حبا الله المرأة البدوية أنامل وقريحة تشربت عبق الصحراء, شهد خبراء التراث علي ندرة ما تنتجه..وعلي قدر الصبر والتعب المحبب لهن أحيانا حتي تتشكل الأقمشة والحرف التقليدية من جلود الأغنام والإبل إلي أعمال فنية تصل لدرجة غاية في الروعة أشبه بأزياء عصور الأميرات.. مازالت تبحث عمن يقدر ساعات العرق والخامة الطبيعية المستعصية علي التشكيل.. فالأكلمة البدوية والبطاطين الشهيرة التي تصنعها البدويات بصحراء مطروح من صوف الأغنام ووبر الجمال المزركشة بالألوان الزاهية بخطوط عرضية وطولية.. والأحذية المصنوعة من جلود الماعز التي تستخدم البدويات في تصنيعها أدوات بدائية تجعلها من القطع التراثية النادرة التي يحرص من يقتنيها علي الحفاظ عليها كتحف نادرة... والفساتين والعبايات السيوية التي تتفنن امرأة الواحات في تطريزها بالخيوط الحريرية وتزينها بأكثر من500 زرار في كل فستان, وعباية. إلا أن الصناعات اليدوية التي توارثتها البدويات منذ مئات السنين تتعرض حاليا للانقراض نظرا لارتفاع أسعار خامات صوف الضأن ووبر الجمال وانخفاض الأسعار التي تحصل عليها البدويات من التجار نظير بيع تلك المنتجات لهم, في الوقت الذي يقوم هؤلاء التجار ببيعها بأسعار تفوق ما حصلت عليه البدويات بنحو7 أضعاف. وعلي الرغم من خطة تشجيع الصناعات اليدوية التي تقوم بتنفيذها محافظة مطروح من خلال إدارة تنمية القرية التي تمنح قروضا بدون فوائد للبدويات لشراء الصوف والألوان فإن عمليات التسويق تحول دون إقبال البدويات علي التصنيع, كحائط صد في وجه تشجيع التوسع في تلك الصناعات النادرة, ولذلك قرر اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح سرعة توفير منافذ لبيع تلك الصناعات النادرة بصفة دائمة بالإضافة إلي منافذ مؤقتة خلال الصيف.