وسط أشجار النخيل الشهيرة بواحة سيوة يقع متحف البيت السيوى أو «أجبن نيسيوان» كما يطلقون عليه باللغة السيوية وهومتحف فريد من نوعه أنشئ منذ 28 عاما بمنحة من الحكومة الكندية لحفظ تراث سيوة أشهر واحات العالم . وقد تم تشييد المتحف من الطين المخلوط بالملح المعروف باسم «الكيرشيف» والأسقف من جذوع نخيل أشجار «التاثوتيت» وأبوابه وشرفاته من فلق نخيل «الكاك» و«دجلة نور» وهو يحاكي منازل سيوة القديمة. على باب المتحف يستقبلك عم باصور الحارس، وهو رجل مسن له بشرة سمراء نقش عليها آثار الزمن ، يرشدك إلى قاعات المتحف المكون من طابقين. وهناك معروضات من الملابس التراثية التى يرتديها أهالى الواحة فى المناسبات المختلفة منها ملابس العروس «إملال شريح» و«إشراح ناحواق» و«طرقعت نقاين» و«ترقعت نمورد» بالإضافة إلى رداء «ترفوطت» وهو رداء المرأة السيوية المتزوجة، إلى جانب الإكسسوارات الفضية ومن أشهرها «انطاد نازوار» وخاتم «بخماس» والدملج والغوايش والدلايات والأساور والأقراط التي تتزين بها المرأة السيوية . ويضم المتحف الذى يحرص على زيارته الآلاف من السياح والمصريين سنويا غرفة بها تماثيل من الشمع لرجال يرتدون اللباس السيوى التقليدى وغرف أخرى تضم الأوانى الفخارية وأدوات الزراعة البدائية التي كان يستخدمها السيويون وكذلك المربوعة السيوية وهى حجرة الضيوف المفروشة بكليم يدوى مصنوع من صوف الأغنام ووبرالإبل .