الجرائم البشعة واللاإنسانية التى ارتكبتها وترتكبها الدولة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، هى جزء من الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة، التى تقوم بها دولة الإرهاب والعنصرية طوال الاثنين والعشرين شهرًا الماضية وحتى الآن. تلك الجرائم تأتى فى إطار المخطط الإجرامى للدولة الصهيونية، منذ نشأتها كزرع شيطانى فى قلب العالم العربى، هادف إلى القضاء على كل مظاهر وسبل الحياة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والسعى بالقتل والدمار والإرهاب للخلاص من الشعب الفلسطينى. وهذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، بما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية. وما يحدث الآن وطوال الشهور الماضية من جرائم لاإنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية وتجويع فى قطاع غزة هو المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال بكل قادته وجنوده. وهو التطبيق الإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الإنسانية فى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون أدنى احترام للقيم الإنسانية والأخلاقية. وفى ظل العجز الدولى الصارخ عن وقف العدوان وتوقف إطلاق النار، ووضع نهاية للحرب منذ الاثنين والعشرين شهرًا الماضية وحتى اليوم، نرى ونشاهد تأييدًا أمريكيًا واسعًا وقويًا للعدوان، وانحيازًا كاملًا لدولة الاحتلال وحكومتها الإرهابية المتطرفة. وفى ظل ذلك التأييد والانحياز مازالت إسرائيل تواصل عدوانها وجرائمها وعمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، بينما تواصل أمريكا دعمها وانحيازها لإسرائيل. وبذلك يتضح بجلاء أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست داعمة أو منحازة فقط لإسرائيل بل هى شريك كامل الشراكة معها فى كل جرائمها وعدوانها وهى الممول الرئيسى بالمال والسلاح لمخططات إسرائيل وجرائمها العدوانية ومساعيها للتهجير القسرى للفلسطينيين وإفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها للقضاء على القضية الفلسطينية .