الجرائم البشعة واللاانسانية التى ارتكبتها وترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، فى غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، هى جزء من الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة التى تقوم بها الدولة العنصرية، على طول الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية، فى إطار مخططها الإجرامى للقضاء على كل مظاهر وسبل الحياة فى الأراضى الفلسطينية. وهذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة الكيان الصهيونى العدوانى والعنصرى، بما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة. وما يحدث الآن وطوال الشهور الماضية من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى قطاع غزة، هى المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال بكل قادته وجنوده. وهى التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الانسانية فى الحكومة الاسرائيلية المتطرفة برئاسة مجرم الحرب نتنياهو، الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم، دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون أدنى احترام للقيم الانسانية والأخلاقية. وفى ظل العجز الدولى الصارخ عن وقف العدوان وتوقيف إطلاق النار، ووضع نهاية للحرب القائمة منذ سبعة عشر شهرا، نرى ونشاهد تأييدا أمريكيا واسعا وقويا للعدوان، وانحيازا كاملا لدولة الاحتلال وحكومتها الإرهابية المتطرفة، من جانب الادارة الامريكية برئاسة ترامب. وهكذا مازالت إسرائيل تواصل جرائمها وعدوانها وعمليات القتل والإبادة ضد الشعب الفلسطيني، بينما تواصل أمريكا دعمها وانحيازها ومساندتها لإسرائيل فى عدوانها وجرائمها. وبذلك تتكشف الحقيقة الفجة فى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليست فقط داعمة ومنحازة لإسرائيل ومساندة لها، بل هى بالفعل شريك كامل الشراكة مع إسرائيل فى جرائمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وهى الممول الرئيسى بالمال والسلاح للعدوان الإسرائيلى، والمروج والساعى مع إسرائيل للتهجير القسرى للفلسطينيين.