الجرائم البشعة واللاإنسانية التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة ومدن الضفة الغربية وقراها والمخيمات، هى جزء من الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة التى تقوم بها الدولة العنصرية على طول الأيام والأسابيع والشهور الماضية، فى إطار مخططها الإجرامى للقضاء على كل مظاهر وسبل الحياة فى الأراضى الفلسطينية. وهذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، بما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة. وما يحدث الآن وطوال الشهور الماضية من جرائم لاإنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى قطاع غزة، هو المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال بكل قادته وجنوده. وهو التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الإنسانية فى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة مجرم الحرب «نتنياهو» الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون احترام للقيم الإنسانية والأخلاقية. وفى ظل العجز الدولى الصارخ عن وقف العدوان وتوقف إطلاق النار والفشل فى وضع نهاية للحرب القائمة منذ ما يقارب العشرين شهرًا، نرى ونشاهد تأييدًا أمريكيًا واسعًا وقويًا للعدوان، وانحيازًا كاملًا لدولة الاحتلال وحكومتها الإرهابية المتطرفة من جانب الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب. وهكذا مازالت إسرائيل تواصل جرائمها وعدوانها وعمليات القتل والإبادة ضد الشعب الفلسطينى، بينما تواصل أمريكا انحيازها ودعمها لإسرائيل فى عدوانها وجرائمها. وبذلك تتكشف الحقيقة الفجة فى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست مجرد داعم ومنحاز لإسرائيل، بل هى بالفعل شريك كامل الشراكة مع إسرائيل فى عدوانها وجرائمها على الشعب الفلسطينى، وهى الممول الرئيسى بالمال والسلاح للعدوان الإسرائيلى، وهى الساعى مع إسرائيل للقضاء على الشعب الفلسطينى، وهى العاملة فى العلن وبكل الوسائل لإجبار الفلسطينيين على التهجير القسرى من أرضهم ووطنهم.