من طوكيو إلى واشنطن ومن أمستردام إلى روما ومن لندن إلى برلين، مظاهرات شعبية واسعة تجتاح عواصم العالم تطالب المجتمع الدولى بوقف فورى لحرب الإبادة فى غزة، فى الوقت الذى وقف فيه مجرم الحرب نتنياهو يخطب إلى مقاعد فارغة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتظهر بوضوح العزلة التى تتعرض لها دولة الكيان الصهيونية، بعدما شهدت الاجتماعات الدولية اعترافات دولية واسعة بدولة فلسطين. أوروبا صاحبة قرار تأسيس دولة الكيان المحتلة، انقلبت على تل أبيب، عندما تأكدت أنها تمضى نحو الزوال، فيما قادت المعارضة الشارع الإسرائيلى للانقلاب على حكومة اليمين المتطرفة التى أصبحت العائق الوحيد لاستمرار الحركة الصهيونية فى العالم، بينما طالت حالة من الرعب المواطن اليهودى، بعدما أكدت قيادات الجيش أن الحركة الصهيونية فشلت فى إقامة الدولة الموعودة، وأن الوقت لم يعد فى مصلحة دولة الكيان بعدما اجتازت نقطة اللاعودة. نهاية إسرائيل باتت حقيقة أمام شعوب العالم الحرة، لتعلو أصوات داخل الكنيست الإسرائيلى للمرة الأولى فى التاريخ مطالبة بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف خطة التهجير وضم الضفة الغربية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية أصبحت خلال سنوات قليلة من حكم نتنياهو المجرم رمزًا للحرية فى العالم أجمع خلال القرن الحادى والعشرين، مثلما كانت قضية جنوب إفريقيا رمزًا لها على مدار القرن العشرين. دولة الكيان الصهيونية باتت اليوم فى انهيار اقتصادي يهدد وجودها، بعدما تحركت الدول الأوروبية لوقف أى مباحثات أو اتفاقيات تجارية أو اقتصادية وفرض المفوضية الأوروبية لقيود تجارية على تل أبيب، نتيجة تعنتها السافر فى وقف آلة الحرب وقتل الأطفال والنساء فى حرب لا فائز فيها إلا نتنياهو المجرم وحكومته الإرهابية، الذى اعترف بفشله فى إدارة الأزمة التى قادت الاقتصاد الإسرائيلي إلى مرحلة العزلة والانهيار. العزلة الدولية التى تعيش فيها دولة الكيان الصهيونية فى الوقت الراهن قادت إلى انهيار البورصة الإسرائيلية وهروب الاستثمارات العالمية، فيما أصبحت الحياة تعيسة أمام المواطن الذى يرتب تحركاته للهرب من الانهيار المتوقع للاقتصاد بعدما تأكد من مضى حكومتهم المتطرفة فى تنفيذ سياسات فاشلة وجرائم الحرب التى ترتكبها فى قطاع غزة والضفة الغربية. إذا كانت العزلة الدولية للشعب والحكومة الإسرائيلية قد باتت واضحة، فإن المنتصر فى الحرب هى غزة وشعبها الأعزل، وليس الجيش الإسرائيلي المحتل بكامل قواته، فيما يقف جيش مصر العظيم على موقفه الحاسم ليؤكد أن العزلة الدولية هى النهاية المحتومة لكل مغتصب ومحتل يريد التوسع على حساب الأبرياء من الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية. حمى الله مصر وشعبها العظيم