شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فجر اليوم، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مفاجئة استهدفت شقة سكنية في منطقة حارة حريك المكتظة بالسكان. الهجوم جاء دون أي إنذار مسبق، بخلاف غالبية الغارات السابقة التي كانت تسبقها تحذيرات لإخلاء المواقع المستهدفة. وتزامن الاستهداف مع يوم عطلة رسمية في لبنان، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة وجود السكان داخل منازلهم. اقرأ إيضا | أوكرانيا تطلب ضمانات .. وروسيا تواصل الهجمات تفاصيل الضربة وتأكيدات إعلامية وبحسب ما اذاعته قناه القاهرة الاخبارية نقلا عن وسائل إعلام لبنانية وإسرائيلية، فإن الغارة استهدفت شخصية عسكرية بارزة داخل حزب الله، وسط تداول أنباء عن اغتيال القيادي أبو علي الطبطبائي، دون صدور تأكيد رسمي من جانب الحزب حتى اللحظة. وأكدت المصادر أن الموقع المستهدف شهد انفجارًا كبيرًا أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب ودمار واسع في محيط الشقة المستهدفة، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا. خلفيات تاريخية للتصعيد تعد منطقة حارة حريك من أكثر المناطق التي استهدفتها القوات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث نفذت إسرائيل العديد من عمليات الاغتيال ضد قيادات في حزب الله وحركات فلسطينية. وشهدت المنطقة سابقًا اغتيال الأمين العام السابق للحزب وعدد من قادته، إضافة إلى اغتيال القيادي فؤاد شكر. ويأتي الهجوم الجديد قبيل مرور عام على إتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، الذي تقول مصادر لبنانية إنه تم خرقه أكثر من 10,000 مرة منذ توقيعه. ردود فعل واستنفار ميداني سادت حالة من القلق والهلع بين سكان الضاحية الجنوبية عقب الغارة، وسط مخاوف من تنفيذ ضربات إضافية في الساعات المقبلة. وفضل بعض سكان المنطقة مغادرة منازلهم ريثما تتضح الصورة بالكامل حول العملية. وشهدت الشوارع المحيطة بالموقع انتشارًا مكثفًا لطواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التي نقلت المصابين إلى المستشفيات، بينما تنتظر السلطات اللبنانية استكمال المعلومات قبل إصدار بيانات رسمية حول الحادثة. غياب المواقف الرسمية حتى الآن لم تعلن الحكومة اللبنانية أو حزب الله أي موقف رسمي حتى الآن بشأن العملية، وسط ترقب لمعلومات إضافية حول عدد الضحايا وهوية المستهدفين. وتتوقع مصادر إعلامية أن يصدر حزب الله بيانًا خلال الساعات المقبلة، لكونه الجهة المعنية بالتعليق على الحادثة، خاصة أن الضاحية الجنوبية تُعد المعقل الأبرز للحزب في بيروت. iframe allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" allowfullscreen="" frameborder="0" height="871" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" src="https://www.youtube.com/embed/h4FRtqFJBhw" title="غارة إسرائيلية على الضاحية تستهدف "قياديا بارزا" في حزب الله" width="600"