل شيء إيجابى على أرض مصر ولا يرون ممارسات العنف والإرهاب ومحاولات نشر الفوضى من جانب الجماعة وحلفائها وإنما يرصدون فقط ما يسمونه تجاوزات وخطايا وانتهاكات السلطة.. ولأن الغرض مرض كما يقولون فإن الحسرة لديهم تبدو مفهومة بعد أن تجنبت مصر بوطنية جيشها ووعى شعبها الوقوع فى فخ الاقتتال الأهلى على غرار ما جرى فى ليبيا وسوريا! سوف أتوقف فقط أمام محاولتهم اليائسة والبائسة لتشويه القضاء المصرى ونعته بالتبعية لما أسموه - كذبا وافتراء - بالسلطة الديكتاتورية من خلال اصطياد أحكام الإعدام التى صدرت بحق عدد من الإرهابيين وبالتجاهل التام إلى أن هذه الأحكام صدرت عن قضاء مدنى وليست دوائر استثنائية والطعن عليها وجوبى وإلزامى حتى لو لم يطعن عليها المدافعون.. ثم إن هؤلاء العميان لم يلتفتوا لأحكام البراءة التى صدرت لصالح مئات المتهمين من الجماعة وحلفائها من ذات السلطة القضائية التى يتحاملون عليها! وإذا كانت لغة الغمز واللمز فى واشنطن وبعض العواصم الأوروبية يمكن التغاضى عنها أحيانا فإن الوقاحة والفجاجة التى وردت تحت قبة الكونجرس على لسان السيناتور «باتريك ليهي» الذى يهددنا بين الحين والآخر بقطع المساعدات لا نجد ردا عليه سوى: «طظ فيك وفى المساعدات الأمريكية» .. وأيضا لن تخيفنا تصريحات أوباما الأخيرة بمواصلة الضغط على مصر لتلبية ما أسماه - كذبا - بالإصلاحات التى يريدها شعب مصر متجاوزا بذلك كل الأعراف السياسية فى العلاقات الدولية التى لا تمنحه أى حق فى التحدث باسم شعب مصر! خير الكلام: عندما يتكلم المال يصمت الصدق ! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله