المذابح الإسرائيلية البشعة متواصلة دون توقف ودون هوادة، فى قطاع غزة وبقية الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية، فى إطار حرب الإبادة التى تمارسها ضد الشعب الفلسطينى فى عمومه وأهالى غزة على وجه الخصوص. والعدوان الغاشم واللاإنسانى مازال قائما، فى ظل حالة الجنون الخارج عن نطاق السيطرة التى أصابت كل قادة وزعماء إسرائيل طوال العشرة شهور الماضية وحتى الآن. والواقع يؤكد ان جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لم تنته ولم تتوقف، منذ احتلالهم الإجرامى للأراضى الفلسطينية وبداية النكبة الفلسطينية فى عام 1948،...، ومنذ هذا التاريخ وحتى اليوم ترتكب إسرائيل المزيد من الجرائم وتمارس القتل والإرهاب، دون أن تلقى بالا أو اهتماما للقانون الدولى أو حقوق الإنسان. وجريمة إسرائيل البشعة التى تمارسها حاليا فى غزة، هى الأكثر عنفا ووحشية وبشاعة على الاطلاق من حيث الحجم الهائل من الدمار، الناجم عن ذلك الكم غير المسبوق من القنابل والصواريخ والمتفجرات المستخدمة فى قصف غزة، وما أدت إليه من دمار وإزالة كاملة للأحياء والمبانى والمساكن،...، وهو ما جعلها بالفعل حرب إبادة شاملة للبشر ولكل معالم الحياة الإنسانية. والحقيقة والواقع يؤكدان أن إسرائيل لم تكن تحتاج إلى المزيد من الجرائم والمجازر، كى تدرج فى مصاف الدول الإرهابية، فهى مارست وارتكبت ولا تزال تمارس وترتكب كل جرائم ومذابح القتل والإرهاب، والتصفية العرقية والإبادة الجماعية فى كل يوم. وإذا كانت إسرائيل وهى ترتكب كل تلك الجرائم البشعة تتوهم انها ستقضى على المقاومة الفلسطينية، وتجبر الشعب الفلسطينى على الرضوخ لها والاستسلام للاحتلال، فهى واهمة وغافلة عن الحقيقة الثابتة والمؤكدة تاريخيا وعلى مر الزمان. تلك الحقيقة تؤكد أن الانتصار دائما يكون من حق الشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة،...، وعلى إسرائيل أن تدرك أن الشعب الفلسطينى لن يستكين أو يستسلم للاحتلال والقهر والإرهاب، وأن روح النضال والمقاومة ستظل مشتعلة حتى يتحقق لهم النصر بإذن الله.