بأنامل تحركها عقول عشقت تراثا نادرا تواتر على الحفاظ عليه أجيال من «تلشا وتلتي» أوالفتيات والسيدات السيويات باللغة الأمازيغية التى يتحدثها أهل سيوة بجانب اللغة العربية، يتم تفصيل وتطريز أردية يتهافت السياح على شرائها كتحف تراثية نادرة، أشهرها رداء يطلق عليه «ترقعت» وهو رداء المرأة السيوية المميز الذى تتفنن السيويات في تطريزه بخيوط حريرية سواء كان الرداء أبيض (إملال) أو أسود (إظطاف). وهي أردية مازالت سائدة صامدة أمام توالي موضات الأزياء التى تشهدها سيوة في الوفود القادمة للسياحة في واحتهم.وتحرص العروس فى سيوة على ارتداء رداء «إملال شرييح» أو» إسراولين إن خواتم «الذى تقوم العروس بنفسها على تزيينه بأكثر من 1000 زرار وتطعيمه بألوان تعبر عن تطور مراحل نضج البلح مثل الأخضر والأحمر والأصفر والبني الغامق، بالإضافة إلى رسم حروف من اللغة الأمازيغية عليه. كما يبرز أيضا فستان» إشراح ناحواق « الذى يتم تطريز تفاصيله بخيوط الحرير والصدف كما يفرض نفسه بقوة رداء «ترفوطت» وهو رداء المرأة السيوية المتزوجة والتي لا تستطيع أن تخرج من منزلها إلا وهي ترتديه وتنظر من عين واحدة من خلاله، فهو الزي الإجباري للمرأة المتزوجة فى سيوة التى تتمسك بتراثها الثرى.