أوكرانيا تطلب ضمانات .. وروسيا تواصل الهجمات

ارتفاع الخسائر البشرية والقصف الروسي يتواصل

تشهد الجبهات الأوكرانية تصعيدًا عسكريًا واسعًا، حيث أعلن الرئيس الأوكراني (الأوكراني) فلاديمير زيلينسكي مقتل 33 شخصًا بينهم ستة أطفال جراء قصف روسي استهدف مناطق في غرب البلاد. كما كشف زيلينسكي أن روسيا اطلقت خلال أسبوع واحد أكثر من 2050 قذيفة و60 صاروخًا على مدن وبلدات أوكرانية، مطالبًا بتعزيز الدفاعات الجوية وتنفيذ الاتفاقيات الأمنية مع الشركاء الدوليين لصد الهجمات المتصاعدة.
اقرأ إيضا | معارك السودان تمتد.. ونزوح بالآلاف
وقالت قناه القاهرة الاخبارية ان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيلوغ، اشار إلى احتمال قيام الرئيس زيلينسكي بزيارة إلى الولايات المتحدة لبحث تفاصيل خطة واشنطن بشأن تسوية الحرب. وكشف المسؤول الأمريكي أن الخطة قد تتضمن وثائق إضافية ترفق بملحق يوفر ضمانات أمنية لكييف. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن محادثات «إيجابية وبناءة» جرت مع الجانب الأوكراني مؤخرًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمضي بخطى ثابتة نحو تسوية الصراع.
مباحثات دولية في جنيف لبحث خطة ترامب
وفي مدينة جنيف السويسرية، بدأت اليوم اجتماعات بين ممثلين عن الولايات المتحدة ودول أوروبية لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وفرض تسوية شاملة. وقبيل مشاركته في الاجتماعات، صرّح وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو بأن خطة السلام المطروحة «مقترح أمريكي يستند إلى مساهمات روسية وأوكرانية»، ما يعكس رغبة واشنطن في طرح حل مقبول لكلا الطرفين، رغم التعقيدات الميدانية والسياسية.
التطورات العسكرية: تقدم أوكراني شرقي البلاد
ميدانيًا، أعلنت القوات الأوكرانية تقدمًا مضادًا في مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا بعد معارك عنيفة مع القوات الروسية. وبث اللواء المظلي السابع تسجيلات تظهر استعادة السيطرة على السكة الحديد والمعهد التربوي وساحة سوفيرينا داخل المدينة. وتؤكد القوات الأوكرانية أنها «تعيد التموضع وتتصدى للهجمات الروسية الواسعة»، بينما تصف موسكو عملياتها بأنها «محاولة للسيطرة الكاملة على دونيتسك».
وتشير التقارير الميدانية إلى أن المعارك شرق أوكرانيا تتأثر أيضًا بالظروف الجوية القاسية، حيث يدخل البلد مرحلة الشتاء شديد البرودة، ما قد يؤدي إلى تباطؤ العمليات العسكرية حتى حلول الربيع المقبل.
دعم أوروبي مستمر ورفض لوقف النار من جانب روسيا
سياسيًا، أصدرت ثماني دول شمالية وأوروبية بيانًا مشتركًا أكدت فيه استمرار دعمها العسكري لأوكرانيا وتعزيز دفاعات القارة «لردع أي هجوم روسي». وجاء في البيان أن روسيا لم تُظهر أي إلتزام بوقف إطلاق النار أو إتخاذ خطوات نحو السلام، فيما تحرص تلك الدول على ضمان حلول تحفظ أمن أوروبا ووحدة الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى، تتحدث مصادر أوروبية عن سعي الوفد الأوكراني في جنيف لتعديل أربعة أو خمسة بنود في بنود وقف إطلاق النار الواردة في المقترح الأمريكي، بما يضمن بقاء القوات الأوكرانية في المواقع الأمامية وتعزيز الخطوط الدفاعية دون سحب القوات أو إضعافها.