عادت إسرائيل مرة أخرى لممارسة جرائمها اللاانسانية البشعة ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، واستئناف عدوانها الارهابى وقصفها وتدميرها لكل مظاهر الحياة فى القطاع، فى اطار حرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين من ابناء الشعب الفلسطينى فى غزة وكذلك فى الضفة الغربية. وعودة العدوان اللا انسانى والارهابى تأتى فى ظل حالة الجنون التى تملكت «نتنياهو» وحكومته العنصرية الارهابية المتطرفة، فى اعقاب واقعة السابع من اكتوبر، وما أدت اليه من خلل واضطراب جسيم لديهم جميعا، ورغبة عارمة فى الانتقام من كل الشعب الفلسطينى،..، هذا بالإضافة الى حرص «نتنياهو» على الاستمرار فى الحرب هروبا من المحاكمات التى تنتظره وخروجه من السلطة. وجرائم اسرائيل الحالية وما تقوم به من قتل وتدمير لكل صور الحياة فى غزة، من بشر وحجر وشجر، هى الابشع والأكثر عنفا وهمجية وارهابا فى تاريخ الاستعمار الاستيطانى على الاطلاق فى أى مكان بالعالم،..، وذلك من حيث الحجم الهائل من الدمار والكم الهائل وغير المسبوق من القنابل والصواريخ والمتفجرات المستخدمة فى قصف وتدمير غزة. وكل هذا الدمار والقتل والتخريب يؤكد لنا وللعالم كله انها حرب ابادة شاملة، تسعى إسرائيل من خلالها الى إزالة كل صور الحياة الانسانية من غزة، وإبادة كل أهلها من الشعب الفلسطينى بالقتل أو الإجبار على التهجير ومغادرة وطنهم وترك أرضهم. وإذا كانت إسرائيل وهى ترتكب كل هذه الجرائم تتوهم أنها يمكن ان تقضى على الشعب الفلسطينى، أو تجبره على الرضوخ والاستسلام للاحتلال.. فهى واهمة وغافلة عن إدراك الحقيقة المؤكدة على مر الزمان. تلك الحقيقة التى تحاول إسرائيل تجاهلها، هى ان الانتصار يكون دائما وأبدا للشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة،.. وعلى إسرائيل أن تدرك ان الوسيلة الوحيدة لحصولها على الامن والاستقرار فى المنطقة، هى ان يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه فى التحرر وقيام دولته المستقلة فى غزة والضفة وعاصمتها القدس العربية، فى اطار حل الدولتين.