عندما نتحدث عن أشهر الفلاسفة والمفكرين فان عقولنا تستدعى اتوماتيكيا الفلاسفة الغربيين القدماء والمعاصرين امثال أفلاطون وارسطو وجان بول سارتر وميشل فوكو لكن لا يتبادر الى اذهاننا اعظم الفلاسفة والمفكرين من ذوى الاصول الافريقية مثل مارتن ديلانى وألكساندر كروميل والشيخ أنتاجو الملقب بفرعون الثقافة الافريقية الذى أثبت ان حضارتنا المصرية القديمة هى أصل الحضارة الافريقية. وعلى رأس هؤلاء يأتى الفيلسوف الافريقى إدوارد بلايدن، الأديب والسياسى والدبلوماسي، والوزير الذى طرد اجداده من الولاياتالمتحدةالأمريكية ليؤسسوا دولة ليبيريا فى افريقيا وعندما هاجر إلى أمريكا للدراسة حُرم من الالتحاق بالجامعة هناك بسبب بشرته السمراء ليعود إلى (ليبيريا) لتشعل مؤلفاته حماس الافارقة لاستعادة المكانة المفقودة للقارة ومنع استغلالها الذى أفقرها اقتصاديا وسياسيا. ظل بلايدن مصدر فخر لكل الافارقة لأنه كان الاقدر على التعبير عنهم وعن حضارتهم، وهدم الصورة النمطية الزائفة التى روج لها الغرب، وظلت كتاباته أكثر إقناعاً فأصبح من أوائل الأفارقة الذين اكتسبوا الاعتراف الكامل فى العالم الأدبى والعلمى الغربى بمكانتهم. له كتابان عن مصر عندما زارها، حيث مدح فيهما حضارتها، ودعا الزنوج فى كل أنحاء العالم بأن يفخروا بالحضارة المصرية التى ينتمى إليها كل افريقي. ومن أفكار بلادين لتطوير التعليم والتى اهديها الى وزير التعليم المصرى قوله: أن افضل انواع التعليم التى يجب أن يحصل عليه الأفارقة هو النوع الذى يجعل العقل الإفريقى أقرب إلى نفسه بدلاً من أخذ العقل الأفريقى بعيداً عن روحه ونفسه.. فى إشارة الى التعليم الغربى الذى يتلقونه ويشوه عقولهم. هذه دعوة لوزارة الثقافة المصرية للاهتمام بأفكار فلاسفة قارة افريقيا التى ننتمى اليها. لمزيد من مقالات نبيل السجينى