ذكرنا بالأمس ونؤكد اليوم الحقيقة الواضحة للعيان، ولكل من تابع ويتابع التطورات الجارية على أرض الواقع المدمر فى قطاع غزة، بأنه من الخطأ أن يتصور البعض، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مجرد داعم أو مؤيد فقط للعدوان الوحشى الذى تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى القطاع طوال ما يصل إلى العشرين شهرا الماضية وحتى اليوم. وأكدنا أن الدور الأمريكى لم يتوقف عند حدود التأييد والمساندة، للعدوان الإجرامى،..، بل إنه ومنذ اللحظة الأولى كان مشاركا مشاركة فعلية وعملية فى العدوان، بكل مراحله ابتداء من التخطيط والإعداد والتنفيذ أيضا. وإذا ما توخينا الحقيقة القائمة على أرض الواقع، لوجدنا أن الجرائم البشعة واللا إنسانية التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، هى جزء من الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة التى تقوم بها الدولة العنصرية طوال الأيام والشهور الماضية، فى إطار مخططها الإجرامى للقضاء على كل مظاهر وسبل الحياة على الأراضى الفلسطينية. وفى الواقع فإن هذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، بما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وسفك للدماء ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة. وما يحدث الآن وطوال الشهور الماضية من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى قطاع غزة، هو المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال وقادته وجنوده. وهو التطبيق الشيطانى والإرهابى لمنهج وفكر مجرمى الحرب وأعداء الإنسانية، فى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة مجرم الحرب نتنياهو، الذين يرتكبون أبشع الجرائم دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون احترام للقيم الإنسانية والأخلاقية. وكل ذلك يتم فى ظل عجز دولى صارخ عن وقف العدوان وتوقف إطلاق النار، والفشل فى وضع نهاية للحرب الإجرامية، نتيجة الانحياز الكامل والمشاركة الشاملة والدعم الهائل من الولاياتالمتحدةالأمريكية لدولة الاحتلال المتطرفة والإرهابية،..، وهكذا مازالت إسرائيل تواصل قتلها وإبادتها للشعب الفلسطيني.. بينما تواصل أمريكا دعمها ومشاركتها لإسرائيل فى عدوانها.