ما زالت الجرائم الإسرائيلية اللا إنسانية والإرهابية مستمرة ومتصاعدة على الشعب الفلسطينى فى غزة ومدن وقرى الضفة الغربية، فى إطار حرب الإبادة البشعة التى أعلنتها الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين، دون رادع أو مانع من القانون الدولى والإنسانى، ودون أدنى التفات أو اهتمام لقرارات الأممالمتحدة أو الشرعية الدولية. وما زال العالم بصفة عامة والمجتمع الدولى بصفة خاصة يقف عاجزًا عن التحرك الإيجابى الفاعل لوقف العدوان وردع ومعاقبة المعتدى، فى ظل الموقف المتخاذل للقوى العظمى والدول الكبرى تجاه إسرائيل، نتيجة الحماية الأمريكية الواضحة والتأييد المعلن من جانب الولاياتالمتحدة للدولة الصهيونية. والواقع الجارى على الأرض الفلسطينية الآن وطوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، يؤكد أن هذه الجرائم هى التعبير المباشر والفج عن حقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، بما يمثله من عدوانية وإرهاب وقتل وتدمير للشعب الفلسطينى وكل مظاهر الحياة على الأرض الفلسطينية المحتلة. وما يجرى على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غزة وقرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية الآن وطوال الثمانية عشر شهرًا الماضية، من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة ممنهجة، هى المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال، وهى التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الإنسانية فى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، برئاسة مجرم الحرب «نتنياهو». وفى ظل العجز الدولى الفاضح والتورط الأمريكى الفج والمعلن، نرى فى كل يوم استمرارًا لعمليات القتل والتدمير، ضد الشعب الفلسطينى بكل نسائه وأطفاله وشيوخه، وهو ما أدى إلى وصول عدد الشهداء إلى ما يزيد على اثنين وخمسين ألف شهيد ومائة وخمسين ألف مصاب. وهكذا ما زالت إسرائيل تواصل جرائمها، بينما تواصل أمريكا دعمها وانحيازها ومساندتها للعدوان والجرائم الإسرائيلية، ومدها بكل ما تحتاجه من المال والسلاح لقتل الفلسطينيين أو دفعهم خارج وطنهم هربًا من الموت جوعًا أو قتلاً.