الجرائم الإسرائيلية البشعة مازالت متواصلة ودون توقف أو هوادة فى قطاع غزة، وبقية الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية، فى إطار حرب الإبادة التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى عمومه وأهالى قطاع غزة على وجه الخصوص. وفى ذات الوقت وعلى مدار الساعات والأيام الماضية، مازالت إسرائيل مستمرة فى خرق اتفاق وقف إطلاق النار رغم الإعلان عن دخوله حيز التنفيذ منذ أيام.وهكذا يستمر العدوان الإسرائيلى الغاشم واللاإنسانى قائمًا على غزة والضفة، فى ظل حالة الجنون والعدوانية الخارجة عن نطاق السيطرة التى أصابت كل قادة وزعماء الكيان الصهيونى المتطرف والإرهابى بعد أحداث السابع من أكتوبر العام الماضى فى السابع من أكتوبر. ومذابح وجرائم إسرائيل البشعة التى ترتكبها حاليًا فى غزة والضفة، هى الأكثر بشاعة وعنفًا ووحشية على الإطلاق فى التاريخ الإنسانى،...، وهى امتداد للمذابح والجرائم العديدة التى ارتكبتها ولا تزال ترتكبها ضد الشعب الفلسطينى منذ النكبة الفلسطينية فى عام «1948». والواقع يؤكد أن جرائم إسرائيل لم تتوقف منذ قيامها وحتى اليوم، وأنها مستمرة فى ارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة المذابح والقتل والإرهاب والدمار، دون أن تلقى بالًا أو اهتمامًا للقانون الدولى أو حقوق الإنسان، والحقيقة والواقع يؤكدان أن ما تقوم به إسرائيل الآن فى ظل الحماية والدعم الأمريكى غير المحدود لها، هو الأكثر إجرامًا وعنفًا ووحشية على الإطلاق، من حيث الحجم الهائل من الدمار والقتل والتخريب، الناجم عن ذلك الكم غير المسبوق من القنابل والصواريخ والمتفجرات المستخدمة فى قصف غزة وأيضًا لبنان،...، وهو ما أدى بالفعل إلى إبادة البشر والحجر وكل صور الحياة فى غزة، ودمار كبير فى لبنان. وإذا كانت إسرائيل وهى ترتكب كل هذه الجرائم البشعة فى ظل الحماية والدعم الأمريكى غير المحدود، تتوهم أنها ستفرض إرادتها على المنطقة كلها، بعد أن تقضى على المقاومة الفلسطينية فى غزة والضفة، فهى واهمة وغافلة عن الحقيقة الثابتة على مر التاريخ وطول الزمان. تلك الحقيقة تؤكد أن الانتصار دائمًا يكون للشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة والتحرر والاستقلال وإقامة دولة مستقلة وذات السيادة.